بنكيران يحذر من التساهل في البحث العلمي

التراب: نسعى إلى بلورة اتفاقيات لتطوير إنتاج اليورانيوم حذر عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، من مغبة التساهل في مجال البحث العلمي أو تقديم أي نوع من التنازلات أو المساومات أو مجاملة الحلفاء الاقتصاديين للمملكة حول النتائج التي يتم التوصل إليها في مجال البحث العلمي. ونبه بنكيران، الذي كان يتحدث خلال افتتاح أشغال المناظرة الوطنية الأولى حول البحث والابتكار في مجال الفوسفاط صباح أمس (الخميس)، إلى ضرورة محاربة بعض الممارسات التي تعوق وصول وتحقق نتائج البحث العلمي المنجز في المؤسسات والمعاهد الوطنية إلى أرض الواقع.وقال بنكيران إنه في الكثير من الأحيان ما "تصطدم نتائج البحوث العلمية التي تنفق عليها ميزانيات مالية مهمة مع مصالح جهات معينة، فتعمد الأخيرة إلى إجهاض كل نتائج البحث العلمي، سواء كانت في مراحلها الأولى التمهيدية أو حتى تلك التي تبلغ مراحل نهائية ومتقدمة". وشدد رئيس الحكومة على أن هذا الأمر "حقيقة وواقع لا يمكن أن نستمر في غض الطرف عنه، والحكومة عازمة على التمكين لنتائج البحث العلمي من أن تصل إلى أرض الواقع، وأن تتحول إلى ثمار ينعم بها الوطن والمواطن". وفي سياق متصل، كشف مصطفى التراب، المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، أن المكتب بصدد العمل على بلورة اتفاقيات تهدف إلى تطوير إنتاج اليورانيوم (أو الكعكة الصفراء، كما أسماها باللغة الإنجليزية)"، مشيرا إلى أن هناك جهودا حثيثة تبذل في هذا الصدد، مع عدة شركاء محليين وخارجيين، خاصة منهم العاملين في مجال البحوث النووية.إلى ذلك، أبرز التراب أن مجموعة المجمع الشريف للفوسفاط "اعتمدت إستراتيجية تطويرية تهدف إلى تعزيز قدراتنا الإنتاجية، حتى نتمكن من حيازة حصص جديدة في السوق العالمية"، مضيفا أن الإستراتيجية تتضمن كذلك العمل "على تقليص كلفة إنتاج الفوسفاط ومشتقاته إلى أدنى المستويات الممكنة، فكما نعلم جميعا فالأمن الغذائي لشعوب الأرض كافة يتوقف على إنتاج وتطوير الفوسفاط".وشدد على أن "المكتب الشريف للفوسفاط يسعى إلى رفع حصته من السوق العالمي للفوسفاط"، قائلا "قبل خمس سنوات كانت حصة المكتب في هذه السوق لا تتجاوز 10 في المائة، ونحن نسعى إلى رفعها، لتبلغ 40 في المائة في غضون السنوات القليلة المقبلة". وأكد أن الابتكار في مجال الفوسفاط "هو مفتاح تطوير هذه الصناعة الثقيلة".كما نبه التراب إلى ضرورة أن يكون البحث العلمي "منفتحا على عدة فاعلين ومتدخلين، وألا يظل محتكرا من قبل مؤسسات أو جهات محددة". وأشار إلى أن هناك "عملا دؤوبا يهدف إلى خلق أقطاب جامعية متخصصة في البحث العلمي المرتبط بتطوير قطاع الفوسفاط بكل من مدن ابن جرير والجديدة والبيضاء والرباط، علاوة على خلق وحدات صناعية متطورة وضخمة بكل من آسفي والعيون".وفي سياق حديثه عن جهود المجموعة لتطوير البحث والابتكار العلميين والارتقاء بهما، كشف عن خلق صندوق لتمويل البحوث والدراسات في مجال البحث والابتكار في قطاع الفوسفاط"، مشيرا إلى رصد ميزانية أولية بقيمة 90 مليون درهم ل"صندوق البحث والابتكار في قطاع الفوسفاط". وشدد على أن الابتكار "هو محور تنافسية المجمع الشريف للفوسفاط، وعنايتنا بهذا القطاع تنبع من أن الفوسفاط من أكبر الثروات التي تتوفر عليها بلادنا". من جهة أخرى، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لحسن الداودي، الذي افتتح مداخلات المناظرة، إنه "أصبح لزاما علينا بذل مجهودات كبيرة وجديدة لتطوير البحث والابتكار في قطاع الفوسفاط من حيث استخراجه واستغلاله، بما في ذلك تطوير وإنتاج معادن مثل اليورانيوم وبعض الأنواع النادرة من التربة"، مضيفا "تطوير استغلال هذا القطاع من المداخل الأساسية لمسايرة تحديات العولمة، وإحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية والازدهار". محمد أرحمني

بنكيران يحذر من التساهل في البحث العلمي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوردي: تحرير قطاع المصحات لا يعني الفوضى

صراع الاستقلال و"البام" يستبق الدخول البرلماني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات