حرب الانتخابات تشتعل بين أحزاب التحالف الجديد

قيادات من العدالة والتنمية تتخوف من مآل مشاورات بنكيران مع الأحرارمع قرب الإعلان عن تشكيلة النسخة الثانية من حكومة بنكيران، بدأت هواجس الحسابات الانتخابية تزرع الشقاق بين أحزاب التحالف المرتقب، وأرخت استحقاقات الانتخابات الجهوية والمحلية المقبلة، وكذا امتحان الانتخابات الجزئية، التي حددت وزارة الداخلية الـ 3 من الشهر المقبل موعدا لها، بظلالها على العلاقة بين حزب رئيس الحكومة وحليفه الجديد التجمع الوطني للأحرار. وأرجعت مصادر حزبية متطابقة أسباب المواجهة، التي بدأت تستعر بين مكونات التحالف الأغلبي الجديد حتى قبل تسمية الحكومة من قبل جلالة الملك، إلى مخاوف أصبحت تبديها قيادات من العدالة والتنمية تجاه ما تسير إليه مشاورات رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من أجل إعادة تجديد أغلبيته، خاصة بعدما تمكن صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، من إفشال مخطط كان يهدف إلى الدفع بوزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، إلى تولى وزارة المالية واحتسابها ضمن قائمة حقائب التجمع، على أن يضع العدالة والتنمية يده على حقيبة الفلاحة، أملا في استعمال ورقة العالم القروي خلال الانتخابات المقبلة. من جهتها، اعتبرت قيادات التجمع أن الهدف من الحملة، التي يشنها أعضاء من حزب رئيس الحكومة ضد مزوار، هو تدارك ما يمكن أن تتسبب فيه حصيلة التجمع في الحكومة المقبلة من حرج لهم، وهو ما يفسر، في نظرها، الخرجات الإعلامية الرامية إلى إفشال المشاورات الحكومية، وذلك بممارسة المزيد من الضغط على بنكيران، من أجل إرغامه على التراجع عما سبق أن التزم به.ولم يتمكن الرافضون لعودة مزوار إلى المالية من منع بنكيران من الضوء الأخضر للأمانة العامة لاستكمال تفاصيل المشاورات، ما جعلهم "يجددون انتقاداتهم من أجل الهروب إلى الأمام، وإعداد قواعد الحزب، لتقبل رئيس التجمع على رأس وزارة الاقتصاد والمالية، تفاديا لما يمكن أن يتسبب فيه ذلك من اهتزاز لصورة الحزب أمام الرأي العام"، تضيف المصادر ذاتها. ويدفع بعض صقور العدالة والتنمية في المراحل النهائية للمشاورات الحكومية نحو الإبقاء على محور القطب الاقتصادي للحكومة، أي وزارة الاقتصاد والمالية، بين يدي عزيز أخنوش، وزير الفلاحة الحالي، بعدما تولى تسييرها بصفة جزئية، على اعتبار أن ذلك سيكون حلا وسطا، إذ سيتولى التجمع وزارة المالية دون أن تقترن باسم رئيسه.كما يهدف إخوان بنكيران من خلال الحل المقترح إلى تجنيب بنكيران تكلفة انتخابية باهظة الثمن، مقابل انتصار سياسي لمزوار، الذي سيضرب عصفورين بحجر واحد عند توليه حقيبة المالية، وتكريس براءته من تهم تلقي تعويضات غير قانونية خلال ولايته الحكومية السابقة، ثم التحكم في مركز القرارات المالية بشكل يسهل عليه تنزيل تصوره لإصلاح اختلالات العمل الحكومي. ياسين قطيب

حرب الانتخابات تشتعل بين أحزاب التحالف الجديد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ساجد: حل "مأزق الحيا" بيد حزب بنكيران

الصندوق المهني المغربي للتقاعد لن تستنفد احتياطاته

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات