مشاورات بنكيران ومزوار تدخل دائرة الشك

بنكيران ينوي ثني مزوار عن الاستمرار في المطالبة بإعادة هيكلة الحكومة رجحت مصادر تتابع كواليس مشاورات ترميم الحكومة أن تكون المفاوضات بين رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ورئيس التجمع الوطني للأحرار، دخلت دائرة الشك، مشددة على أن الأمر سيحتاج من الرجلين تقديم المزيد من التنازلات.وأرجعت المصادر ذاتها إمكانية وصول مشاورات تعديل الأغلبية الحكومية إلى الباب المسدود إلى تشبث كل من مزوار وبنكيران بمواقفهما المبدئية، إذ يصر القيادي التجمعي على ضرورة أن تأتي عملية تشكيل الحكومة المرتقبة في شكل إعادة هيكلة شاملة للحكومة، مقرونة بإعادة النظر في البرنامج الحكومي، في حين لا يريد بنكيران أن تأخذ العملة أكثر من استبدال الوزراء الاستقلاليين المستقيلين بوزراء من التجمع الوطني للأحرار.كما كشفت المصادر ذاتها أن عبد الإله بنكيران أسر لمعاونيه المقربين أنه سيرفع نص بلاغ الديوان الملكي في وجه مزوار لثنيه عن الاستمرار في المطالبة بإعادة هيكلة الحكومة، وأن بإمكانه أن يطلب إدخال تغييرات على البرنامج الحكومي خاصة في جانبه الاقتصادي. وكان بلاغ الديوان الملكي، الذي أعطى جلالة الملك بموجبه الموافقة على الاستقالات التي تقدم بها كل من نزار بركة وزير الاقتصاد والمالية، وفؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، ويوسف العمراني، الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، وعبد اللطيف معزوز الوزير المكلف بالمغاربة، أعلن أن جلالته طلب من الوزراء المستقلين مواصلة تصريف الأعمال الجارية إلى غاية تعيين الوزراء المكلفين بالقطاعات الوزارية المعنية، وبالتالي تمكين رئيس الحكومة من البدء في مشاوراته بهدف تشكيل أغلبية جديدة.واعتبرت المصادر المذكورة أن النقطة الوحيدة التي يتفق حولها الرجلان هي الالتزام برفع مستوى التمثيلية النسائية على رأس وزارات النسخة الثانية من حكومة بنكيران، وذلك إلى أقصى الدرجات الممكنة، مرجحة أن تكون المسألة النسائية مدخلا مناسبا لصلاح الدين مزوار للدفع بحتمية إعادة هيكلة التشكيلة الحكومية.ويذهب الجانب التجمعي، حسب المصادر ذاتها، إلى حد القول بأن ليس هناك سقف محدد لحجم التغييرات الواجب إدخالها على الهيكلة الحكومية، وذلك ردا منه على الأصوات القائلة بإمكانية الاكتفاء باستبدال بعض الوزراء بآخرين من الحزب نفسه.كما يشدد رفاق مزوار على أن المهم في هذه المرحلة السياسية الحاسمة بالنسبة إلى الحزب هو الاتفاق مع رئاسة الحكومة على طبيعة المشاركة وعلى الدعامات الأساسية للهيكلة الجديدة للحكومة وعلى الخطوط العريضة لبرنامج حكومي جديد.وتعتبر المصادر ذاتها أن صلاح الدين مزوار حرص، خلال لقائه ببنكيران، على استخلاص المحاور المؤطرة لمشاركة التجمع الوطني للأحرار حتى يتمكن من عرضها أمام أعضاء المجلس الوطني، الذي تقرر عقده أمس (الجمعة) بمركز مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة. ياسين قُطيب

مشاورات بنكيران ومزوار تدخل دائرة الشك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مفجر أركانة: أنا بريء وتعرضت لإغراءات

الوردي يتحدى شركاءه الاجتماعيين بزميله فكاك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات