سقوط خبير محلف بالبيضاء متلبسا بالارتشاء

أوقعه شريط صوتي بعد أن كلفته المحكمة بإجراء خبرة محاسباتية لمتقاضين أوقع كمين نصبه حسن مطر، وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، بتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية بأمن آنفا، بخبير محلف لدى المحاكم متلبسا بالارتشاء.وكشفت مصادر مطلعة لـ «الصباح» أن المتهم ضبط بحوزته مبلغ 2000 درهم الذي أخرجته عناصر الشرطة من جيبه بعد أن تسلمه من أحد المتقاضين الذي كلف بإجراء خبرة محاسباتية لملف يخصه معروض على المحاكم. وقالت المصادر ذاتها إن عناصر الأمن التي رافقت المشتكي إلى مكتب الخبير، انتظرت بالخارج، ولما سلم الأخير المبلغ المالي الذي تم نسخه من قبل، دخلت عليه ليصاب الخبير بارتباك كبير، قبل أن تطالبه عناصر الأمن بتسليمها المبلغ الذي تسلمه من زبونه، فرفض مدعيا أنه لم يتسلم أي مبلغ قبل أن تخرجه عناصر الأمن من جيبه، وتخبره أن العملية تتابعها عناصر الأمن ووكيل الملك وأنه لا داعي للإنكار بالنظر إلى وجود حالة التلبس.واصطحبت عناصر الشرطة المتهم والمشتكي إلى مقر الأمن وفتحت تحقيقا في الموضوع استمعت من خلاله إلى المشتكي الذي أكد أنه في نزاع مع صاحب شقة يكتريها، وأن المحكمة عينت خبيرا من أجل إجراء خبرة محاسباتية بين الطرفين لمعرفة حقوق وواجبات كل واحد منهما، مضيفا أنه تلقى استدعاء من الخبير ولما حضر إلى مكتبه طلب منه مبلغ 2000 درهم.وأكد المشتكي أنه استفسر الخبير عن سبب مطالبته بهذا المبلغ فرد عليه «قهيوة ديالي»، وأضاف أنه أحس بابتزاز الخبير له فتوجه إلى مكتب وكيل الملك الذي طلب من عناصر الشرطة القضائية القيام بالإجراءات الضرورية.ونفى المتهم من جهته، أن يكون طالب الزبون بمبلغ 2000 درهم، مضيفا انه أصر على تسلم الوثائق كاملة حتى يقوم بعمله، ولما زاره بمكتبه استغل انشغاله فدس المبلغ سالف الذكر في ملف تضمن الوثائق الخاصة به، ولما غادر مكتبه وجد الخبير المبلغ المالي فوضعه في جيبه في انتظار أن يتصل به ويطلب منه القدوم لتسلمه.ولم يجد الخبير جوابا مقنعا عن سؤال المحققين المرتبط بسبب نفي الخبير تسلم مبلغ 2000 درهم لحظة مداهمة المكتب، قبل أن تخرجه عناصر الشرطة من جيبه، إذ أكد في هذا الصدد أنه أحس بالارتباك واختلطت عليه الأمور.وأطلعت عناصر الشرطة المتهم على محتوى شريط كان المشتكي قد سجله في أحد اللقاءات مع المتهم، والذي تضمن عبارات المشتكي التي قال في إحداها «هاك ها لقهيوة ديالك الله يحللها عليك»، قبل أن يجيب الخبير «فخبارك أنا ما طلبت منك والو»، ولم يجد الخبير بدا من الاعتراف أن المحادثة تمت بالفعل وان مضمونها صحيح، متشبثا في الأخير بعدم مطالبته الزبون بالمبلغ سالف الذكر. الصديق بوكزول

سقوط خبير محلف بالبيضاء متلبسا بالارتشاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنشماس: إسقاط الحكومة غير وارد في أجندة "البام"

الأغلبية تضع خارطة التفاوض مع "الأحرار"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات