391 طفلا مغربيا بـ “داعش”

قال محمد النيفاوي، المراقب العام بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، إن عدد الأطفال المغاربة الموجودين ببؤر ساحات القتال بلغ 391، عاد منهم 82. وأوضح المراقب العام، الذي كان يتحدث في ندوة نظمها المرصد المغربي حول التطرف والعنف، أول أمس (الاثنين)، بأحد فنادق الرباط، لمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لأحداث 16 ماي، أن أزيد من 1659 مقاتلا مغربيا ينشطون ببؤر التوتر، منهم 225 من ذوي السوابق في قضايا الإرهاب، فيما بلغ مجموع العائدين 270 شخصا، من بينهم 137 عالج المكتب المركزي للأبحاث القضائية ملفاتهم، وأكثر من 745 مقاتلا لقوا حتفهم بالساحة السورية العراقية، أغلبهم عن طريق تنفيذ عمليات انتحارية، كما بلغ عدد النساء الملتحقات بهذه البؤر الإرهابية 288 امرأة، عادت منهن 99. وشدد النيفاوي على أن المغرب تمكن من إيقاف ما يزيد عن 4340 شخصا في قضايا الإرهاب ينتمون إلى 210 شبكات إرهابية، منذ 2002، مضيفا أنه، منذ 2013، جرى تفكيك 88 خلية إرهابية، ثمان منها مسلحة، إذ في 2015 لوحدها جرى تفكيك 21 خلية، و19 في 2016، و9 خلايا في 2017، و11 في 2018، و14 خلية في 2019، وثمان في 2020، وخلية واحدة في 2021، كما جرى إحباط ما يزيد عن 500 مشروع تخريبي، وإيقاف 1340 شخصا في هذه الخلايا، ضمنهم 54 من ذوي السوابق و14 امرأة و34 قاصرا. وفي ما يخص العائدين من بؤر التوتر، عالج المكتب المركزي للأبحاث القضائية 137 حالة، منها 115 حالة بالساحة السورية العراقية، و14 بليبيا وثمانية أشخاص أعيدوا من سوريا إلى أرض الوطن بعد التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية في العاشر مارس 2019، كما يجري تتبع المقاتلين المغاربة بالساحة السورية العراقية. وأوضح المتحدث ذاته أن مواجهة الإرهاب اقتضت إعادة تطوير الشأن الديني ومنع استغلاله من قبل الجماعات والأشخاص، وتفعيل دور المجلس العلمي الأعلى برعاية جلالة الملك، باعتباره أميرا للمؤمنين وضامنا للأمن الروحي للمغاربة، ووحدة المذهب السني المالكي، وإحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدات والمرشدين، وتعزيز دور العلماء ومراقبة المساجد، كما عملت المملكة، يقول المراقب العام، على تطوير المسطرة الجنائية بشكل يخول مكافحة الإرهاب بطريقة مباشرة وصريحة، مضيفا أن القانون 03.03 الصادر في 2003 يشكل الإطار القانوني المتعلق بمحاربة الإرهاب، كما أن القانون المتمم 86.14 المؤرخ في 20 ماي 2015، جرم أفعال الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية. ونبه النيفاوي إلى أن التنظيمات الإرهابية تستغل الأزمات التي تعرفها بعض الدول والفراغ الذي تعانيه، وتعمل على اكتساب قاعدة شعبية باعتماد أساليب التخريب تخت غطاء ديني جهادي، كما يحدث بمنطقة دول الساحل والصحراء بسبب ضعف المراقبة والصراعات العرقية وتفشي الفقر والهشاشة ومختلف الأنشطة التجارية غير القانونية، التي أدت إلى تفاقم هذه التنظيمات المتطرفة، وأصبحت هذه المنطقة بمثابة "برميل بارود" يهدد أمن وسلامة هذه الدول. عبد الحليم لعريبي

391 طفلا مغربيا بـ “داعش”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خنيفرة يلجأ إلى الاكتتاب

المتاجرة في مواد غذائية فاسدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات