معاناة مغاربة إيطاليا مع القنصليات

موظفون يفرضون أتاوات على المهاجرين مقابل الحصول على وثائق يثير قطاع الخدمات المقدم من قبل بعض القنصليات المغربية بإيطاليا، استنكار العديد من المهاجرين المغاربة الذين نظموا وقفات احتجاجية على سوء الخدمات المقدمة من قبل بعض الموظفين العاملين بها، «الذين حولوا الإدارة المغربية إلى ضيعة في ملكيتهم».وفي السياق ذاته علمت «الصباح»، من مصادر مطلعة أن سوء المعاملة من قبل القنصلية المغربية بميلانو شمال ايطاليا، دفع العديد من المهاجرين المغاربة إلى تنظيم وقفة احتجاجية داخل مقر القنصلية، احتجاجا على سوء التسيير والتدبير من قبل بعض الموظفين العاملين بها.وفي هذا الصدد، صرح أحد المهاجرين المغاربة ل «الصباح»، أن مشاكل أفراد الجالية مع القنصلية المغربية بميلانو تبدأ من عدم التواصل وجفاء الموظفين والمحسوبية والمماطلة، إذ يضطر المهاجرون المغاربة إلى إحضار وجبات الطعام استعدادا لقضاء يوم كامل بجانب القنصلية من أجل الحصول على وثيقة بسيطة يمكن إنجازها في فترة لا تتعدى 5 دقائق، مضيفا أنه استقل القطار على الساعة الخامسة صباحا، بحكم إقامته بمدينة كريمونا، التي تبعد على القنصلية بحوالي 140 كيلومترا، من أجل إنجاز جواز السفر لأبنائه، وعند تقديم طلبه إلى الموظف المكلف بالجوازات، فوجئ به وهو يطلب منه الحضور في يوم آخر، حينها طلب المهاجر توضيحا أكثر عن السبب، فانتفض في وجهه وقال له إنه ليس لديه الرغبة في العمل اليوم.وأضاف المهاجر أنه قام بالولوج إلى الطابق العلوي من أجل مقابلة القنصل، ليتفاجأ مرة أخرى بالكاتبة، وهي تقول له إن القنصل العام أعطى أوامره بأن لا يقابل أحدا من المهاجرين المغاربة، مما خلف استياء لديه وعودته إلى المدينة التي يقيم بها دون إنجاز جواز سفر لأبنائه. تجدر الإشارة إلى أن القنصلية المغربية بمدينة ميلانو، تفتقد إلى أبسط المواصفات لتكون في مستوى قنصليات أخرى، إذ تنعدم فيها شروط النظافة حيث تنبعث روائح كريهة عند المدخل، ناهيك عن قدم التجهيزات مثل الكراسي والمكاتب، الأمر الذي جعل الوافدين على هذه المصلحة الحيوية يطالبون وزير الخارجية والتعاون بالتدخل من أجل وضع حد لهذه «الحكرة» التي يعانيها المهاجرون المغاربة التابعون للقنصلية المغربية بميلانو. وقالت مصادر مطلعة ل» الصباح» إن بعض الموظفين عملوا على فرض آتاوات على الوافدين مقابل إنجاز الوثائق الخاصة بالمهاجرين، مضيفة أن سماسرة يتجولون داخل القنصلية، الشيء الذي أثار حفيظة المغاربة الوافدين على هذه المصلحة، كما تمنت المصادر ذاتها، أن تكون هاته القنصلية مثل قنصلية باليرمو التي توفر للمهاجرين المغاربة أحسن الخدمات على أعلى مستوى في عهد قنصلها الحالي أحمد صبري.وأضاف المتحدث ذاته أن المشكل الحقيقي يتجلى في الأعوان المحليين الذين يشتغلون أكثر من أربع عشرة سنة داخل القنصلية، الأمر كذلك مع أصحاب الوكالة الموجودة بجانب القنصليات، الذين يعملون على تزوير الأختام الإدارية لبعض القنصليات، وبذلك ينصبون على المهاجرين الوافدين على المصلحة ذاتها.ولتسليط الضوء أكثر أجرت «الصباح»، اتصالا هاتفيا بالقنصل العام بفيرونا، من أجل معرفة السبب الذي دفع المهاجر المغربي إلى محاولته الانتحار أمام القنصلية، لكن هاتفه ظل يرن دون موجب.وفي سياق متصل، يطالب المهاجرون المغاربة بتنفيذ التعليمات العليا التي وجهت إليهم من قبل الملك محمد السادس، التي تحث بالخصوص جميع سفراء المملكة على مواصلة المجهودات الحميدة التي بذلت من أجل حماية حقوق أفراد الجالية المغربية بالخارج، والدفاع عن مكتسباتها الاجتماعية والقانونية وتحسين جودة الخدمات المقدمة لها لتكون في مستوى تلك التي توفرها لهم دول الإقامة، لا من حيث الكفاءة ولا من حيث الشفافية، تجسيدا لرعاية جلالته الدائمة لهذه الفئة. عبد الحق العلوة (ايطاليا)

معاناة مغاربة إيطاليا مع القنصليات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دعيدعة: الزيادة في ثمن المحروقات ستشعل النار

تقوية القدرات المؤسساتية...أهم التوصيات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات