صيف العطش في الجزائر

حفر 100 بئر في العاصمة واللجوء إلى تحلية ماء البحر وحصر التزود بين 12 زوالا والثامنة مساء تواجه الجزائر شبح صيف بلا ماء، إذ لم تجد شركة المياه والتطهير بدا من إعلان حصر التزود بالمادة الحيوية في كل بلديات العاصمة بين 12 زوالا والثامنة مساء بدءا من أمس (الثلاثاء)، موجهة نداء إلى الجزائريين "بضرورة ترشيد الاستهلاك والتحلي بروح التضامن من أجل ضمان توفير المياه للجميع". وتسارع السلطات في الجارة الشرقية الزمن من أجل إعداد برنامج استعجالي لتعزيز مخزون الموارد الجوفية وإنجاز100 بئر جديدة وتهيئة ثلاث محطات لتحلية مياه البحر. ومن جهته كشف مصطفى كمال ميهوبي، وزير الموارد المائية، أن الجزائر سجلت عجزا في التساقط ما بين 20 و30 في المائة في السنوات الثلاث الأخيرة، ما يجعل تحلية مياه البحر خيارا “لا غنى عنه"، مسجلا أن مجمل مناطق البلد عرفت عجزا في التساقط منذ السنة الأخيرة، ما عدا منطقة الشرق التي سجلت فائضا يقدر بـ 2 في المائة. ولم تسجل الجارة الشرقية خلال الفترة ما بين شتنبر وأبريل سوى 225 ميلمترا في منطقة الغرب، أي بناقص 28 في المائة مقارنة بمتوسط السنوات العشرين الأخيرة، في حين سجلت منطقة الوسط الغربي 212 ميلمترا ( أي ناقص 42 في المائة) و 375 ميلمترا بمنطقة الوسط الشرقي، (أي ناقص 26 في المائة). وأعلنت وزارة الموارد المائية أن نسبة ملء السدود لم تتجاوز 28 في المائة بمنطقة الغرب بينما بلغت 21 في المائة في الوسط و28 في المائة بالشلف، مشددة على أن الوضع يدفع في اتجاه مراجعة الإستراتيجية الوطنية لتنظيم الموارد وعدم الاكتفاء بالموارد التقليدية، أي مياه الأسطح، بالتوجه نحو المياه غير التقليدية، داعية إلى تعبئة الوسائل الضرورية ومضاعفة الجهود في إنجاز محطات تحلية مياه البحر. وكشف ميهوبي أن آفاق إستراتيجية القطاع تتضمن مضاعفة عدد محطات تحلية مياه البحر والوصول في آفاق 2030 إلى إنتاج مياه يقدر بـ 2 مليار متر مكعب، مشيرا إلى إمكانية رفع قدرات بعض المحطات الموجودة، معلنا عن تشكيل لجنة وزارية مشتركة تضم ممثلين عن وزارتي الموارد المائية والطاقة إلى جانب خبراء، للبحث عن صيغ جديدة للتمويل "لأن الصيغة القديمة لم تعد مرضية". ويعاني سكان بلديات سيدي عكاشة وبوزغاية وقرية بوشاقور وأولاد فارس والشيطة إلى جانب سكان حي الحرية بالشلف، وعدد من مجمعات عاصمة الولاية، أزمة عطش بسبب تذبذب نسب الماء الشروب التي تصلهم، إذ لا يستطيعون الخروج للبحث عن الماء، بسبب الحجر الصحي المفروض، كما أنهم مطالبون بتوفير الماء لهم ولعائلاتهم، الأمر الذي يضعهم بين سندان العطش ومطرقة الإصابة بفيروس كورونا، الذي لم تسلم منه ولاية الشلف. واضطر عدد من الجزائريين إلى شراء صهاريج مملوءة بالماء، بمبلغ 800 دينار، رغم عدم تأكدهم من مدى توفرها على الشروط الصحية، وخلوها من الفيروسات التي من المحتمل أن تتنقل عبرها. ياسين قُطيب

صيف العطش في الجزائر

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"أس": بايرن يفاوض حكيمي

القضاء الإسباني يقفل ملف وفاة غامضة

مقالات ذات صلة