ضربات استباقية لتجفيف النقاط السوداء

الأمن يطارد مروجي المخدرات للحد من ارتفاع استهلاكها في رمضان قبل شهر رمضان من كل سنة، تضع المصالح الأمنية خارطة بعدد من النقاط السوداء التي تتسرب منها أنواع المخدرات البيضاء والصلبة، وأكياس الكيف و"أحزمة" الأقراص المهلوسة، ومختبرات صناعة المعجون بأنواعه وأسمائه الشعبية المعروفة، إضافة إلى خارطة بعض مقاهي الشيشة التي لا تحترم المقتضيات التجارية الجاري بها العمل.بنواحي شفشاون، استغلت فرقة محاربة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية معلومات أمنية تفيد وجود شخصين يتحدران من يتجولان داخل المدينة، وهم من تجار المخدرات ومن ذوي السوابق القضائية، إذ يرغبان في توزيع كمية مهمة من الشيرا على أشخاص آخرين يبيعونها فيما بعد للمستهلكين، وتم وضع خطة محكمة للإيقاع بهما. وبوشرت تحريات قادت إلى جمع معطيات أكبر، كما تم التوصل إلى الرقم الهاتفي لأحدهما، وتم الاتصال به في حينه وإيهامه أن الأمر يتعلق بأحد الراغبين في شراء كمية من الشيرا بغرض إعادة بيعها، حتى يتسنى للعناصر الأمنية اللقاء بالجنانيين. وهذا ما تم فعلا وذلك بشارع لاجيروند مكان الكمين، وألقي القبض على الشخصين سالفي الذكر بعدما ضربت حراسة ثابتة عليهما بالشارع المذكور، وحجزت لديهما كمية من مخدر الشيرا وزنها الإجمالي حوالي 670 غراما على شكل صفائح معدة للترويج. ليتم فيما بعد إخضاع المعنيين بالأمر لتدابير الحراسة النظرية من أجل البحث الذي من خلاله اعترف الجانيان بما نسب إليهما وأنهما يعملان على جلب تلك المادة إلى مدينة الدار البيضاء بغرض بيعها لمن يعملون على إعادة ترويجها وسط الشباب. وقد كانوا يربطون الاتصال بأولئك الأشخاص عن طريق الهاتف المحمول الذي حجز لفائدة البحث. وتقديمهما فيما بعد إلى العدالة من أجل حيازة والاتجار في مخدر الشيرا.علاقة بمعابر دخول الكوكايين إلى المغرب، أشار تقرير أعدته الحكومة الأمريكية حول تهريب وتجارة المخدرات، قبل سنتين، تحتل مدينتا سبتة ومليلية المحتلتين صدارة النقط السوداء في ترويج المخدرات عبر العالم، كما تعتبر المدينتان البوابة الرئيسية سواء للكوكايين القادم من كولومبيا و البيرو وبوليفيا والأكوادور، أو بالنسبة إلى المخدرات القادمة من المغرب والجزائر.وأشار التقرير، الذي يقع في 1500 صفحة، إنه بالإضافة إلى المدينتين المحتلتين فان مطارات براخاس والبرت ومدريد وبرشلونة تبقى من أهم نقط عبور المخدرات العالمية إلى باقي دول الاتحاد الأوربي.وإذا كانت السلطات الاسبانية تتعمد دائما إلقاء اللوم على المغرب في موضوع المخدرات القادمة من المغرب والمنتجة محليا، فان التقرير الأمريكي يشير في فصل صغير إلى هذا الموضوع مركزا بالأساس على المخدرات الآتية من جميع أنحاء المعمور والتي تتخذ من المدينتين المحتلتين ومطارات اسبانيا أمكنة مفضلة للعبور.ولم يفت التقرير الإشارة إلى أن المغرب نفسه يوجد ضحية لهذه الحالة، إذ أن المدينتين المحتلتين تعتبران معبرا لدخول الهيروين إلى المغرب، إلا أن السلطات الأمنية الاسبانية تريد التخفيف من حدة الموضوع، معتبرة أن حدود انتشار مصدر الهيروين القادم من سبتة ومليلية المحتلتين إلى المغرب لا يتعدى مدينتي طنجة وتطوان. يوسف الساكت

ضربات استباقية لتجفيف النقاط السوداء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الحشـيـش" يعـوض "الطاسـة" في رمضان

تعاطي الحشيش بين السائل والمفتي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات