مطالبة الداخلية بالتحقيق في عشوائيات السوالم الطريفية

رخص إصلاح لأراض عارية تنبت فيلات و"هنكارات" عشوائية وتواطؤ مكشوف للسلطة المحلية «اين يمكن ان تمتلك مصنعا او مستودعا وفيلا عشوائية دون الحاجة الى تصاميم او تحمل مصاريف كبيرة في منطقة صناعية او تجزئة قانونية بضواحي البيضاء»؟؟.. دون الحاجة الى كثير تفكير او عناء في البحث والتنقيب ، هي منطقة واحدة غدت مشهورة بتوفير هذه العروض.. تسمى الجماعة القروية للسوالم الطريفية بعمالة إقليم برشيد.بهذه الجماعة تتحول رخصة الإصلاح الى وسيلة للبناء، حيث تسلم رخص للإصلاح لأرض عارية، لم توضع عليها ولو «آجرة» واحدة. وبهذه الجماعة وحدها تتحول الرخص الصادرة لبناءات قانونية مصادق عليها من طرف الوكالة الحضرية، الى وسيلة تتوارى خلفها ابنية غير قانونية، تعانق جدرانها عنان السماء، وكأنها خضعت لمختلف الإجراءات القانونية.مستودعات عبارة عن «هنكارات» شيدت عشوائيا ودون الحاجة الى تراخيص او استصدار تصاميم، نبتت بسرعة البرق وفي ظرف زمني قياسي بدوار الخلايف على طريق مولاي التهامي، الرابطة بين البيضاء وحد السوالم، ومنطقة 23 على طريق «أولاد الحسن» عناوين لا يتيه عنها كل باحث عن تملك مصانع تتخذ من المستودعات العشوائية نواة لها. تنطلق من مستودع واحد وسرعان ما تتناسل بجانبه مستودعات أخرى. وبتراب جماعة السوالم الطريفية، فقط، يمكن للمرء ان يمتلك فيلا يشيدها فوق الأراضي الفلاحية دون الحاجة الى تصميم او ترخيص.. فقط يكفي «إرضاء» السلطات المحلية وأعوانها وبعض المنتخبين، ليغضوا الطرف عما يقترف من جرائم في حق المجال الترابي لهذه الجماعة التي أخرجها آخر تقسيم ترابي من رحم الجماعة الام بلدية السوالم، إذ تذكر بعض المصادر ان منطقة «الخلايف» وحدها تضم حوالي 30 مستودعا شيد اغلبها عشوائيا، او بالتحايل. وتحولت الى مصانع في غياب ابسط الشروط. وحسب مصدر مطلع فان عون سلطة برتبة شيخ قروي يدعى «ع.ف» يشرف على منطقة الخلايف بجماعة السوالم الطريفية، «اصبح الآمر الناهي، والمخاطب الوحيد لكل من اقتنى أرضا فلاحية وعمل على تحويلها الى «هنكارات» او مساكن فاخرة، عبارة عن فيلات تشيد على مئات الأمتار». كل ذلك بدعم من المسؤولين محليا، سواء من المنتخبين او رجال السلطة. وحسب مصادر الجريدة فإن عون السلطة المحلية الذي لم يكن يملك دراجة نارية قبل اربع سنوات مضت، غدا يملك سيارة رباعية الدفع، وعمارة بمركز حد السوالم حول مرآبها الى ورشة للخياطة. بعد ان تمكن من التخلص من اغلب أعوان السلطة من «المقدمين» الذين كانوا يشتغلون بالمنطقة، ليستمر وحيدا رفقة «مقدم» واحد، بعد «ان خلا له الجو» ليبسط عموم سيطرته على منطقة الخلايف التي استفحل بها البناء العشوائي بجميع أشكاله وألوانه. ويتساءل الكثير من أبناء السوالم الطريفية «عن سر السطوة والحظوة» التي يتمتع بها «الشيخ» المذكور، خاصة انه لا يفتأ يردد على الأسماع انه محمي من طرف مسؤولي العمالة قبل الجماعة. وحسب مصادر مطلعة فان اغلب الرخص الصادرة عن الجماعة القروية للسوالم الطريفية ليست لها أصول، كما ان قسم الأرشيف التابع لمصلحة التصاميم يشكو ضعفا وفوضى في تسييره وتدبير شؤونه.وقد طالب بعض السكان وفعاليات من المجتمع المدني وزير الداخلية بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق حول ما يجري بهذه الجماعة الفتية التي صارت مرتعا خصبا لفوضى التعمير التي تهدد المجال البيئي.يذكر ان نقطة حول احداث منطقة صناعية بمنطقة الخلايف كان قد تضمنها جدول أعمال إحدى الدورات السابقة لمجلس جماعة السوالم الطريفية، دون ان يتخذ أي مقرر بشأنها ليبقى المجال مفتوحا على مصراعيه أمام سماسرة البناء العشوائي الذين يتصيدون الفرص للانقضاض على الأراضي الفلاحية وتحويلها الى مصانع ومستودعات ومساكن عبارة عن فيلات. وقد طالبت فعاليات السوالم الطريفية الوكيل العام بالتدخل لفتح تحقيق في اختلالات التعمير بالجماعة، بعد ان اصبح منتخبون يملكون فيلات عشوائية استصدروا لها بعد التشييد رخصا مشكوكا في صحتها وقانونيتها.محمد أرحمني

مطالبة الداخلية بالتحقيق في عشوائيات السوالم الطريفية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرجاء يبدأ حملة الدفاع عن لقبه

بنكيران يعد العنصر بوزارات جديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات