انتفاضة فروع الشبيبة الاتحادية بفاس

حديث عن خروقات ومحاباة في طريقة انتداب مؤتمري المؤتمر الوطني راسلت فروع الشبيبة الاتحادية بجهة فاس المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في شأن الخروقات والاختلالات التي شابت انتداب المؤتمرين إلى المؤتمر الثامن للشبيبة الاتحادية، التي كانت سببا في غليان ومناوشات عرفها المؤتمر الجهوي لهذه الشبيبة، السبت الماضي، بالمركب الثقافي الحرية، وصلت حد تبادل الضرب والجرح ومنع إدريس لشكر من إلقاء كلمته. ولم يستسغ منخرطو تلك الفروع عدم احترام المذكرة التوضيحية الصادرة عن المكتب الوطني للشبيبة، مؤكدين أن طعونا قدمت إلى أعضاء المكتب الوطني خاصة «ع. ل» و»ع. ش» وزميلتهما «س. س»، لكنها مزقت أمامهم من قبل «ع. ش» الذي «كان مصدر غضبه، الطعن المقدم من قبل الشبيبة حول فرع المسيرة الذي لا وجود له في الهياكل التنظيمية». واتهمت رسالة الفروع إلى المكتب السياسي، عضو المكتب الوطني المذكور، بإضافة فرع المسيرة لأجل «تربع أخيه «ح. ش» كاتبا للفرع»، متسائلة عن الطريقة التي انتدب «ع. ل» بمنزله وبدون علم المناضلين بفرع الزهور لتيسير الطريق لأخيه «ع. غ. ل» للمكتب الجهوي والوطني»، مؤكدة طعنها في انتداب مر بمنزل «ن. م»، عضو اللجنة الإدارية، لتيسير الطريق لابن أخيها «أ. ع».وقال مصدر من الشبيبة إن بعض الانتدابات للمؤتمر الوطني تمت بمنازل أعضاء من الحزب وفي مقهى فندق لا يبعد إلا ببضع أمتار عن مقر الحزب القريب من القنصلية الفرنسية بفاس، كما حال فرع فاس الجديد، مؤكدا أن الانتداب لم يحضره أي أحد من الفرع، مشيرا إلى المنتدبين عن فرع السعادة لا علاقة لهم بهذا الحي، ويقطنون بجنان الورد أو المدينة القديمة.وتحدثت رسالة فروع الشبيبة الاتحادية بفاس عن إقصاء واضح لشبيبة فرع السعادة، ومتهمة «ع. ش» بانتداب مؤتمري القطاع الطلابي الذي يعتبر رحى الفكر بفاس، في باب المقر بـ «كتابته لائحة وأسماء لم يحضروا الانتداب قط»، مؤكدة أن فرع النرجس الذي يشغل كتابته «ص. هـ» أخ حرم «ع. ش»، عضو المكتب الوطني، لم يتم به أي انتداب، إنما قدمت لائحة بها أسماء. وأبرزت الرسالة نفسها أن تلك الأسماء لم يكن لشبيبة النرجس أي علم بها، كما فرع عين السمن الذي «تم تقديم لائحة بها أسماء المؤتمرين بنادي التعليم بفاس في غياب الشبيبة والمناضلين»، كما «غابت في كل الانتدابات، البطائق الوطنية للشبيبة وممثل الفرع، كما تنص على ذلك المذكرة التوضيحية للانتداب»، مستغربة طبخ لوائح المؤتمرين بتلك الطريقة الغامضة.وأوضحت فروع الشبيبة بفاس، أن كشف هذه الاختلالات في انتداب المؤتمرين بهذه الطريقة، «لا يعني أننا من أنصار التيار كما يروج لذلك «ع. ش»، كما أن انخراطنا بالمؤتمر الجهوي، لا يعني أننا من أنصار الكاتب الأول للحزب»، إنما «هاجسنا وقوتنا نستمدها من الحزب ومبادئنا ومواقفنا لن تكون منافية لمصلحته»، محذرة من أي إفلاس شبيبي حقيقي. وأكدت أنه إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، ستبقى شبيبة الاتحاد الاشتراكي «حبيسة أوراق الانتدابات ولا وجود لها على أرض الواقع»، مشيرة إلى أن فروع الشبيبة تريد «شبيبة قادرة على الانخراط في صفوف الجماهير الشعبية، وعلى الحسم في المواقف المصيرية للبلاد، لأن دورنا ليس هو الانتداب والمؤتمرات، لكننا أبناء مدرسة اتحادية من شأنها المساهمة في التأطير». وتأتي انتفاضة فروع الشبيبة الاتحادية بعد ساعات قليلة من وقوع اشتباكات عنيفة بالمركب الثقافي الحرية بين أنصار إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ومناصري الجناح الآخر، ما أدى إلى وقوع مناوشات وإصابات متفاوتة في صفوف بعض مناضلي الشبيبة الاتحادية التي عقدت مؤتمرها الجهوي بفاس، بينهم «ج. ج» الذي نقل إلى المستشفى. ومنع إدريس لشكر من إلقاء كلمته في افتتاح المؤتمر المذكور بعدما استقبل بالسب والقذف والاحتجاج على الطريقة التي تم بها التهييء لعقد هذا المؤتمر، فيما يعيش البيت الاتحادي بفاس على إيقاع خلافات تترجم الخلاف القائم على المستوى المركزي، خاصة بعد المؤتمر الوطني الأخير لهذا الحزب الوطني العتيد. حميد الأبيض (فاس)

انتفاضة فروع الشبيبة الاتحادية بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

برلمانية بالحركة تطالب بنكيران بتنقية حزبه من الفساد

أطفال حمادشة في مهرجان الطفل بتايوان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات