بنحمزة: التراويح ليست فرضا

بنـحـمـزة أشـار إلى إمكـانية أدائها بالبــيـــــوت وشـدد على ضرورة تطبيق الرخص الإلهية حالت جائحة «كورونا»، دون أداء صلاة التراويح في المساجد، للسنة الثانية على التوالي في رمضان، بسبب تمديد حالة الطوارئ الصحية، وحظر التنقل الليلي خلال الشهر الفضيل، بقرار صادر عن الحكومة، بناء على توصية من اللجنة العلمية، خوفا من انتشار عدوى الفيروس المتحور الذي تم اكتشافه في 7 جهات بالمغرب. واحتج المواطنون، في مواقع التواصل الاجتماعي، على قرار الإغلاق الليلي والحرمان من أداء صلاة التراويح بالمساجد، إذ تعرض سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، لهجومات لفظية عنيفة، بعد أن اعتقدوا أن الحكومة حرمتهم من أداء شعائرهم الدينية بالمساجد، هكذا "لوجه الله"، في حين أن من واجب الدولة والمؤسسات، الحماية من تفشي الموجة الثالثة من وباء «كورونا» الذي مس كل دول العالم. وفي اتصال ل"الصباح"، مع مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي بوجدة، قال إن من هاجم القرار الحكومي، يجهل أصول الدين، معتبرا أن الحكومة ارتكزت في اتخاذ القرار على آراء علمية، لحماية أرواح المواطنين، ومشيرا إلى أن الموت يعتبر مصيبة وفاجعة، والأطباء واللجنة العلمية وذوو الاختصاص لا يسعون إلى حرمان أحد من أداء التراويح بالمساجد، ولكنهم أرادوا إبعاد الأذى عنهم خاصة بعد ظهور السلالة الجديدة لكورونا، سريعة الانتشار. وأضاف المتحدث نفسه، أن واقعة وفاة أشخاص بكورونا، من الأقارب والأصدقاء والأهل، يعرفها الكل وعاشها البعض، وبذلك لا يمكن التهاون والتراخي في حماية صحة المواطنين، فإذا فتحت المساجد وانتشرت العدوى في صفوف المصلين، وانتقلت إلى أفراد عائلاتهم، سيتم تقاذف المسؤوليات، واتهام السلطات الحكومية بأنها هي السبب. وقال بنحمزة إن صلاة التراويح جماعة بالمساجد مهمة، لكنها من السنن وليست فرضا، وأداها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ببيته أيضا ولم يميز بينها وبين من تمت تأديتها بالمسجد، مضيفا أنه كان من المأمول تلقيح المغاربة قاطبة لكي يعودوا إلى حياتهم بشكل طبيعي، لكن الأمر لم يحصل لأسباب معروفة، لذلك من الواجب الاحتراس وتطبيق الرخص الإلهية في هذا المجال بأداء التراويح بالبيوت، كما الصائم الذي يضطر تحت قهر المرض، إلى الإفطار، وتعويض ذلك بأداء ما عليه وفق قواعد فقهية معروفة. أحمد الأرقام

بنحمزة: التراويح ليست فرضا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

متمردون على الحظر الليلي

رمضان ... لا مقاهي ولا موائد إفطار

مقالات ذات صلة