أزمة النسيج مستمرة وسط تفاؤل نسبي

المهنيون ينتظرون طلبيات النصف الثاني من السنة لتعويض التراجع استمرت صادرات قطاع النسيج في مستواها المنخفض، مكرسة وتيرة التراجع التي انطلقت منذ بداية السنة الجارية، لتعكس وضعية أزمة يعانيها القطاع منذ فترة. وفي الوقت الذي كان فيه المهنيون يعولون على طلبيات فصل الربيع الأوربية من أجل تدارك التراجع الحاصل منذ بداية السنة على مستوى الصادرات ، جاءت النتيجة مخالفة للتوقعات، لتعمق التراجع الحاصل في صادرات النسيج خلال النصف الأول من السنة، إذ وصل التراجع إلى 4- في المائة ما بين يناير ويونيو الماضيين، بعدما كان التراجع في حدود 1- في المائة خلال الفترة نفسها من 2012. وبلغ رقم معاملات القطاع 14.84 مليار درهم في حدود يونيو الماضي، وهو ما يمثل تراجعا عن الرقم المسجل في النصف الأول من السنة الماضية، عندما بلغ 15.5 مليار درهم، كما سجل رقم المعاملات الخاص بيونيو الماضي تراجعا ليبلغ 2.5 مليار درهم، بينما تراجعت الصادرات خلال الشهر نفسه ب9- في المائة عن الفترة نفسها من السنة الماضية.ورغم التراجع المسجل خلال النصف الأول من السنة، إلا أن المهنيين يظلون متفائلين نسبيا بشأن المستقبل القريب للقطاع، خصوصا بعد التحسن الطفيف الذي سجل خلال شهر يوليوز وغشت الماضيين والطلبيات المنتظرة من أجل فصل الخريف المقبل، رغم إقرار أغلب المهنيين بنسبة 53 في المائة بوجود ركود في الطلبيات المستلمة خلال يوليوز الماضي، ذلك أن 43 في المائة من الصناعيين أقروا باستقرار القطاع خلال يوليوز الماضي و36 في المائة أقروا بوجود تحسن، ليشكل، بالتالي، استثناء من بين باقي القطاعات الصناعية التي توقع أغلبها وجود تراجع على مستوى الإنتاج، كما بلغت نسبة الاستغلال 70 في المائة بتحسن عن شهر يونيو الماضي عندما كانت في حدود 67 في المائة.وفي ما يتعلق بالتوقعات الخاصة بالأشهر الثلاثة المقبلة، ما زال المهنيون منقسمين بشكل تطور القطاع، إذ أن 58 في المائة من المقاولات تتوقع ركودا في نشاط القطاع، سواء في ما يتعلق بالإنتاج أو المبيعات، خصوصا الموجهة إلى الخارج بنسبة 61 في المائة.وظلت آراء المهنيين منقسمة أيضا في ما يخص المبيعات بين من يقر بوجود ارتفاع ومن يقر بوجود ركود بنسبة 39 في المائة ما بين يونيو ويوليوز المقبلين، هذا في الوقت الذي اتفق أغلبهم بنسبة 84 في المائة حول وجود استقرار في ما يخص مستوى مخزون المنتجات المنتهية.يشار إلى أن المهنيين يعولون على مخطط 2025 من أجل تأهيل القطاع والرفع من صادراته، وهي الإستراتيجية التي أطلقت بعد التأثر السلبي للمقاولات المغربية العاملة في قطاع النسيج بتراجع التنافسية الخارجية والأزمة الاقتصادية بمنطقة اليورو، تعتمد على خمسة ركائز أساسية، تهم رفع الصادرات ومحاربة القطاع غير المهيكل، والتكوين في المهن المرتبطة بالنسيج وإعادة التصنيع، وتسهيل الوصول إلى التمويل.صفاء النوينو

أزمة النسيج مستمرة وسط تفاؤل نسبي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

الأدوات الحادة غيرالمعقمة تنقل عدوى الكبد الفيروسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات