مجوهراتي نصاب استولى على مليار و800 مليون

اقتنى وشقيقته كمية كبيرة من الحلي من تجار بالبيضاء وفاس بشيكات بدون رصيد ثم اختفيا وجد مجموعة من صائغي الذهب بالبيضاء وفاس، أنفسهم ضحية نصب من قبل تاجر للذهب وشقيقته التي تمارس المهنة نفسها ببرشيد، بعد أن اكتشفوا أن الشيكات التي قدموها لبنوك لاستخلاص ثمن بعض المصوغات الذهبية، لا تتوفر على رصيد، وازداد استغرابهم عندما علموا أن تاجر الذهب وشقيقته اللذين تسلموا منهما الشيكات اختفيا.وأفادت مصادر عليمة أن تاجرين للذهب، الأول من البيضاء والثاني من فاس، وضعا شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببرشيد من أجل شيكات بدون رصيد ضد التاجر وشقيقته، منذ يونيو الماضي، لم تفلح في تحريك الملف، إذ تتعامل فيه مصلحة الشرطة القضائية ببطء شديد، إذ لم يتم إغلاق الحدود أو اتخاذ أي إجراء احترازي لتضييق الخناق على الظنينين.وبلغ عدد صائغي الذهب ضحايا تاجر الذهب وشقيقته، حسب إفادة المصادر ذاتها، أزيد من 40 صائغا من البيضاء وفاس، إضافة إلى شركة أجنية. كما بلغت قيمة الشيكات الواجب استخلاصها، مليارا و800 مليون، إذ أن بعض الصائغين يتوفرون على أزيد من 50 شيكا، يتضمن كل واحد منها ما بين ستة وأزيد من عشرة ملايين سنتيم.وكان صائغ للذهب بفاس من اكتشف عملية النصب، بعد أن وجد أن الشيكات التي قدمها له التاجر وشقيقته المختفيان، دون رصيد، فأرسل أحد مستخدميه إلى برشيد للاستفسار عن الأمر، غير أن الأخير فوجئ بأن متجر الذهب الذي يملكه المتهم مغلق، وبعد ثلاثة أيام عاد من جديد إلى برشيد، ليكتشف أن المحل أغلق بشكل نهائي واختفى مالكه عن الأنظار، الأمر الذي جعله يربط اتصالا بعدد من الصائغين، الذين سبق لهم أن زودوا المشتبه فيه وشقيقته بمصوغات ذهبية ليخبرهم بالحقيقة.وكشف مشتك لـ"الصباح" أن العديد من صائغي الذهب عقدوا علاقات تجارية مع المدعى عليهما منذ سنوات، وكانوا يتوصلون منهما بشيكات مقابل الاستفادة من بعض المنتوجات الذهبية، إلا أنه في أواخر شهر ماي الماضي، وجد بعض الصائغين، عند دنو أجل استخلاص الشيكات، أنه لا مؤونة مالية في الحساب البنكي، خصوصا تجار "قيسارية المنجرة" بالبيضاء الذين سلموهما كميات كبيرة من الحلي والمجوهرات، بعد أن ادعى المتهمان أن لهما طلبات كثيرة في الصيف.وأضاف المشتكي أنه خلال التحري، تبين أن المدعى عليه أصبح يحترف مهنة جديدة وهي منعش عقاري، وظل يتاجر مع شقيقته في بيع المنتوجات الذهبية في محلها ببرشيد، قبل أن يتوصل بمعلومات أن الشقيقة أغلقت بدورها محلها التجاري، وأنها كانت تفتحه عندما يزورها صائغ للذهب لتزويدها بالمنتوجات، التي يتم تفويتها لشخص آخر.وبعدها تم الاتصال بالمدعى عليها، أكدت له أنها عاجزة عن الأداء، وأنها ستتدبر مستحقاته، وعندما طالبها بإعادة المنتوجات الذهبية اختفت عن الأنظار.وخلال محاولة الحجز على المحل التجاري للشقيق، اكتشف، المشتكي بمعية بعض صائغي الذهب أن سجله التجاري عليه دين بقيمة 83 مليونا من قبل أحد البنوك، رغم أن قيمته المدونة في السجل لا تتجاوز 11 مليون سنتيم، كما اكتشفوا أن العديد من العقارات التي في ملكية المدعى عليهما، عليها ديون كبيرة أيضا.وتطوع بعض الضحايا في البحث عن المدعى عليهما في كل من مراكش وبرشيد ومارتيل حيث يملكان بعض العقارات دون نتيجة، خصوصا أنهم أبدوا تخوفهم من تكرار ملف تاجر الذهب الملقب بـ "الطرابلسي" الذي غادر أرض الوطن إلى كندا قبل اعتقاله، بعد أن نصب على عدد من الصائغين في كميات من الذهب بلغت قيمتها المالية 70 مليارا. مصطفى لطفي

مجوهراتي نصاب استولى على مليار و800 مليون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مصرع شاب في حادث "جيت سكي" بتطوان

الاستماع إلى جمركيين بتازة بتهمة تبديد محجوز

مقالات ذات صلة