بنكيران يستفرد بسيناريوهات التعديل الحكومي

العدالة والتنمية تنوه بتضامن وزراء الاستقلال وتفوض إلى بنكيران تشكيل أغلبية جديدة فوضت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أول أمس (السبت)، عبد الإله بنكيران، أمين عام الحزب ورئيس الحكومة، صلاحية مباشرة مشاورات مع الهيآت السياسية لتشكيل أغلبية بديلة، بعد انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة. وبذلك يكون الحزب منح الضوء الأخضر لبنكيران، من أجل مباشرة اتصالاته مع التجمع الوطني للأحرار، أحد أكبر المرشحين لتعويض الاستقلال، إذ يعول عليه بنكيران كثيرا لقبول الدخول في الحكومة، بفعل وزنه الانتخابي (54 مقعدا)، وهو ما سيُسهل مأمورية رئيس الحكومة في العثور على حليف حكومي جديد، دون اللجوء إلى الاعتماد على أكثر من حزب لبلوغ الأغلبية العددية المطلوبة. وقالت مصادر مطلعة، إن اتصالات بنكيران لن تنحصر في الأحرار، لكنه سيكون المستهدف الأول، لأنه سيعفيه من إشراك أكثر من حزب في الحكومة، مضيفا أنه رغم رفض قيادة «البام» المشاركة في حكومة يقودها العدالة والتنمية، فإن بنكيران سيحرص على دق باب الحزب قصد الإنصات إلى وجهات نظر قياداته.وأرجأت قيادة الحزب، تحديد موعد انعقاد المجلس الوطني للعدالة والتنمية، وتفويض بنكيران تحديد الموعد وفق ما سيباشره من اتصالات لترميم أغلبيته الحكومية، ما يشير إلى أن دورة المجلس المقبل ستكون مخصصة لعرض نتائج المشاورات والحسم في الخيارات المطروحة.وأبرزت مصادر «الصباح» أنه في الوقت الذي يسعى بنكيران إلى تغليب خيار تعويض الاستقلال بالتجمع الوطني للأحرار، باعتباره الخيار الأقل كلفة سياسيا، فإن هناك أصواتا داخل المجلس الوطني، وحتى على مستوى الأمانة العامة للحزب، تغلب خيار إجراء انتخابات سابقة لأوانها، علما أن أعضاء الأمانة العامة للحزب تداولوا في الموضوع مرجئين الحسم فيه إلى اجتماع المجلس الوطني الذي يبقى المخول إليه قانونا لاتخاذ القرار النهائي في الموضوع. وتأسف عبد الإله بنكيران، لخروج الاستقلال من الحكومة مُحملا حميد شباط، الأمين العام للحزب، مسؤولية تقويض الأغلبية الحكومية الحالية، وعدم الالتزام بالاتفاق الذي حصل في آخر اجتماع للأغلبية المنعقد في 2 ماي الماضي، والقاضي بضرورة تجاوز الخلافات التي تفجرت بين الحليفين الأساسيين في الحكومة، العدالة والتنمية والاستقلال.وفي السياق ذاته، ثمنت قيادة العدالة والتنمية «الموقف الرصين للأمناء العامين رؤساء أحزاب الأغلبية في التعاطي مع الوضعية التي خلفتها مغادرة الاستقلال للحكومة، وتشبثهم باحترام قواعد التعامل اللائق بين مكونات الأغلبية التي تقتضي التشاور المتواصل عبر الآليات المؤسساتية المنصوص عليها في ميثاق الأغلبية وبطريقة مسؤولة». كما نوهت القيادة بروح التضامن والانسجام الذي طبع أعضاء الحكومة بمن فيهم وزراء الاستقلال، مثمنة الأداء العام للحكومة ووفائها بالالتزامات الاجتماعية رغم صعوبة الظرفية الاقتصادية. جمال بورفيسي

بنكيران يستفرد بسيناريوهات التعديل الحكومي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السعودية تدعو المسنين والمرضى إلى تجنب الحج

الطعن في الانتخابات الجزئية بشيشاوة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات