ظهور أم عازبة يعقد قضية طفل بخيرية عين عتيق

بعد أن كانت أسرة أكدت أن الطفل الذي عثر عليه قبل حوالي ثلاثة أشهر تائها ووحيدا في محطة ل»طرامواي» الرباط، هو ابنها المفقود منذ يوليوز 2012، ظهرت أم عازبة في الصورة، لتؤكد هي الأخرى، بعد عرض مشاهد من لقاء الأسرة بالطفل في برنامج «مختفون» الذي تعرضه القناة الثانية، أنها أم الطفل الحقيقية، وأنه ضاع منها بباب الأحد بالرباط .وزارت الأم العازبة الطفل بخيرية عين عتيق، مؤكدة أنها لم تشعر السلطات الأمنية باختفاء ابنها، وحاولت البحث عنه بإمكانياتها الخاصة، خشية أن تعرف عائلتها بموضوع إنجابها طفلا بطريقة غير شرعية، كما ألحت على أنها ظلت تبحث عنه، إلى أن فوجئت بظهوره في برنامج تبثه القناة الثانية، بين أحضان أسرة أخرى. وسارعت الأم إلى الخيرية لمطالبتها بعدم تسليم الطفل إلى الأسرة التي تنتظر نتائج الحمض النووي، مبدية في المقابل عدم استعدادها لتسلم الطفل نتيجة الوضعية الصعبة التي تعيشها، إضافة إلى خوفها من أفراد عائلتها، ومن انكشاف سر تمكنت من الحفاظ عليه لأربع سنوات.من جهته قال سعيد قاطبي، الأب الذي يتشبث هو الآخر بأبوته للطفل البالغ من العمر حوالي أربع سنوات، إن تأخر نتائج تحاليل الحمض النووي يعقد المسألة، «أنا متأكد أن الطفل هو ابني، فعدا الشبه الكبير مع شقيقه الأكبر، هناك علامات على جسده تعرفت عليها والدته، إلا أن إجراء التحاليل كان ضروريا، لكن تأخير نتائجها يجعلنا نعيش في الجحيم». وقال القاطبي إن تأخير النتائج لا يؤثر سلبيا على نفسية الأسرة فحسب، بل يؤثر على الطفل الذي يحتاج رعاية خاصة، بعد ما عاشه من محن.«لم يكن ابني تائها هذا ما هو أكيد بالنسبة إلي، بل اختطف من أمام البيت، وأخبرني أحد المشعوذين أنه سيظهر في باب الأحد، لذلك قدمت ضده شكاية عند وكيل الملك، ثم ظهر ابني في الخيرية وأخبرت بذلك عبر مكالمة هاتفية»، يقول القاطبي، مضيفا أن ابنه عاش فترة لدى مربية بالمؤسسة الخيرية نفسها، قبل أن تفارق زوجها لتصبح في وضعية لا يخول لها القانون معها التكفل بالطفل، لينتزع من بين أحضانها ويعود للعيش في الخيرية، «وفي هذه الفترة بالذات علمنا بوجوده في هذا المكان وزرناه لم يتعرف علينا بداية، وبعد كل هذه الرحلة الشاقة كيف ستكون نفسية طفلي الآن؟ هذا كل ما أفكر فيه حاليا، وما يجب أن يأخذه المسؤولون بعين الاعتبار والشفقة ليس بنا فحسب، بل بمصلحة الطفل والمحنة التي مر منها ومازال».وناشد سعيد القاطبي المسؤولين التدخل لإخراج نتائج تحاليل الحمض النووي من رف الانتظار، ووضع حد للوضعية التي يعيشها الطفل، «أقول هذا لأني متأكد من أنه ابني، وكل يوم يبيته في الخيرية وحيدا يزيدني تعذيبا». ضحى زين الدين

ظهور أم عازبة يعقد قضية طفل بخيرية عين عتيق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التلفزيون ينقل البطولة مجانا منذ سنتين

مهاجرون أفارقة يطالبون بتسوية أوضاعهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات