بنشماس: إسقاط الحكومة غير وارد في أجندة “البام”

حذر من مخاطر الردة الديمقراطية والحنين إلى الاستبداد الشرقي قال حكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، إنه لم يكن ضمن أجندة الحزب يوما إسقاط الحكومة، مُحملا عبد الإله بنكيران مسؤولية الأزمة التي تواجهها الحكومة بسبب سلوكاته التي تتعارض مع المنطق الديمقراطي والمقاربة التشاركية.وأوضح بنشماس، خلال حضوره في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، مساء أول أمس (الثلاثاء)، أن الحزب غير معني بالمشاورات المتعلقة بتشكيل أغلبية جديدة، لأنه يرفض المشاركة في حكومة يقودها حزب تختلف توجهاته ومبادئه مع توجهات «البام». وأكد أن الحزب يرفض الإسهام في ما سماه العبث السياسي وإضفاء المزيد من الخلط والغموض على المشهد الحزبي والسياسي.وحذر رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، الحكومة من مخاطر التأويل غير الديمقراطي والسليم للدستور، معتبرا أن ذلك يُشكل انحرافا وخطرا على مسار الدمقرطة الذي انخرط فيه المغرب. وقال إن بنكيران يسعى إلى تجريد البرلمان من صلاحية إنتاج مقترحات قوانين تنظيمية ضدا على منطوق الدستور في فصله 85، مضيفا أن هذا التوجه يكرس تهميش الحكومة ورئيسها للمؤسسة التشريعية. وأضاف أن مخاطر الردة الديمقراطية قائمة في ظل الحكومة التي يقودها العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن من بين معالمها التقاعس عن تنزيل الدستور والبطء في تنفيذ ورش الجهوية المتقدمة.ونبه بنشماس إلى مخاطر تدبير الحزب الأغلبي لقضايا الشأن العام، والمتمثلة بالخصوص في تجميد الدستور وإفراغه من مضامينه الأساسية، وإهدار الزمن السياسي.وانتقد حنين بنكيران والحزب الذي يترأسه إلى الاستبداد الشرقي، بما يعنيه من نزوع نحو الهيمنة، وهو ما يتجلى في التعامل مع شركائه في الحكومة بمنطق التعالي والأستاذية، والتحكم في الإعلام والمجتمع المدني، معتبرا أن الحوار الوطني حول المجتمع المدني دُبر بعقلية إقصائية، والتهديد بالنزول إلى الشارع بمنطق الابتزاز، والسعي إلى الهيمنة على المؤسسات الدينية والتغلغل في المجالس العلمية.وثمن بنشماس صحوة الضمير المتأخرة لدى بنكيران، والتي فرضتها الأزمة الحكومية، إذ دفعت رئيس الحكومة إلى الشروع في مشاورات مع أحزاب المعارضة التي لم يأبه لها طيلة سنة ونصف، مبرزا أنه من هذه الناحية يرحب بالمشاورات المتعلقة بتشكيل أغلبية جديدة.ورفض أن يدخل الحزب في الحكومة الحالية بدعوى تغليب مصلحة الوطن، مؤكدا أنه باسم مصلحة الوطن تشارك أحزاب في الحكومة رغم اختلاف توجهاتها ومرجعياتها مع تلك التي يتبناها الحزب الأغلبي. وقال إن الأزمة يتحمل مسؤوليتها بنكيران وعليه أن يبحث لها عن مخرج.وقال بنشماس «لن نساهم في تمييع المشهد السياسي، لأننا نختلف مع مشروع الحزب الذي يقود الحكومة»، معلنا تشبث الحزب بخطه السياسي معتبرا أنه ليس هناك ما يستوجب خلط الأوراق. وأكد أن أهم العوامل التي أدت إلى خفوت جذوة الأمل المرتبطة بإقرار دستور جديد مرده إلى ضعف الحصيلة الحكومية.مضيفا أن«الحكومة تحولت إلى معمل لإنتاج الكلام واللغو الزائد والاختباء وراء خطاب المظلومية والاستعانة بقاموس يمتح من الخرافة في مهاجمة المعارضة وشيطنتها، في الوقت الذي لم تأت به الحكومة بأي مشروع إصلاحي حقيقي»، منتقدا البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية الذي وصفه بأنه أكبر عملية لبيع الوهم للمغاربة. جمال بورفيسي

بنشماس: إسقاط الحكومة غير وارد في أجندة “البام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قديوي يصدم الجيش بالانتقال إلى قطر

سقوط خبير محلف بالبيضاء متلبسا بالارتشاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات