حصار مخيمات بوليساريو يشعل فتيل مواجهة مع الجبهة

حالة احتقان داخلي بسبب إجراءات جزائرية بالتضييق على تنقلات السكان كشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن مجموعة من الشباب الغاضبين بمخيمات تندوف، تظاهروا مساء أول أمس (الخميس)، أمام مقر والي العيون بمخيمات تندوف، أزيد من ساعتين، احتجاجا على تقييد أنشطتهم ومضايقتهم من قبل الأجهزة الأمنية. واقتحم شباب المخيمات مكتب مسؤول الجبهة، حيث كان يجتمع مع ما يسمى بوزير التعليم في حكومة بوليساريو. ووفق المصادر نفسها، فقد طالب الغاضبون بسحب الإجراءات التقييدية التي فرضتها على أنشطتهم، و توقف الأجهزة الأمنية عن أعمال المضايقة التي يتعرضون إليها، مهددين بغلق مقر الولاية ومنع الموظفين من ولوجها في حال استمر التضييق الممارس ضدهم.وتعيش المخيمات الصحراوية حالة احتقان شديدة، وهي الوضعية التي "تفاقمت منذ السنة الماضية بعد الإجراءات الإدارية التي فرضتها السلطات على أنشطة الشباب التجارية وكثرة الحواجز الأمنية"، وهو ما يكرس معاناة شباب المخيمات الصحراوية، جنوب تندوف، من الإجراءات التمييزية التي تفرضها السلطات الجزائرية عليهم، إذ "يمنعون من العمل في المؤسسات الجزائرية، سواء منها القطاع العام أو الخاص، على عكس بقية الأجانب المقيمين بصفة نظامية فوق التراب الجزائري، وخلافا لما تنص عليه الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين"، وهي القوانين التي تنص صراحة على أن "اللاجئ يعامل معاملة مواطن البلد المضيف في ما يخص العمل بأجر"، وفي الأحوال الأخرى يعامل معاملة لا تقل عن المعاملة الممنوحة للأجانب المقيمين بصفة نظامية في إقليم البلد المضيف للاجئ.وليست المرة الأولى التي يحتج فيها شباب المخيمات من إجراء الحصار الذي تفرضه قيادة بوليساريو بضغط من الجزائر، فقد قام مجموعة من الشباب بالمخيمات، في وقت سابق، بقطع الطريق الرابط بين تندوف وولاية العيون، فوق التراب الجزائري، احتجاجا على الإجراءات العنصرية التي اتخذتها السلطات الجزائرية ضد سكان المخيمات الذين ينتقلون إلى مدينة تندوف بالمئات يوميا للتزود بوقود السيارات، والبضائع التي لا توفرها منظمات الدعم الإنساني. ولجأت قوات الأمن إلى اعتقال كل شخص يعارض إجراءات التضييق والحصار داخل مخيمات بوليساريو، إذ جرى اعتقال شخص بمنطقة بشار بالجزائر، بدعوى عدم توفره على رخصة للتنقل في الجزائر، وهو ما اعتبره شباب المخيمات انعكاسا لـ"نزعة الجزائر تجاه كل ما هو صحراوي، لأنها لا تريد من الصحراويين أن يتجاوزوا الرقعة التي خصصتها لهم ممثلة في محيط مخيمات تندوف"، مشيرة إلى أن السلطات الجزائرية "تسعى إلى اعتقال كل من يتخطى المخيمات صوب أراضيها دون ترخيص من سلطاتها المحاصرة للمخيمات"، وهو ما يتعارض مع ادعاءاتها بأنها راعية لحق الصحراويين في تقرير مصيرهم.وشملت الأعمال الانتقامية في حق المعارضين لقرارات بوليساريو، إبعادهم ومنعهم من دخول المخيمات، كما هو الشأن بالنسبة إلى مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي يعيش مبعدا منذ سنتين، كما طالت أعمال الانتقال ما تعرض له الناجم علال من "قبل بلطجية رئيس بوليساريو وزوجته أمام مقر هذه وزارة الثقافة، أسفر عن إصابته بجروح خطيرة"، إذ وقع حادث الاعتداء بعد حملة تحريض قامت بها زوجة رئيس الجبهة داخل المخيمات، ضد الفنان المناضل الناجم علال. إحسان الحافظي

حصار مخيمات بوليساريو يشعل فتيل مواجهة مع الجبهة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التلفزيون ينقل البطولة مجانا منذ سنتين

مهاجرون أفارقة يطالبون بتسوية أوضاعهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات