جدل الشرعية الانتخابية يهدد مشاورات الحكومة

تيار من العدالة والتنمية يدفع في اتجاه تصحيح خلل توزيع الحقائب بين الحلفاء خلق قرار رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، تعليق مشاوراته لتجديد الأغلبية الحكومية جدلا سياسيا داخل أوساط مجلس النواب وصل حد التحذير من مغبة ضرب الشرعية الانتخابية، بعد ما بدأ يتضح أن الأمور تسير نحو توافق بين حلفاء النسخة الثانية من الأغلبية الحكومية يبتعد بالحكومة المرتقبة عن منطق الموازنة بين حجم الحقائب الممنوحة لكل حزب ومكانته داخل البرلمان. وانطلقت شرارة الجدل البرلماني، الذي ينتظر أن تكون له تداعيات على مستقبل المشاورات بين رئيس الحكومة وصلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، المرشح لخلافة حزب الاستقلال المنسحب من الأغلبية، (انطلقت) من قلب حزب عبد الإله بنكيران، حيث بدأت الأصوات ترفع بضرورة احترام الشرعية الانتخابية، في إشارة منها إلى ضرورة أن تكون حصيلة الحزب في مستوى حجم المقاعد البرلمانية التي حصل عليها في الانتخابات التشريعية الأخيرة.وكشفت مصادر من حزب رئيس الحكومة وجود تيار يدفع في اتجاه أن تكون مناسبة التعديل الحكومي فرصة لتجاوز الخلل المسجل إبان تشكيل النسخة الأولى من الحكومة، ذلك أن «حجم القطاعات التي أخذها حزب العدالة والتنمية لا يعكس حجم تمثيليته داخل مجلس النواب»، موضحا، على سبيل المثال، أن «حزب التقدم والاشتراكية، الذي لا تتجاوز تمثيليته 5 في المائة بمجلس النواب يسير قطاعات حكومية تستحوذ على 35 في المائة من الميزانية العامة للدولة، في حين لا تتجاوز نسبة القطاعات التي يشرف عليها وزراؤنا 15 في المائة».وفي الوقت الذي تمارس فيه الحركة الشعبية، حزب وزير الداخلية امنحد العنصر، ضغوطا على بنكيران من أجل توسيع دائرة حضوره في توزيع الحقائب الوزارية، رفع أعضاء من التجمع الوطني للأحرار سقف مطالبهم على هذا المستوى، معتبرين أن لازمة تعويض وزراء الاستقلال الستة، التي يتشبث بها بنكيران في مواجهة مزوار، فيها «إجحاف كبير في حق الحزب، الذي يتوفر على 52 مقعدا بمجلس النواب، أي أكثر من الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية مجتمعين، ويتوفران مع ذلك على 8 حقائب في التشكيلة الحكومية الحالية.من جهتها، كشفت مصادر مقربة من دائرة المشاورات الحكومية أن مهمة رئيس الحكومة الرامية إلى تجديد أغلبيته بدأت تتعقد، على اعتبار أنه أصبح يفاوض على ثلاث جبهات، وذلك في إشارة منها إلى أعضاء حزبه وحليفيه الحاليين، إضافة إلى التجمع الوطني للأحرار الحليف المرتقب، موضحة أن بنكيران أصبح أمام ثلاثة تصورات متناقضة، وأنه يحاول تجاوز «البلوكاج» الحاصل داخل التحالف الحالي قبل العودة إلى مزوار في جولة خامسة.ولم تستبعد المصادر ذاتها إمكانية وصول المشاورات إلى الباب المسدود في ظل تشبث مزوار بضرورة أن تأتي عملية تشكيل الحكومة المرتقبة في شكل إعادة هيكلة شاملة للحكومة مقرونة بإعادة النظر في البرنامج الحكومي وإصرار حليفي بنكيران على أن لا تتجاوز العملية استبدال الوزراء الاستقلاليين المستقيلين بآخرين من التجمع الوطني للأحرار. ياسين قُطيب

جدل الشرعية الانتخابية يهدد مشاورات الحكومة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فرنسا تسهل إجراءات منح الجنسية

كمين يسقط تاجر كوكايين بالناظور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات