شبح حكومة أقلية يخيم على التحالف الثلاثي

شروط مزوار تصعب مهمة بنكيران في مواجهة العنصر وبنعبد الله ينتظر أن يحول رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، في الأيام القليلة المقبلة، وجهة مشاورات تجديد الأغلبية نحو حليفيه في الحكومة، نبيل بنعبد الله، أمين عام التقدم والاشتراكية، ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، وامحند العنصر، وزير الداخلية، أمين عام الحركة الشعبية، وذلك بحثا منه عن تنازلات تساعده في التقريب بين مواقفهما ومطلب الحليف الجديد صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، المتشبث بهيكلة شاملة للقطاعات الوزارية في النسخة الثانية من حكومة بنكيران. وكشفت مصادر مقربة من رئيس الحكومة أن اجتماع قادة التحالف الثلاثي، الذي توقعت أن ينعقد بداية الأسبوع المقبل، سيحسم بشكل كبير في المستقبل الحكومي للتجمع الوطني للأحرار، سواء في الاتجاه الإيجابي بحصول التوافق المنشود من قبل بنكيران، أو في الاتجاه السلبي بإعلان وصول عملية تجديد التحالف الحكومي إلى الباب المسدود.وتوقعت المصادر ذاتها أن تكون مهمة رئيس الحكومة، المتوجس من استمراره على رأس حكومة أقلية، صعبة في مواجهة كل من العنصر وبنعبد الله، على اعتبار أن التفويض الذي سبق أن منحاه له يقتصر على الدخول في مفاوضات مع قيادة التجمع الوطني للأحرار بغرض الدخول إلى الحكومة تعويضا لحزب الاستقلال وليس من أجل إجراء تعديل حكومي موسع، وذلك في إشارة منها إلى أن انخراط أصدقاء مزوار في الحكومة لا ينبغي، حسب العنصر وبنعبد الله أن يتجاوز عملية استبدال وزراء حزب الاستقلال المستقيلين بوزراء تجمعيين.وينتظر حسب المصادر المذكورة أن يجدد بنكيران، على طاولة النقاش في هيأة التحالف الحكومي، التشديد على خطورة الاستمرار في وضعية حكومة أقلية إلى موعد الدخول السياسي، حيث تنتظره أجندة سياسية واجتماعية مكثفة، وذلك في إشارة منها إلى صعوبة مواجهة معارضة تمتلك الأغلبية العددية بمجلس النواب، خاصة في ما يتعلق بقانون المالية وما يمكن أن تحمله الدورة التشريعية الخريفية من خطورة إقدام المعارضة على تقديم ملتمس رقابة.لكن شماعة الاحتماء من ضربات المعارضة لا ينتظر أن تسعف بنكيران في إقناع حليفيه، إذ لم تستبعد مصادر «الصباح» أن يلجأ حليفاه إلى التصعيد في حال تمكن مزوار من فرض شروطه، خاصة من قبل رفاق بنعبد الله، الذي كشف لمقربين منه أن خيار الانسحاب من الحكومة يظل واردا.يأتي ذلك بعد أن دق رئيس الحكومة، نهاية الأسبوع الماضي في افتتاح الملتقى الوطني التاسع لشبيبة حزبه، ناقوس الخطر وهو يشدد على أن حكومته أصبحت «حكومة أقلية»، وأن «الأغلبية العددية في مجلس النواب هي اليوم في يد المعارضة»، ما جعله يحاول الهروب إلى الأمام ويتحدى أحزاب المعارضة بإسقاط حكومته عن طريق ملتمس رقابة إذا رأت أنه غير قادر على القيام بمسؤولياته.وكان رئيس الحكومة لوح في الجلسة الافتتاحية للتظاهرة التي نظمتها شبيبة حزبه تحت شعار «نضال مستمر لحماية الخيار الديمقراطي» بخيار الانتخابات السابقة لأوانها، مشددا على أن أعضاء حزبه «ليسوا متشبثين بالمقاعد ومستعدون للقيام بدورهم من أي موقع كان». ياسين قُطيب

شبح حكومة أقلية يخيم على التحالف الثلاثي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختفاء طفل زوهري بالقنيطرة

محاكمة مسؤول بالداخلية بتهمة إعداد وكر للدعارة

مقالات ذات صلة