جرائم الأحداث بطنجة… كوكايين وشذوذ وسرقة

مراهقون في عصابات التهريب وأطفال متشردون في جرائم قتل وهتك عرض جرائم الأحداث بطنجة عالم غريب ومعقد،وعندما محاولة الغوص فيها، تجد الأبواب مغلقة من كل جهة، فالبوح للصحافة بجرائم هذه الفئة يحتاج إذنا من الرباط، وغير صالحة للنشر. وبين الرفض والواجب في تسليط الضوء عن جرائم الأحداث تم الاعتماد على أهم الملفات التي شهدتها طنجة وأحيلت على القضاء.المليونير الصغير عندما كان سنه لم يتجاوز (17 سنة) تورط في عملية لنقل السجائر المهربة التي قدمت من جبل طارق وتم إنزالها في ساحل (بوقنادل) القريب من ميناء «طنجة المدينة»، كان ذلك في بداية التسعينات من القرن الماضي، واضطرت عناصر القوات المساعدة، التي كانت مكلفة بحراسة الشواطئ، إلى اطلاق النار عليه وعلى المجموعة التي كانت معه والتي كانت تنقل صناديق السجائر من الشاطئ المذكور إلى حي دار البارود المطل على البحر. تدخل عناصر الشرطة مكن من اعتقال المعني بالأمر والمجموعة التي كانت معه، فأحيل على القضاء بطنجة، الذي أدانه بعقوبة حبسية مدتها ثلاث سنوات، ووضع في جناح الأحداث بالسجن المحلي بطنجة، لكن المفاجأة أن التعويض المدني الذي تقدمت به شركة التبغ آنذاك، كطرف مدني» والبالغ أكثر من «مليار» لم يتم أداؤه، لأن المتهم قاصر ولأن أباه متوف، ما جعله يغادر المركز السجني. مخدرات جرائم ترويج المخدرات الصلبة بطنجة، أفرزت مجموعة من «البارونات « الصغار، إذ يشرفون على تسيير شبكات شبه منظمة لترويج «الغبرة» البيضاء والسوداء والأقراص المهلوسة وبيع السجائر المهربة، كما هو حال شبكة «أولاد العروبيةّ» بالمدينة القديمة، والتي فككتها الشرطة القضائية بطنجة، وأدان القضاء أفرادها بعقوبة سجنية ترواحت بين 3 و8 سنوات سجنا. هذه العصابة كان يشرف عليها مراهق وشقيقته وكانت توزع السموم البيضاء في أرجاء المدينة، خاصة في المدينة القديمة وزنقة «قاسم كنون». سكان المدينة القديمة خاصة «جنان قبطان» حيث يوجد مسكن «أولاد العروبية» راسلوا الجهات المعنية يخبرون فيها بعدوانية العصابة واعتدائها عليهم واستعمالها للكلاب الشرسة في مهاجمتهم، لكن كانت هناك جهة ما في الدائرة الأولى تخبر أفرادها بتحركات الشرطة، ما يحول دون إلقاء القبض عليهم، لكن عندما وصل تجاوز»أولاد العروبية» كل الخطوط الحمراء، تم تفكيك هذه العصابة بإلقاء القبض على عناصرها، بعد مداهمة منزل بحي «جنان قبطان» محصن بالكلاب الشرسة من نوع «البتبول».شذوذ في حي المطافي بمرشان، تم وضع تلميذ في سلك الإبتدائي بمركز حماية الطفولة بأمر قضائي، والسبب حسب ما أنجزته الضابطة القضائية يرجع إلى الشكاية التي تقدمت بها أم تلميذ أخر، توضح أن ابنها تعرض إلى اعتداء جنسي. وعند الاستماع إلى التلميذ الضحية برفقة ولي أمره، أكد أن زميله في الدراسة وابن حيه هو من مارس عليه الجنس، وعند الاستماع إلى الفاعل بحضور ولي أمره، أوضح أنه ليس بالفاعل الأصلي وأن الضحية معروف بشذوذه لدى أولاد «الحومة» كلهم يمارسون عليه الجنس. بعد مناقشة الملف والمرافعة فيه أمرت المحكمة بوضع الظنين في مركز حماية الطفولة بطنجة. هناك أيضا حالات عدة لأطفال قاصرين متشردين يمارس الجنس عليهم بالإكراه أو بالإغراء، كما هو حال أطفال موجودين في سوق «فندق الشجرة» ، وهو من الأسواق المعروفة بطنجة ومنطقة الشمال، إذ توجد هناك عصابة تتاجر في هؤلاء الأطفال وتوظفهم في عمليات السرقة بالنشل والسطو وأحيانا اعتراض المارة، وعدد كبير منهم وافدون على المدينة بعد هروبهم من أسرهم، سيما من مدن الجوار أو من مناطق بعيدة.وسبق أن قتل قاصر شخصا يبلغ من العمر حوالي 45 سنة، إذ كان الضحية «خ» يمارس الشذوذ الجنسي على الجاني، ما دفع هذا الأخير إلى مغافلته وطعنه بالسلاح الأبيض.وجه الجاني القاصر ضربة بالسلاح الأبيض نحو رأس الضحية، ما أدخله في غيبوبة، ليواصل طعنه بأداة حادة، وفي الأخير فصل رأسه عن جسده، وذلك دفاعا عن شرفه بعدما أحس الجاني بالندم والذنب، خاصة أنه كان لعبة في يد الهالك الذي كان يشبع غريزته الجنسية وقت ما شاء مقابل المبيت معه في أحد بيوت «السوق» عوض افتراش الأرض بالشوارع. عبدالمالك العاقل (طنجة)

جرائم الأحداث بطنجة… كوكايين وشذوذ وسرقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قاصرون في قلب عصابات منظمة بالشمال

قاصرون في دوامة جرائم الدم والسرقة والشذوذ الجنسي

مقالات ذات صلة