أجيرات بدار العجزة الإيطالية يستنكرن القمع والتهديد

وجهن رسالة إلى القنصل الإيطالي لإنصافهن والإدارة تنفي ما جاء على لسانهن خرجت بعض أجيرات لدى لجنة المساعدة الايطالية بالبيضاء المعروفة اختصارا بـ»كوازيت» المشرفة على تسيير «دار العجزة الإيطالية»، من صمتهن، كاشفات حجم المعاناة التي يعشنها، منذ أن تغير أعضاء اللجنة في يناير الماضي.وأكدت الأجيرات في حديثهن مع «الصباح» أنهن منذ التحاقهن بدار العجزة لم يدخرن أي جهد من أجل توفير الخدمات والرعاية لنزلاء الدار التي تتكفل بالمسنين من أبناء الجالية الإيطالية والأوربية المقيمين بالمغرب، إلا أن «الإدارة الجديدة غيرت معاملتها، إذ تبنت أسلوب القمع والتهديد والترهيب...». وقالت سناء شوفية، إحدى الأجيرات، إن الإدارة الجديدة، ومن أجل التخلص من بعض الأجيرات، أجبرتهن على بدء العمل في السادسة صباحا، الأمر الذي رفضنه، مؤكدة أن الإدارة استغلت الأمر وأوقفتهن عن العمل «دون وجه حق».وأوضحت المشتكية في حديثها مع «الصباح» أن مفوضا قضائيا لدى محاكم البيضاء، شهد على منعها من الولوج إلى مقر عملها يوم 20 ماي الماضي على الساعة الثامنة صباحا، وأثبتت ذلك في محضر المعاينة، تتوفر «الصباح» على نسخة منه.ومن جانبها، تحدثت خديجة العامر أجيرة بدار العجزة منذ 1998، عن تهديدات الإدارة بفصلها دون سبب، واستعمال أسلوب الترهيب النفسي للضغط على الأجيرات، مؤكدة أنها بتاريخ 28 ماي الماضي، أفصلت عن عملها دون «ارتكابها أي خطأ جسيم».وطالبت المشتكية، بما أن ما تعرضت له يعتبر «فصلا تعسفيا عن العمل»، بالتعويض عن الضرر، وعن أجل الإخطار، والتعويض عن الفصل والأقدمية، وعن العطلة الصيفية، مؤكدة أنها متشبثة بحقها.إلى ذلك، وجهت المشتكيات رسالة استعجالية إلى القنصل الإيطالي من أجل إنصافهن والتدخل من أجل وضع حد لمعاناتهن، سيما أن الإدارة لجأت إلى حيل «من أجل طردهن من العمل».وجاء في الرسالة أن الأجيرات تعرضن للتهديد المباشر من أطر «الكوازيت» «بفصلهن عن العمل والتنكيل بهن دون سبب، إلى جانب السب والشتم النابي، والحاط بالكرامة والمنافي للأخلاق، إلى جانب استعمال أسلوب الترهيب النفسي للضغط عليهن وتحويل عملهن إلى جحيم».وأوضحت الأجيرات في الرسالة التي تتوفر «الصباح» على نسخة منها، أن الإدارة هددتهن بتلفيق تهم لهن وطردهن، وتحويل الدار إلى «معسكر»، مؤكدات أن ما يتعرضن له يتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان ويعتبر من منظور قانون الشغل إخلالا بعقد الشغل.ومن جانبه، نفى مسؤول بإدارة دار العجزة ما جاء على لسان الأجيرات، مؤكدا أن تلك الاتهامات بعيدة عن الحقيقة.وأوضح المصدر ذاته أن عند انتخاب المكتب الجديد لدار العجزة الإيطالية اكتشفوا أن النزلاء يقضون ساعات دون مراقبة الأمر الذي دفعهم إلى تغيير مواعيد العمل، سيما أن بعض النزلاء يضعون آلات تحتاج إلى مراقبتها والاطلاع عليها في كل مرة.وأشارت مصدر «الصباح» إلى أن المشكل يتعلق ببعض الأجيرات وليس كلهن، مستنكرا اللجوء إلى الصحافة مادام أن المشتكيات لجوء إلى القضاء لم يحسم بعد في الموضوع ولم يقل كلمته. إيمان رضيف

أجيرات بدار العجزة الإيطالية يستنكرن القمع والتهديد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غلاب يخلق أزمة للحكومة والغرفة الثانية

"مسناوة ميلود" في تجربة غنائية جديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات