بنشماس: نخشى الأسوأ من حكومة بنكيران

رئيس فريق "البام" أكد أنها تنصلت من وعودها بدعم القدرة الشرائية للمواطنين وجه حكيم بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، انتقادات لاذعة إلى الحكومة جراء تنصلها من التزاماتها الاجتماعية، خاصة في ما يتعلق بالحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين. وقال بنشماس، في حديث مع "الصباح"، إن الوضع الاجتماعي ازداد سوءا، منذ تولي الحكومة الحالية مسؤولية تدبير الشأن العام، جراء الزيادات المتتالية التي طالت أسعار المحروقات وعددا من المواد الاستهلاكية الأساسية ، مما أثر سلبا على القدرة الشرائية لفئات عريضة من المواطنين.وأضاف أن الأمور بدأت تتخذ منحى تصاعديا في ما يخص ضرب القدرة الشرائية للمواطنين، بعد الزيادات المعلن عنها، أخيرا، في سعر الحليب، وهو ما لا يضع أمام المعارضة سوى خيار واحد هو مواجهة الحكومة بالوضع الاجتماعي المتردي. وقال بنشماس "سندخل على الخط لمواجهة الحكومة بسبب نكثها وعودها"، مبرزا أنه يخشى الأسوأ منها، بعد الزيادات التي أعلنت عنها أخيرا شركات الحليب، مضيفا أن لدى المعارضة تخوفات من أن تكون الزيادة في سعر الحليب مقدمة لزيادات أخرى في أسعار عدد من المواد الاستهلاكية الأساسية، ما يهدد القدرة الشرائية لعموم المواطنين بالمزيد من الضربات.وأضاف بنشماس، أن ارتفاع كلفة المعيشة والزيادات المتتالية لأسعار عدد من المواد الأساسية، يزيد في إضعاف القدرة الشرائية للمواطنين، ويرفع بالتالي، حدة الاحتقان الاجتماعي، ما يهدد السلم الاجتماعي، خاصة أن فئات عريضة من المواطنين لم تعد تتحمل زيادات جديدة في أسعار المواد الأساسية.من جهته، استنكر عادل بن حمزة، الناطق الرسمي باسم اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عدم تحرك الحكومة تجاه الزيادات التي طالت سعر الحليب، منتقدا إياها بعقد اتفاق بينها وبين بعض شركات الحليب لرفع ثمن الحليب بعد مضي شهر رمضان. وقال بنحمزة، في اتصال مع» الصباح» إن المُثير أن «الحكومة تتهرب من مسؤوليتها بادعائها بأن مادة الحليب من المواد الخاضعة لتحرير الأسعار، وليست ضمن المواد المدعمة في إطار صندوق المقاصة.وأضاف بنحمزة أن لجوء عدد من شركات الحليب إلى الزيادة في سعر الحليب يوحي بوجود اتفاق بينها وهو ما يمنعه القانون، موضحا أن الحكومة تتوفر على وسائل وآليات للتدخل لضبط الأمور وتوقيف كل ما من شأنه أن يضر بالقدرة الشرائية للمواطنين.من جهته، انتقد عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل، الزيادة الأخيرة في أسعار الحليب، متهما الحكومة بمواصلة نهجها في إضعاف القدرة الشرائية للمواطنين، بعد الزيادة في أسعار المحروقات، وما تبعها من زيادات في أسعار عدد من المواد الاستهلاكية وأسعار النقل.وعلمت «الصباح» أن المعارضة البرلمانية والحزبية تتعبأ لمواجهة الحكومة بالوضع الاجتماعي المتردي جراء الزيادات المتتالية في أسعار المواد الاستهلاكية، وذلك خلال الدخول السياسي والبرلماني المقبل. وتتوقع المعارضة أن تشتد حدة المواجهة بينها وبين الحكومة جراء غياب سياسة اجتماعية واضحة المعالم لها تضع ضمن أولوياتها دعم القدرة الشرائية للمواطنين.جمال بورفيسي

بنشماس: نخشى الأسوأ من حكومة بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العنصر يعلن التغلب على حريق أمسكرود

"لارام" تربط البيضاء بساو باولو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات