سكورسيزي رئيس لجنة تحكيم مراكش

الدورة 13 من المهرجان الدولي للفيلم تنظم في أواخر نونبر المقبل أعلنت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في بلاغ لها توصلت «الصباح» بنسخة منه، أن المخرج الأمريكي الشهير مارتن سكورسيزي سيكون رئيسا للجنة تحكيم الأفلام الطويلة التي ستشارك في الدورة 13 من المهرجان الذي تنطلق فعالياته هذه السنة في 29 نونبر المقبل، وتمتد إلى 7 دجنبر المقبل. سكورسيزي، الذي يعتبر واحدا من أهم أصدقاء المهرجان، إذ سبق له أن حضر العديد من دوراته، وافتتح دروس «الماستر كلاس» في 2007، كما تم تكريمه في دورة 2005 وحصل على وسام الكفاءة الفكرية من الملك محمد السادس، وسبق له أن قدم فيلمه «أفياتور» إلى الجمهور بساحة «جامع لفنا» بحضور بطله النجم الأمريكي ليوناردو ديكابريو، قال في البلاغ نفسه إنه سعيد جدا بأن يكون رئيسا للجنة تحكيم مهرجان الفيلم بمراكش هذه السنة، معربا عن شكره للأمير مولاي رشيد، رئيس المهرجان، على» دعوته الغالية». وأضاف مخرج «طاكسي درايفر» في البلاغ نفسه «لقد أنجزت فيلمين بالمغرب. مما مكنني من استحسان روح الشعب المغربي وجمالية ثقافته»، مشيرا إلى أنه متشوق لاكتشاف الأفلام العالمية التي ستقدم في «هذا المهرجان الفريد».وسبق لسكورسيزي أن صور بعض أفلامه باستوديوهات ورزازات المغربية. ويتعلق الأمر بفيلمي «ذو لاست تنتيشن أوف كريست» (الإغراء الأخير للمسيح) سنة 1988، والذي أثار ضجة عالمية كبرى بسبب غضب «الفاتيكان» ومطالبته بعدم عرضه في مهرجان كان آنذاك، و»كوندون» الذي خرج إلى الوجود سنة 1997. كما كان له الفضل في إعادة ترميم فيلم «الحال» لأحمد المعنوني، وذلك ضمن مشروعه لإعادة ترميم أفلام قديمة من التراث السينمائي العالمي، كما سبق أن استعان بموسيقى مجموعة «ناس الغيوان» الأسطورية في أحد أفلامه. وكان المخرج البريطاني جون بورمان من ترأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في الدورة السابقة.يشار إلى أن مارتن سكورسيزي، البالغ من العمر 71 سنة، ولد وعاش طفولته في مدينة نيويورك، الحاضرة بقوة في أفلامه، رغم أن أصوله إيطالية تعود إلى مدينة صقلية. شغفه بالسينما كان منذ سن صغيرة. إذ بدل ممارسة الرياضات واللعب مثل أقرانه، كانت أسرته تصطحبه إلى رؤية الأفلام في القاعات السينمائية، لأنه مصاب بمرض الربو.بدأ سكورسيزي حياته راهبا لأنه كان شديد التدين، قبل أن يتوجه نحو دراسة السينما في جامعة نيويورك ويخرج عددا من الأفلام القصيرة التي حصلت على العديد من الجوائز، إضافة إلى أول أفلامه السينمائية سنة 1969 بعنوان «وهوز ذات نوكينغ أت ماي دور» (من ذا الذي يطرق بابي) المعروف أيضا باسم «كول فورست» (اتصل أولا).فتحت له استوديوهات «وارنر بروس» أبوابها بدعم من المخرج الأمريكي فرانسيس فورد كوبولا، فبدأ يشتغل في مونتاج العديد من الأفلام العالمية قبل أن يخرج أول أفلامه «الهوليودية» تحت عنوان «بوكس كار بيرثا» الذي لعب بطولته ديفيد كارادين. يعتبر سكورسيزي اليوم واحدا من أهم المخرجين المعاصرين الذين صنعوا سينماهم الخاصة. كان له الفضل في اكتشاف العديد من النجوم الأمريكيين (جلهم إيطاليو الأصل مثله) الذين تعامل معهم في أفلامه مثل روبيرت دي نيرو وبطله المدلل ليوناردو ديكابريو ونيكولاس كيج.بعد ترشحه 5 مرات لنيل «أوسكار»، سيتمكن سكورسيزي من الفوز بالجائزة سنة 2007 عن فيلمه «ذو ديبارتد» (المغادرون)، لتنضاف إلى سلسلة الجوائز التي حصل عليها، والتي من بينها السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي التي حصل عليها سنة 1976 عن فيلمه التحفة «طاكسي درايفر».ويوجد في رصيد سكورسيزي عدد كبير من الأفلام الهامة والناجحة التي طبعت تاريخ السينما، من بينها «غانغز أوف نيويورك» (عصابات نيويورك) و»نيويورك نيويورك» و»كازينو»... نورا الفواري

سكورسيزي رئيس لجنة تحكيم مراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الهوامل والشوامل : جامعة عرب أمريكا

اتهام سائق سيارة لنقل البضائع بمراكش بالسرقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات