تلاميذ غير راضين عن تحصيلهم العلمي

آباء وأولياء الأمور يتساءلون عن أهمية ما يتلقاه التلاميذ في مدارس الوفا بعد انتهاء الأيام الدراسية، جلس محمد مع ابنه، يسترجعانها، وكيف مرت في غفلة منهما، إلا أنه خلال رحلة العودة إلى الماضي، توقف الأب قليلا، وقفزت أسئلة تبحث عن الإجابة، “ماذا استفاد ابنه من هذه السنة الدراسية؟”، وهل “تحصيله العلمي سيؤهله للحصول على وظيفة؟”، و”هل الدروس التي يتلقاها ابنه ستنفعه في حياته المهنية والعملية؟”... هذه الأسئلة وغيرها، هي ذاتها تقفز لدى العديد من العائلات المغربية، إلا أن البعض منها لا يستطيع الإجابة عنها، وتظل عالقة. هل التلاميذ راضون عن تحصيلهم العملي؟ سؤال طرحته “الصباح” على بعض التلاميذ، فكان الرد متباينا، إذ أكد البعض أنهم عند وقوفهم في لحظة تأمل، يجدون أن تحصيلهم غير كاف وليس في المستوى المطلوب، وأنهم يحتاجون إلى المزيد من الدعم للوصول إلى مستويات أحسن وأفضل، فيما أكد البعض الآخر أن ما تلقوه خلال مسيرتهم الدراسية، سيوصلهم إلى ما كانوا يتطلعون إليه. وفي هذا الصدد، قال فؤاد، حاصل على شهادة الباكلوريا سنة 2010، إنه مباشرة بعد التحاقه بشعبة الاقتصاد، انتابه بعض الارتباك والقلق، باعتبار أنه عجز عن مجارات المستوى الدراسي الجديد، مؤكدا أنه اكتشف، بعد أيام فقط من التحاقه بالكلية، أن تحصيله العلمي لم يكن بالمستوى المطلوب “اكتشفت أنني التحقت بالكلية دون خلفية علمية كبيرة، فكان مصيري الفشل في اجتياز الامتحانات، وبالتالي كان ينتظرني الرسوب”.وقالت ياسمين، طالبة بمعهد خاص، إن الدخول إلى عالم المعاهد العليا، يكشف واقعا كان العديد من التلاميذ يغفلونه، مؤكدة أن العديد من الطلبة يصطدمون به، فيفشل العديد منهم في مجاراته ومواجهاته. ولامت الطالبة سياسة وزارات التربية الوطنية في الحكومات السابقة والحالية، باعتبار أنها لم تكن في المستوى المطلوب، وأنها أنتجت طلابا غير راضين عن تحصيلهم ومستواهم الدراسي “وخير دليل على ذلك، تراجع نسبة النجاح في امتحانات الباكلوريا سنة بعد أخرى”.ومن جانبهم، يتفق العديد من الآباء على أن التحصيل العلمي لأبنائهم لا علاقة له بما كانوا يتطلعون إليه، مؤكدين أن بعد حصولهم على شهادة الباكلويا، يجدون أنفسهم داخل دوامة البحث عن مدارس تستطيع دعم أبنائهم ومساعدتهم على تجاوز مشاكلهم الدراسية، الأمر الذي يفسر خروج المئات من التلاميذ في مسيرات احتجاجية سنة 2011، احتجاجا على تردي المنظومة التعليمية بالبلاد، مطالبين بتصحيح الأوضاع داخل المؤسسات التعليمية والنهوض بشروط التعليم المدرسي، ما يكشف واقع المدرسة المغربية. هؤلاء التلاميذ الذي قرروا إيصال رسالة واضحة للوزارة الوصية وإرغامها على إعادة النظر في مخططاتها الفاشلة والتي جعلت التعليم في المغرب فأرا للتجارب، طالبوا بدعم قطاع التعليم وبمجانيته، ورفع جودة التعليم العمومي بالمغرب، ومغربة التعليم وتأصيله، وبالاستغناء عن التبعية المفرطة للتعليم الفرنسي زيادة على توفير مجانية تامة للتعليم والزيادة في عدد الأساتذة لتغطية النقص الحاصل على مستوى الموارد البشرية في القطاع.كما طالب التلاميذ غير الراضين عن تحصيلهم العلمي، بتعويض المناهج الدراسية القديمة بمناهج جديدة نافعة، مع بناء مدارس وثانويات جديدة، وتوفير الجو الملائم للدراسة، إضافة إلى توفير التجهيزات الأساسية والعصرية بالمؤسسات وحل إشكال الاكتظاظ بالأقسام.. وضمان الأمن داخل المؤسسات التعليمية و القضاء على المحسوبية والزبونية في قطاع التربية والتكوين، من أجل تخطي المشكل الذي يعيق تطورهم. إيمان رضيف

تلاميذ غير راضين عن تحصيلهم العلمي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جنيد يودع الجيش اليوم للالتحاق بالفتح

شقيق برلماني ببرشيد ينصب باسم ثروة والده

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات