حكومة ائتلاف وطني سيناريو وارد

مهمتها تنزيل الجهوية الموسعة والإشراف على تنظيم الانتخابات لم تستبعد مصادر مطلعة تشكيل حكومة ائتلاف وطني تشارك فيها كل الأحزاب الممثلة في البرلمان، حلا للأزمة الحكومية الناتجة عن موقف انسحاب وزراء حزب الاستقلال الذين وقعوا صباح أمس (الثلاثاء) في منزل كريم غلاب، رئيس مجلس النواب على قرار استقالتهم، مع تسجيل غياب محمد الوفا، وزير التربية الوطنية الذي يرفض الرضوخ لقرارات الحزب.ووفق تحليلات وقراءات مختلفة، فإن خيار تشكيل حكومة ائتلاف وطني يبقى واردا بنسبة كبيرة، خصوصا إذا ما تشبث حزب التجمع الوطني للأحرار بقرار عدم المشاركة في حكومة بنكيران، سيما أن المعطيات نفسها التي بنى عليها الأحرار موقفه مازالت قائمة، ولم يطرأ عليها أي تغيير، بل زادت الوضعية تعقيدا بعد مرور سنة ونصف على التجربة الحكومية. وما يزيد احتمال حدوث سيناريو تشكيل حكومة ائتلاف وطني، هو إعلان كل أحزاب المعارضة الرئيسية التي تملك عددا مهما من النواب البرلمانيين، عدم رغبتها في الدخول إلى حكومة بنكيران، فضلا عن المهام الانتقالية التي قد تسند إلى هذه الحكومة الوطنية التي يجسدها ائتلاف مختلف الأحزاب الوطنية، أبرزها السهر على التنزيل السليم للجهوية الموسعة والإعداد للانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة، وذلك في فترة زمنية محددة يتم الاتفاق عليها بالتراضي. وإذا كان مهتمون بالشأن الحزبي والحكومي يتداولون هذا الخيار، فإن خيار مشاركة التجمع الوطني للأحرار يبقى هو الآخر واردا، لكن من دون حزب الاتحاد الدستوري، لأن مجموع عدد نواب الأحزاب الأربعة التي قد تشكل الحكومة المقبلة كاف، ولن يجعل المعارضة التي ستتعزز بحزب الاستقلال قادرة على إسقاط كل مشاريع القوانين التي تتقدم بها الحكومة إلى البرلمان، أبرزها مشروع قانون المالية. وتتحدث مصادر في كواليس مجلس النواب أن رئيسه كريم غلاب المنتمي إلى حزب الاستقلال الذي فعل قرار مجلسه الوطني بدفع وزراء الحزب لتقديم استقالتهم رسميا، يستعد هو الآخر لإعلان عن استقالته من رئاسة الغرفة الأولى، دون انتظار انقضاء سنتين ونصف عن انتخابه. مقابل ذلك، بدأ يتردد في الكواليس اسم صلاح الدين مزوار، مرشحا لمنصب رئاسة مجلس النواب في حال سارت الأمور وفق ما تم التخطيط له بشكل سري مع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة. وتوقعت مصادر متطابقة أن يكون حزب التقدم والاشتراكية من أكبر ضحايا هذا "الزلزال" الذي هز أركان الحكومة التي يقودها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي لا يعلم جل أعضاء أمانته العامة بتفاصيل وجزئيات ما يحدث، إذ يرفض بنكيران إشراكهم ووضعهم في صورة ما يجري ويدور، شأنه في ذلك شأن حميد شباط الذي يتكتم في كشف "الأسرار" التي لا يعلمها إلا هو، مكتفيا بترويج قرار الانسحاب الذي بات يعرفه الجميع. وسألت "الصباح" مجموعة من قادة حزبي العدالة والتنمية والاستقلال حول ما ما يحدث، فتلقت أجوبة مضمونها أن قيادة الحزبين لا تعرف بالتحديد ما يدور في الكواليس، فيما عمد الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني للأحرار إلى إغلاق هواتفه المحمولة. ع. ك

حكومة ائتلاف وطني سيناريو وارد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوفا يلتزم بقرار الانسحاب من الحكومة

رئاسة مجلس النواب تسقط بيد المعارضة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات