قائمة بأسماء 90 مغربيا مجندين في”ساحلستان”

أغلبهم يتحدرون من عائلة واحدة ويقاتلون في بؤر التوتر في مالي وتشاد ومطلوبون للأجهزة الأمنية علمت «الصباح» أن أجهزة الأمن المغربية وضعت قائمة بأسماء أكثر من تسعين مغربيا نجحوا في التسلل إلى بؤر التوتر، في مناطق شرق الساحل والصحراء. ووفق المصادر نفسها، فإن الأمر يتعلق بمجموعة من المغاربة الذين تم تجنيدهم من أجل القتال في هذه البؤر، مجموعة منهم انتقلت إلى تشاد، إبان فترة الحرب على مالي، بينما بقيت فئة أخرى في مالي، تتخذ من بعض التحصينات التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مقرا لها. وتضم القائمة أسماء أشخاص لهم قرابة عائلية، جرى تجنيدهم لفائدة التنظيمات الإرهابية، ما يؤكد أن بعض شبكات التجنيد تشتغل على أفراد العائلة الواحدة، مستغلة القرابة التي تربطهم، وهي طريقة تلجأ إليها هذه الشبكات لتلافي مراقبة رجال الأمن، وتجنب توسيع دائرة المجندين.وأفادت المصادر نفسها أن الأجهزة الأمنية قامت بجمع المعطيات والمعلومات الخاصة بكل واحد من هؤلاء المجندين، وشبكات علاقاتهم الاجتماعية داخل مقرات سكناهم، من أجل تسهيل عملية تتبعهم ومتابعة مسارهم، مشيرة إلى أن المعطيات الأولية تؤكد أن عمليات التجنيد تمت عن طريق الاتصال المباشر وتوظيف قنوات إلكترونية في التعبئة لشبكات تابعة لتنظيمات إرهابية. وقالت المصادر ذاتها إن وجود هذه الأعداد من المجندين المغاربة، في بؤر التوتر الإفريقية، غير بعيد عن الحدود المغربية، يلقي مسؤوليــة ثقيلة على أجهزة الأمن والاستخبارات، من أجل متابعة ورصد تنقلات هذه المجموعات ومحاولاتها التسلل إلى المغرب. ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن وضع المغرب على قائمة الأهداف التي تستهدفها المنظمات الإرهابية، مرده إلى الدور الذي لعبته الرباط في محاربة الإرهاب في منطقة مالي، واستصدار قرار لدى مجلس الأمن، من أجل التدخل العسكري لمحاربة الشبكات الإرهابية، التي كانت تسعى إلى السيطرة على الدولة، في إطار مشروع لتنظيم القاعدة يروم تحويل هذه المنطقة بساحل وشرق الصحراء، إلى «ساحلستان» ومرتع للتجنيد والتدريب لفائدة القاعدة.وتأتي هذه التطورات، في تزامن مع الشريط الذي بثه تنظيم القاعدة، وهدد فيه باستهداف مصالح حيوية داخل المغرب، وذلك على خلفية الدور الذي لعبه في تحرير مالي من قبضة شبكات التنظيم. بالمقابل، رفعت الأجهزة الأمنية، درجة التأهب، كما شنت المصالح الأمنية حملاتها لوقف تجنيد الشباب المغاربة وإرسالهم إلى القتال في بؤر التوتر، وكثفت تحرياتها، مواصلة تفكيك الخلايا الإرهابية التي تنشط على صفحات التواصل الاجتماعي وفي غرف الدردشة، كان آخرها الإعلان عن تفكيك خلية إرهابية مكونة من أربعة أشخاص ينشطون في تجنيد مقاتلين «بعضهم على صلة بمقاتلين ينشطون تحت لواء القاعدة بسوريا»، ليتجاوز عدد الخلايا التي تم تفكيكها 124 خلية إرهابية. إحسان الحافظي

قائمة بأسماء 90 مغربيا مجندين في”ساحلستان”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قنبلة الرباطي تنفجر داخل الجامعة

لا تغيير في مقترحات "الباطرونا" بشأن قانون المالية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات