أجواء لا تبشر بانطلاق”فعلي” للدراسة

عودة الاكتظاظ إلى الشوارع البيضاوية بشكل نسبي، وفتح أبواب مكتبات موسمية، هي الأجواء التي تمهد لدخول مدرسي حدد له الوزير الوفا الأربعاء المقبل موعدا لدخول «فعلي»، فيما مازال التلاميذ يعتبرون أن الدخول «الفعلي» لا يكون إلا في أكتوبر.بعض المدارس الخاصة استقبلت تلاميذها مبكرا، وأرسلت حافلاتها في اليوم الثاني من شتنبر الجاري لإعادة تلاميذها إلى أقسامهم الدراسية، فيما مازالت أخرى تعلق على مداخلها لوحات تشير إلى أن الدخول المدرسي لن يكون إلا يوم الأربعاء المقبل. أبواب بعض الثانويات لا تشير إلى أن هناك أي عزم للتحضير للدخول، بل إن بعض التلاميذ يحضرون للاستفسار وحين يجدون الأبواب مغلقة يعودون أدراجهم، «ذهبت أمس زوالا، لم يكن هناك أي أحد في الباب، لذلك غادرت. سأعود غدا صباحا، ربما التسجيل يكون في الصباح»، يقول أحد التلاميذ الذي أتى مرفوقا بزميله، قبل أن يضيف جوابا على سؤال عن موعد الدخول الفعلي، «السنة الماضية لم نبدأ الدروس إلا في أكتوبر، وكانت الإدارة لم تحسم بعد في أسماء بعض الأساتذة، ولم نتعرف على بعضهم إلا في أكتوبر، إذ فيما كنا قد شرعنا في أول درس عند البعض، كنا في مرحلة التعارف عند البعض الآخر». عند باب إعدادية مجاورة انشغلت حارسة بحديث مع امرأتين، يبدو أنهما جارتان ويدرس أبناؤهما في الإعدادية نفسها، «قالت لينا مازال الحال على الدراري ديال الثامنة»، تقول إحداهما، فيما تشير الأخرى إلى أن الإلحاح من خلال التلفزيون على أن الدخول المدرسي الفعلي سيكون يوم الأربعاء المقبل، مجرد كلام، «إذا كان الأمر كذلك فيجب أن يكون التسجيل قد بدأ بالنسبة إلى الجميع. التأخير في التسجيل لا يبشر بأن الدراسة ستكون يوم 11 شتنبر، كما هو حال المدراس الخصوصية التي بدأ تلاميذها يتلقون دروسهم».بعض المدارس الخصوصية شرعت «فعليا» في التدريس، «في نهاية الموسم الدراسي السابق توصلنا بلائحة الكتب المدرسية التي سيدرس فيها أبناؤنا هذه السنة، ويوم 2 شتنبر توجهوا إلى المدرسة، وهم الآن يتلقون دروسهم الأولى» تسجل أم ثلاثة تلاميذ يدرسون بمدرسة خاصة، قبل أن تضيف أن مد الآباء وأولياء الأمور بلائحة الكتب قبل الدخول المدرسي يكسب المدرسة الوقت، على خلاف المدارس العمومية التي تهدر أوقاتا مهمة في مد التلاميذ بلائحة الكتب، وتغيير الجدول الزمني من يوم إلى آخر، بدعوى تغيير الأستاذ أو غيرها من المشاكل التي ترافق تدبير الدخول المدرسي عادة في المدارس العمومية كل سنة. مدارس خصوصية أخرى اختارت أن تفتح أبوابها صباحا لإدارييها، فيما ألحت على تلاميذها المسجلين في السنة الماضية، على أنها لن تستقبل التلاميذ إلا يوم الأربعاء المقبل التزاما بإعلان وزارة التربية الوطنية. الأجواء في عدة مدارس وإعداديات وثانويات حكومية لا تبشر بأن القائمين عليها سيمتثلون لصرامة بلاغات وزارة التربية الوطنية، إذ مازالت أغلبها تتخبط في مشاكل التسجيل وتوزيع الأساتذة وتدبير مشكل الخصاص في الموارد البشرية، وغيرها من المشاكل التي تنتصب أمامها كل سنة، «لا يكفي أن يحدد تاريخ معين لانطلاق الدراسة بشكل فعلي، بل يجب أن يسبق ذلك تهييئ كل الظروف المناسبة، إلا أن ذلك لم يتم» يقول أحد الأطر الإدارية الذي رفض ذكر اسمه. ضحى زين الدين

أجواء لا تبشر بانطلاق”فعلي” للدراسة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جنيد يودع الجيش اليوم للالتحاق بالفتح

شقيق برلماني ببرشيد ينصب باسم ثروة والده

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات