“البيجيدي” يتشبث بوزارتي عمارة وبوليف و”يضحي” بالأزمي

يبدو أن السكون المخيم على واجهة مشاورات رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الرامية إلى تجديد أغلبيته يخفي وراءه تحركات مكثفة في الكواليس سواء داخل الحزب الحاكم، العدالة والتنمية، أو بين قيادات التجمع الوطني للأحرار المرشح للدخول إلى الحكومة في نسختها الثانية.مصادر مقربة من دائرة المشاورات رجحت أن يحمل رئيس الحكومة ورئيس التجمع صلاح الدين مزوار إلى الجولة الخامسة من المشاورات المرتقبة في الأيام القليلة المقبلة اقتراحات بديلة من شأنها أن تخرج قطار النسخة الثانية من نفق مطلب الهيكلة الذي يتشبث به رفاق مزوار ويرفضه إخوان بنكيران. وتقضي ورقة بنكيران بأن تكون إعادة الهيكلة الحكومية طفيفة إلى أبعد الحدود، بحيث لن تشمل إلا حقيبة أو حقيبتين، بالإضافة إلى الحقائب الست التي تركها وزراء حزب الاستقلال المستقيلين. وحسب المصادر ذاتها فإن حزب رئيس الحكومة لا يرى مانعا في تسليم وزارة المالية كاملة للتجمع، بما يعني ذلك حذف الوزارة المنتدبة لدى وزير المالية المكلفة بالميزانية، التي يشرف عليها إدريس الأزمي.وفي الوقت الذي تتكلم فيه كواليس التجمع الوطني للأحرار عن إمكانية قبول مزوار بحقائب تمكنه من ضمان الحد الأدنى من تطلعاته والتزاماته كما عبر عنها المجلس الوطني الأخير للحزب دون أن يصل الأمر إلى إعادة هيكلة شاملة للحكومة، كشفت المصادر المذكورة أن بنكيران قد يمكن حزب مزوار من القطب المالي الصرف، دون أن يفتح الباب أمام الوزراء التجمعيين لاحتكار كل القطاعات ذات الصلة بالاقتصاد الوطني.كما أوضحت المصادر ذاتها أن بنكيران، الذي أصبح يواجه داخل حزبه برفض متزايد لمطلب إعادة الهيكلة الشاملة للحكومة، سيكون عليه الدفاع عن أحقية العدالة والتنمية في وضع وزرائه على رأس القطاعات التي تحددها قيادته، على اعتبار أنه جاء الأول في الانتخابات التشريعية، وأنه لا يعقل أن تعطى أسبقية الاختيار للحزب الذي حل ثالثا وذلك في إشارة إلى التجمع والوطني للأحرار.وأكدت المصادر أن العدالة والتنمية لن يتنازل في النسخة الثانية من الحكومة عن وزارات النقل والتجهيز، التي يشرف عليها عزيز رباح، ولا عن الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون العاملة والحكامة التي يحمل حقيبتها نجيب بوليف، وكذلك الأمر بالنسبة إلى وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، التي يحمل حقيبتها عبد القادر عمارة.كما رجحت مصادر "الصباح" أن يكون اللقاء المقبل لبنكيران مع مزوار آخر جولات المشاورات الحكومية قبل الإعلان الرسمي عن فشل عملية تجديد الأغلبية، معتبرة أن الخيارات التي سيحملها بنكيران هي أقصى ما يمكن النزول إليه تلبية لطلبات التجمع، على اعتبار أن رئيس الحكومة لا يمكنه أن يستجيب لطلبات سبق أن رفض أقل منها من حليفه السابق حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال المنسحب من الحكومة. ياسين قُطيب

“البيجيدي” يتشبث بوزارتي عمارة وبوليف و”يضحي” بالأزمي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثلاثة أشهر لدفع مستحقات الجماعات من الضرائب

برلمانية بالحركة تطالب بنكيران بتنقية حزبه من الفساد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات