علمانيون يحتشدون لدعم المسيحي المعتقل بتاونات

الشاب المسيحي يتعرض لاعتداءات مختلفة داخل السجن من قبل النزلاء طالب الائتلاف المدني المغربي بالإفراج فوريا عن المعتقل المغربي المتهم بالتمسح والمدان بسنتين حبسا نافذا وغرامة خمسة آلاف درهم. وقال أحمد الدريدي المنسق الوطني للائتلاف، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، إن الائتلاف يحشد الدعم للشاب المغربي المتهم بزعزعة عقيدة مسلم، «لن نتوقف عند عريضة التوقيعات، بل إننا نهيء لاحتجاجات وسنوكل محاميا للدفاع عن الشاب في مرحلة الاستئناف، إذ مرت المحاكمة ابتدائيا في وقت قياسي». وقال الدريدي إن الائتلاف الذي تأسس عقب خروج تصريحات شيوخ تكفر الناشط الأمازيغي أحمد عصيد، يعد أول تقرير له يتضمن الحالات التي تعرض فيها مغاربة للمساس بعقيدتهم وحريتهم، «هناك العشرات يحاكمون سنويا بتهمة زعزعة عقيدة مسلم، وهناك حالات كثيرة تمس حريتها في العقيدة جماعات أو أئمة مساجد، إن الأمر يشبه نارا تحت الهشيم ولابد من التحرك».وعن الشاب المسيحي الذي اعتقل بتاونات وأدين في زمن قياسي بسنتين حبسا وخمسة آلاف درهم غرامة، في قضية زعزعة عقيدة مسلم، أكد الدريدي أن قائد المنطقة تطاول على حقوقه، وتعرض بيته للتفتيش بطريقة غير قانونية، لتحجز منه أقراص مدمجة، «هكذا بدأت محاكم التفتيش، لذلك أصبحت حياة الناس الخاصة مهددة، إذ أن الشاب كان يمارس حياته الخاصة دون أن يمس بالآخرين، فلماذا إذن اتهم بزعزعة عقيدة مسلم؟». من جهته طالب الائتلاف المدني المغربي بوضع حد لما أسماه سياسة الخطوط الحمراء المناقضة لحرية الرأي والتعبير والعقيدة، والتي تفضي، حسبه، إلى إشهار سيف المس بالمقدسات في وجه عدد من الممارسين لحقهم في هذا المجال ومصادرة الحق في حرية التدين أو المعتقد، وحرية الفرد في اعتناق ما يشاء من أفكار دينية أو غير دينية في إطار منظومة حقوق الإنسان.وذكر الائتلاف نفسه أنه يتشبث بالحق في حرية الفكر أو الوجدان أو الدين أو المعتقد، وكل الحريات المتعلقة بحرية ممارسة العبادة أو عقد الاجتماعات المتصلة بدين أو معتقد ما، وإقامة وصيانة أماكن لهذه الأغراض، وحرية إقامة وصيانة المؤسسات الخيرية أو الإنسانية المناسبة، وصنع واقتناء واستعمال القدر الكافي من المواد والأشياء الضرورية المتصلة بطقوس أو عادات دين أو معتقد ما، وأيضا حرية كتابة وإصدار وتوزيع منشورات حول هذه المجالات. كما هو الأمر بحرية تعليم الدين أو المعتقد في أماكن مناسبة لهذه الأغراض، والتماس وتلقي مساهمات طوعية، مالية وغير مالية، من الأفراد والمؤسسات، وتكوين أو تعيين أو انتخاب أو تخليف الزعماء المناسبين الذين تقضي الحاجة إليهم لتلبية متطلبات ومعايير أي دين أو معتقد، ومراعاة أيام الراحة والاحتفال بالأعياد وإقامة الشعائر وفقا لتعاليم دين الشخص أو معتقده، وإقامة وإدامة الاتصالات بالأفراد والجماعات بشأن أمور الدين أو المعتقد على المستويين القومي والدولي.وقال تقرير آخر أعدته جمعية حقوقية بتاونات، إن الشاب المسيحي الذي يشتغل مياوما، يتعرض داخل السجن لاعتداءات متكررة من طرف سجناء الحق العام والسب والقذف والنيل من شرفه نتيجة، ما تسميه الجمعية ذاتها «حملة ممنهجة» من قبل إدارة السجن وأعوانها بإشاعة فكرة إلحاده واعتناقه المسيحية. ضحى زين الدين

علمانيون يحتشدون لدعم المسيحي المعتقل بتاونات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

15 مصابا في حادثة سير بابن سليمان

اغتصاب قاصر بضواحي مراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات