التحقت بالجيش عن قناعة

عبد السلام بنجلون دافع عن بقاء الطاوسي بالمنتخب عبر عبد السلام بنجلون عن سعادته بالانضمام إلى الجيش الملكي، بالنظر إلى استقراره فنيا وإداريا، فضلا عن قاعدته الجماهيرية.وقال بنجلون في حوار مع ”الصباح الرياضي”، إن الاختيار لم يكن سهلا بالنسبة إليه، خاصة بعد توصله بعرض من الرجاء الرياضي، مبديا قناعته التامة بالانضمام إلى الفريق العسكري. إلى ذلك، أكد بنجلون جاهزيته للمشاركة في مباراة الدفاع الجديدي اليوم (السبت)، بعد تعافيه من الإصابة.ودافع بنجلون عن بقاء الطاوسي بالمنتخب الوطني، عندما شدد على أهمية تجديد الثقة فيه، بالنظر إلى العمل الذي قام به، مضيفا أنه سيكون خطأ كبيرا في حال الانفصال عنه. وفي ما يلي نص الحوار: بداية، ماذا عن التحاقك بالجيش الملكي في آخر لحظة؟ لا يسعني إلا أن أكون فخورا بهذه الخطوة، التي اعتبرها إيجابية وقفزة نوعية في مسيرتي الكروية، إذ يبقى الجيش الملكي فريقا كبيرا على كافة المستويات، لهذا فاختياري جاء عن قناعة تامة. ولا أخفيكم سرا أنه بذلت مجهودات كبيرة من قبل الجنرال مختار مصمم والكولونيل إدريس لكحل والسبيطي من أجل التعاقد معي. وأشكرهم كثيرا على اهتمامهم بي. وأتمنى أن أقدم الإضافة المطلوبة لهذا النادي العريق. باختصار اخترت الجيش لأن مستقبلي مع هذا الفريق، وبالتالي لن أتوانى في خدمته. وما دوافع اختيار الجيش بدل الرجاء الذي دخل على الخط في آخر لحظة؟ أشكر مسؤولي الجيش الملكي، لأنهم كانوا سباقين إلى التفاوض معي. وأعتقد أن كل لاعب يتمنى أن يلعب في صفوف الرجاء العالمي أو الجيش الملكي، الكبير بألقابه العديدة، فكلاهما قويان، ويعدان من خيرة الفرق الوطنية. لكن اخترت الجيش الملكي بعد استشارة المقربين مني وبعض المدربين، ممن تربطني وإياهم علاقات حميمية، والذين نصحوني بالتوقيع للجيش. وأنتهز هذه الفرصة لأقدم شكري إلى رشيد البوصيري وامحمد فاخر على المجهودات المضنية التي بذلاها من أجل الالتحاق بالرجاء الرياضي. كما أشكر الفتح الرياضي ومدربه جمال السلامي، بعدما أتاح لي فرصة التألق رفقة الفريق في الموسم الماضي. ولن أنسى مساعدة السلامي لي، وهو بمثابة الأخ الأكبر بالنسبة إلي. وأعتقد أنني سأتحول مشجعا للفتح في مسابقة كأس «الكاف»، وأتمنى له مسيرة موفقة. كما أتمنى أن أكون في حجم الثقة، التي وضعها مسؤولو الجيش في إمكانياتي الفنية والبدنية. أدرك جيدا أنني التحقت بفريق منظم ومستقر فنيا وإداريا، فضلا عن قاعدته الجماهيرية. لم يكن الاختيار سهلا، إلا أنني حسمته لفائدة الجيش. هل صحيح أنك رفضت عرضا مغريا للرجاء؟ ما أريد قوله، إن مسؤولي الجيش بذلوا مجهودات كبيرة حتى يفوزوا بصفقة انتقالي، وكانوا سباقين إلى بدء المفاوضات مع الفتح. كما أن المدرب جواد الميلاني تحدث إلي واقتنعت ببرنامج عمله، لكن ذلك لا يعني التقليل من قيمة الرجاء، الذي يبقى فريقا كبيرا. ولو كان مسؤولو الفريق الأخضر سباقين إلى الاتصال بي لربما انضممت إليه، خاصة أن المدرب امحمد فاخر اتصل بي مرارا، وحاول إقناعي بالتوقيع للرجاء في آخر لحظة. ولا يسعني إلا أن أشكره على ذلك. هل تجاوزت مضاعفة الإصابة التي تعانيها؟ إنها إصابة بسيطة تعرضت لها في إحدى المباريات رفقة الفتح، قبل أن يعاودني الألم في مباراة وفاق سطيف الجزائري في كأس «الكاف»، بسبب أرضية ملعبه ذي العشب الاصطناعي. والآن أنا في أتم الاستعداد بداية من المباراة التي تجمع الجيش الملكي بالدفاع الجديدي اليوم (السبت). ألا تعتقد أنها مباراة مصيرية للجيش؟ عقدنا اجتماعا في ما بيننا وأكدنا أنها مباراة مصيرية بالنسبة إلينا، إذ أن الفوز فيها سيقودنا إلى المباراة النهائية بكل تأكيد، لكن توقيتها غير مناسب بالنسبة إلينا، إذ كان من اللائق برمجتها في السابعة مساء أو الخامسة على الأقل. وأستغرب كيف أن مباراة أولمبيك آسفي ووفاق بوزنيقة، المنتمي إلى القسم الهواة، برمجت في السابعة، ومباراتنا في الثالثة عصرا دون اعتبار لأهميتها. وربما يشكل هذا التوقيت عائقا بالنسبة إلى الفريقين معا. لنتحدث عن المنتخب، ما تعليقك عن تعادله أمام كوت ديفوار؟ أعتقد أنها لم تكن مباراة دون فائدة، كما ذهب البعض، بل شكلت مناسبة للاعبين لتأكيد أحقيتهم بحمل القميص الوطني، كما سمحت للمدرب فرصة الوقوف على ملامح المنتخب الوطني ونواته المستقبلية. وأعتقد أن تغييرات المدرب رشيد الطاوسي كانت إيجابية جدا، سواء في التشكيلة أو في نظام اللعب. قصارى القوى إن الطاوسي وجد الخطة المناسبة للمنتخب، ويلزم منحه الفرصة أكثر لتحقيق هدفه. إذن، أنت من المدافعين عن بقاء الطاوسي؟ طبعا، سيكون خطأ كبيرا في حال الاستغناء عنه، لأنه نجح في تكوين منتخب يضم لاعبين شبابا بدؤوا ينسجمون في ما بينهم، فضلا عن العلاقة الجيدة التي تربطه بجميع اللاعبين، وانسجامه كذلك مع طاقمه التقني، خاصة رشيد بنمحمود ووليد الركراكي، اللذين يقومان بمجهود كبير. والحق أن الطاوسي يصلح للمنتخب الوطني. إنها الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع «الطاوسي ما عطاني ماعطيتوا». يجب أن يستمر خدمة للمنتخب. كما أن أي مدرب آخر سيقدم على تغييرات جوهرية، ويحتاج وقتا أطول لتكوين منتخب قوي. أجرى الحوار: عيسى الكامحي

التحقت بالجيش عن قناعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التلفزيون ينقل البطولة مجانا منذ سنتين

مهاجرون أفارقة يطالبون بتسوية أوضاعهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات