بوادر فتنة في الكرة المغربية

الجدل سيشعل قاعة الجمع العام لكنه لن ينتهي بمجرد المصادقة على النظام الأساسي تتجه الأنظار نحو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهي تعقد، اليوم (السبت)، بقصر المؤتمرات بالصخيرات، أول جمع عام لها منذ «انتخاب» رئيسها علي الفاسي الفهري في 16 أبريل 2009 خلفا للجنرال حسني بنسليمان.ورغم أن جمع اليوم، الذي سينطلق في الرابعة عصرا، لن يشهد انتخاب رئيس جديد يخلف الفهري الذي قرر الانسحاب وترك ذلك لجمع آخر سيعقد في وقت لاحق، فإنه ينذر بجدل وترقب كبيرين، ذلك أنه سيظهر إلى أي مدى ستنجح وزارة الشباب والرياضة في فرض قانونها على جامعة كرة القدم، ومعها مجموعة من الأندية والعصب الجهوية، التي لها صلاحية المصادقة عليه في أشغال هذا الجمع.وستحاول الوزارة، حسب مسطرة الجمع العام، فرض قانونها النموذجي على جامعة كرة القدم، التي وضعت قانونا خاصا بها، رفضته الوزارة، خصوصا في الشق المتعلق ببنود تتحدث عن تركيبة المكتب الجامعي، وطريقة انتخاب الرئيس، وتمثيلية هيآت المدربين والحكام واللاعبين.وكانت هذه الفصول خلفت صداما بين الجهازين، انتهى بتأجيل جمع 19 يوليوز الماضي في آخر لحظة، وخلف إعلان الرئيس علي الفاسي الفهري انسحابه وعدم ترشحه لولاية ثانية، لتتواصل الاجتماعات بين ممثلي الطرفين انتهت بالتوصل إلى توافق حول أغلب البنود المتنازع بشأنها في انتظار عرض مشروع القانون بأكمله على الجمع العام ليقول كلمته فيه.لكن المتتبعين للشأن الكروي ببلادنا يرون أن هذا التوافق وإقناع ممثلي الجامعة لن يعني بتاتا انتهاء مهمة الوزارة أو الوزارة والجامعة معا، ذلك أن أغلب التكهنات تسير في اتجاه ظهور أصوات أخرى ستصعد من بين صفوف الأندية والعصب الجهوية لإدخال تعديلات وتغييرات أخرى على المشروع، كل من وجهة نظره، ما من شأنه أن يدخل الجمع العام في جدل كبير قد لا تسعه القاعة.حجة هذا الكلام أن أندية الهواة تعتزم المطالبة بتمثيلية أكبر في المكتب الجامعي، وبدعم مالي يلائم متطلباتها وإكراهاتها، والعصب الجهوية ستطالب هي الأخرى بتمثيلية أكثر من مركز القرار، أما أندية النخبة فستطالب بتوضيحات تشفي غليلها في ما يخص نظام اللائحة بالدرجة الأولى وبعده العصبة الاحترافية.فنظام اللائحة، الذي يتحدث عنه قانون الوزارة، يفرض على كل رئيس مرشح لرئاسة الجامعة أن يقدم لائحة تضم أربعة رؤساء لأندية من القسم الأول، وثلاثة من أندية القسم الثاني، إضافة إلى أعضاء آخرين من أندية الهواة والعصب الجهوية، وهو أمر ينذر بـ «حرب لوائح» لن تحتويها التوافقات والتعليمات، فمن سيسقط من لائحة هذا المرشح أو ذاك لن يقف موقف المتفرج على المشهد. عبد الإله المتقي

بوادر فتنة في الكرة المغربية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورزوق موقوف في انتظار عقوبة أشد

فرنسا تسهل إجراءات منح الجنسية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات