مزوار يفاوض بنكيران انطلاقا من مذكرة شباط

المكتب السياسي يفوض للرئيس التفاوض مع بنكيران وقياديون يرفضون استنساخ وزراء باسم الحزب فوض المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، المنعقد مساء أول أمس (الاثنين)، في بيت العلوي الحافظي بالبيضاء، إلى رئيسه صلاح الدين مزوار التفاوض مع رئيس الحكومة بخصوص التطورات التي يعرفها المشهد السياسي.واستعمل مزوار، خلال اجتماعه مع قيادة حزبه، التي حضرت بجل أعضائها، أسلوب القسم لدحض الشائعات التي تنشرها بعض وسائل الإعلام بخصوص بدء مشاورات سرية مع عبد الإله بنكيران، نافيا أمام أعضاء المكتب السياسي توصله بأي عرض رسمي من رئيس الحكومة. وأكد مزوار أن حزب الأحرار لم يطرق بابه أحد، ولم تطلب منه، إلى حدود الاجتماع نفسه، المشاركة في الحكومة.مقابل ذلك، رحب التجمعيون في اجتماعهم الذي دام أزيد من ثلاث ساعات، بأي عرض قد يقدمه رئيس الحكومة، رغم أن مزوار، وفق ما علمت «الصباح» من مصادر تجمعية مطلعة، يرفض، حسب قناعة شخصية، المشاركة في حكومة بنكيران، لأنه مازال مقتنعا بأنه يستحيل العمل جنبا إلى جنب مع من كان يسميهم في مختلف تدخلاته ولقاءاته الجماهيرية بـ«الظلاميين». وشددت بعض التدخلات خلال الاجتماع في حال قبول حزب «الحمامة» المشاركة في النسخة الثانية من حكومة بنكيران، على ضرورة العودة إلى الأجهزة التقريرية للحزب، أبرزها المجلس الوطني، خصوصا أن بعض أعضائه شرعوا في تشكيل جبهة رفض واسعة لأي إسقاط أو صبغ أسماء باللون الأزرق، وإشراكها في الحكومة، تماما كما حدث في حكومة عباس الفاسي وحكومات سابقة. علمت "الصباح" أن مجموعة من قادة الحزب ومعهم نواب برلمانيون هددوا بالاستقالة إذا حاول مزوار القبول بالأمر الواقع، والتجاوب مع أصوات خارج الحزب، والقبول باستوزار أسماء لا علاقة لها بالتنظيم الحزبي الذي عانى كثيرا من هذه الظاهرة التي أصبحت لازمة تتكرر مع تشكيل أي حكومة جديدة أو ترميمها. ويراهن التجمعيون على استوزار أبناء الدار الذين يمنحون الحزب قيمة انتخابية، بدل تطبيق القول المأثور "اخدم يا الناعس على التاعس".وبخلاف ما يروج من تنصيب بعض الأسماء وزراء عن حزب "الأحرار"، فإن اجتماع المكتب السياسي استغرب نشر أسماء بعينها للاستوزار، نافيا أن يكون أي اسم مقترحا بصفة رسمية لتولي حقيبة وزارية، وإن كانت بعض الشخصيات التجمعية الوازنة تطمح في الاستوزار، وبدأت تتحرك، وتقترب أكثر من مزوار، كما أنها شرعت في التنسيق في الخفاء مع قياديين وازنين من حزب "البيجيدي".ويتردد في كواليس حزب "الحمامة" أن مصطفى المنصوري مرحب به من قبل "البيجيدي"، وينتظر فقط تأشيرة مزوار، شأنه في ذلك شأن الصحراوية مباركة بوعيدة ورشيد طالبي علمي ومحمد عبو، كما يدفع البرلمانيون الشباب داخل الفريق بترشيح حسن الفيلالي أو سعيد بليبلة، وهما معا يشكلان الجيل الجديد للتجمع.واقترح أعضاء في المكتب السياسي لحزب "الأحرار" على مزوار لحظة انطلاق المفاوضات مع بنكيران، تقليص عدد أعضاء الحكومة، ودمج وزارات مع بعضها، نظير دمج وزارة الثقافة مع الاتصال، والصناعة التقليدية مع وزارة التشغيل والتكوين المهني، والمطالبة بحقائب وزارية مهمة، وإخضاع الحكومة إلى هيكلة جديدة، وإبعاد بعض الوزراء الذين أساؤوا بتصريحاتهم إلى حزب "الحمامة" ورئيسه. ومن المرجح أن ينطلق مزوار في مفاوضاته مع بنكيران، انطلاقا مما ورد في مذكرة حزب الاستقلال، وقال مصدر تجمعي إن الأخير طلب قراءة تفاصيلها من جديد، حيث سيعتمدها أرضية للتفاوض، وذلك بهدف عدم الوقوع في الأخطاء نفسها التي وقعت فيها مكونات الأغلبية الحكومية السابقة.وفي ضربة استباقية لكل من محمد أوجاور ومحمد بن طالب، سارع أعضاء المكتب السياسي إلى تخويل مزوار مسؤولية حسن تدبير المرحلة، منوهين بمواقفه الوطنية المسؤولة، لكن غير المفهوم أن يعلن المكتب ذاته التفافه حول رئيس الحزب، وكأن الأخير يمر من فترة حرجة أو يتعرض لقذائف الهاون. وتبقى النقطة السوداء في اجتماع المكتب السياسي للأحرار، هو هجوم بعض أعضائه غير المفهوم على بعض الصحافيين، وذلك ما تأكد من خلال ما ورد في نص البيان، حيث استنكر ما اعتبرها "الإشاعات المغرضة الرامية إلى إضعاف الحزب، وتبخيس صورته والنيل من مؤسساته وهياكله التقريرية التي يعود إليها وحدها سلطة اتخاذ القرار". عبد الله الكوزي

مزوار يفاوض بنكيران انطلاقا من مذكرة شباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك شبكة للدعارة تديرها أم وابنتها وشقيقها

إسبانيا تسجن مغربيا بتهمة التحريض على الإرهاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات