الوردي في مواجهة غضب الأطباء والمرضى

الأطباء الداخليون والمقيمون وقانون 10-94 و"راميد" أبرز ما يؤرق الوزارة تشهد حكومة بنكيران، أسخن دخول سياسي على جميع المستويات. فإلى جانب محاولات ترميم الحكومة، ظهرت مشاكل أخرى اجتماعية، من بينهما ما يتعلق بقطاع الصحة. الحسين الوردي وجد على مكتبه تقارير تكشف حجم الاحتجاجات التي سيواجهها. لم يكن أمامه حل سوى الاطلاع على أدق تفاصيلها، في انتظار اكتشاف ما تعده له النقابات. من بين التقارير التي تصفحها الوزير، قرار الأطباء المقيمين والداخليين الدخول في مسلسل احتجاجي، يبدؤونه بحمل الشارات احتجاجا على عدم تحقيق ما تعهدت به الحكومة خلال اجتماع سابق، إذ أكدوا أنها وقعت معهم، السنة الماضية، اتفاقا من أجل تحقيق عدد من النقط وإخراجها إلى أرض الواقع، إلا أنها تجاهلت الأمر ولم تلتزم به.كما هدد الأطباء، الذين لم يتركوا المجال للوزير لتدارس الملفات العالقة، بالتوقف عن استعمال الأختام الطبية، الأسبوع المقبل، إضافة إلى خوض إضراب عن العمل بمراكز التشخيص خلال الأسبوع الممتد ما بين 23 و27 شتنبر الجاري، مهددين بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل في جميع المراكز الاستشفائية، بالتالي شل الحركة فيها، في حال تمسك الوزير بتعنته واستمر في تجاهل احتجاجاتهم، سيما أنهم طالبوا بإعادة الاعتبار المادي والمعني إلى دكتوراه الطب المغربي، والتعويض عن الحراسة والمردودية والأخطار المهنية، مع تفعيل ملف التغطية الصحية والتأمين عن مزاولة المهام، إلى جانب تعديل القانون الذي على أساسه سيتم التعويض عن الحراسة والإلزامية من نظام 12/36 إلى نظام التعويض عن كل وحدة حراسة والزامية. موضوع آخر، جعل دخول وزارة الحسين الوردي، ساخنا، يتجلى في استمرار الأطباء وتشبثهم في رأيهم المتعلق برفض لقانون 10-94 المنظم لمهنة الطب، مؤكدين أنهم يستنكرون التعامل التجاري مع قطاع الصحة، باعتباره عملا إنسانيا واجتماعيا، وليس تجاريا، سيما أن القانون «يهدف إلى تملص الدولة من مسؤولياتها في توفير الخدمات الصحية للمواطنين وتقديم قطاع الصحة هدية للمستثمرين التجاريين، وبالتالي التخلي عن ضمان الحق في الولوج إلى العلاج وإلى الخدمات الصحية للمواطنين».الأطباء ذاتهم المنضوون تحت لواء النقابات الأكثر تمثيلية، يستعدون لخوض إضرابات، لحث الوزير على التراجع عن قراراه، مهددين بالتصعيد في حالة إذا حاول الوزير تمرير القانون دون إشراكهم أو تعديل النقط التي يتضمنهم والتي يرفضونها، معتبرين أن المستثمر سيهتم بالدرجة الأولى بكسب الأرباح، ويمكن أن يجري تحقيق ذلك بأقل تكلفة، وبالتقليص من بعض النفقات في الممارسة على حساب المرضى وجودة العلاج. إيمان رضيف

الوردي في مواجهة غضب الأطباء والمرضى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التلفزيون ينقل البطولة مجانا منذ سنتين

مهاجرون أفارقة يطالبون بتسوية أوضاعهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات