وكيل التأمينات انتحر وترك رسالة تشرح الدوافع

ختم رسالته بعبارة "الموت بشرف" والشركة قالت إنه تأخر في دفع المستحقات أكدت الأبحاث التي جرت طيلة أول أمس (الأربعاء)، بخصوص واقعة سقوط وكيل عام للتأمينات من الطابق السادس لمقر شركة التأمين «سند» بالبيضاء، أن الأمر يتعلق بانتحار وليس بسقوط عرضي.واستعانت الأبحاث بكاميرا شركة التأمين، التي حسمت الموقف، إذ أكدت كل اللقطات التي رصدتها عدستها لتحركات الضحية، أنه عزم على الانتحار، واختار الارتماء من الطابق السادس حيث شرفة المطعم غير المتوفرة فيها شروط السلامة، إذ هرول مسرعا نحوها ثم ارتمى ليلقى حتفه مباشرة عند سقوطه على الأرض.وأفادت مصادر من أسرة الضحية أن الأخير ترك رسالة يشرح فيها دوافع الانتحار، ويوضح فيها المشاكل النفسية التي أدخلته فيها تصرفات شركة التأمين، رغم أنه وكيلها ويتعامل معها منذ 2010.وأوضحت المصادر ذاتها أن الهالك ختم رسالته المحررة باللغة الفرنسية بعبارة مفادها «الأهم أن يموت الإنسان بشرف»، قبل أن يتبعها بالآية القرآنية «إنا لله وإنا إليه راجعون».وفي التفاصيل، فإن الضحية أثناء تعامله مع الشركة تراكمت عليه ديون بقيمة 24 مليونا، ولم تفتح معه الشركة باب الحوار أو تقدم له تسهيلات، رغم أن المبلغ المالي يمكن التحكم فيه على أقساط كما جرت العادة، بل أجبرته الشركة على ترك شيكات على سبيل الضمان، بعد اتفاق بدفعها متفرقة على التوالي بسبب ضائقته المالية، إلا أنه فوجئ بالشيكات تصل البنك دفعة واحدة وترجع بملاحظة انعدام الرصيد، وهي التصرفات التي أفقدته الثقة في تعاملاته مع شركة التأمين التي يعمل لحسابها وتأزمت نفسيته أكثر، بسبب انعدام الحوار للبحث عن حل، رغم أنه تكبد عناء الانتقال من مقر وكالته بالصخيرات إلى شارع آنفا بالبيضاء، من أجل تسوية تلك المشاكل.وفي السياق نفسه، أوضحت شركة التأمين «سند»، في بيان لها، أن الضحية يعتبر ضمن وكلائها العامين منذ أكتوبر 2010، وأنه سجلت بذمته متأخرات لم يسددها، وأن الأمر عاد في مجال المعاملات، كما أن الشركة لم تسجل أنه كان في منازعة معها. وعبر البيان عن تعازي الشركة لأسرة الهالك.وخلف الضحية ولدين، الأول عمره 21 سنة، فيما الثاني لم يتجاوز التاسعة.وتسلمت أسرة الضحية الجثة، صباح أمس (الخميس)، للقيام بإجراءات الدفن، فيما حج العشرات من زملائه إلى مصلحة التشريح الطبي لتقديم المساعدة إلى أسرته.من جهة ثانية، أوضح مصدر من الاتحاد المغربي لوكلاء التأمين، أن الأخير سبق أن دق ناقوس الخطر، ووجه رسائل إلى مديرية التأمينات والاحتياط الاجتماعي، حول المسؤولية الاجتماعية لمقاولات التأمين، وانعدام الالتزام والحوار والضغط المتزايد على الوكلاء، وغير ذلك من المواضيع المرتبطة بالمجال، كما سبق أن جالسوا وزير المالية السابق، نزار بركة، حول الموضوع نفسه، ونظموا أيضا مؤتمرا خلصوا فيه إلى ضرورة مراجعة هيكلة توزيع قطاع التأمين، وتطرقوا فيه إلى الأخطار التي يواجهها وكيل التأمين. المصطفى صفر

وكيل التأمينات انتحر وترك رسالة تشرح الدوافع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صدارة ثلاثية للبطولة

التجمع يكذب اتهامات بنكيران بعرقلة المشاورات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات