متقاعدون يواصلون عملهم بمستشفيات بالبيضاء

ضبط حالات بمولاي رشيد وفضائح قسم العيون بسيدي عثمان يكشفها أطباء كشفت مصادر صحية بمندوبية وزارة الصحة بمولاي رشيد بالدار البيضاء عن فضيحة من العيار الثقيل، بعد فضيحة الموظفين الأشباح والمشتغلين في القطاع الخاص المتستر عليهم التي سبق للفدرالية الديمقراطية للشغل أن كشفت عنها في بلاغ رسمي لمكتبها الجهوي.وقالت المصادر نفسها إن الأمر يتعلق بموظفين متقاعدين يواصلون عملهم في عدد من المصالح والمراكز الصحية، معتبرة ذلك نوعا من الفساد الإداري وتسهيل قنوات الحصول على الرشوة والإتاوات من قبل المرضى وأسرهم. وحصلت "الصباح" على وثيقتين رسميتين تؤكد وجود موظف متقاعد (تقني فحص بالأشعة) في لائحة التقنيين المكلفين بالحراسة الليلية بالمركز الاستشفائي لعمالة مقاطعات مولاي رشيد ما بين 29 أكتوبر الماضي و30 يونيو الماضي، علما أن المعني من المفروض أن يكون في منزله مستفيدا من التقاعد منذ بداية أكتوبر من السنة نفسها، حسب اللوائح الرسمية المتوفرة لدى مندوبية الصحة.ونبهت المصادر نفسها إلى وجود حالات من التسيب الإداري مماثلة بالمندوبية نفسها، تعكس سوء التسيير والتدبير بواحدة من أهم الدوائر الصحية بالعاصمة الإقتصادية، مشككة في حزم المندوب الإقليمي الذي سبق له، حسبها، أن تسبب في حالة من التوتر الاجتماعي، نتيجة قراره الانتقام من موظفتين التحقتا بالفدرالية بتنقيلهما إلى مصلحة الولادة، رغم وجود العدد الكافي من المولدات والقابلات بالمصلحة نفسها، ورغم تصديقه على شهادة طبيب مصلحة يؤكد فيها الدور الهام التي تقوم به إحدى الممرضتين في مصلحة العلاجات المتنقلة.وقالت المصادر إن المسؤول الإقليمي، الذي قضى جزءا من حياته المهنية مدرسا بالمعاهد الخاصة للممرضين، مازال يتعامل بتساهل مع عدد من الممارسات التي تشهدها مراكز استشفائية تابعة لنفوذه وسبق للصحافة الوطنية أن فتحت فيها عددا من التحقيقات دون أن يحرك ساكنا، بل إن هذه الممارسات تزداد تفشيا كلما اقترب منها الإعلام.وتحدثت المصادر نفسها عن مصلحة طب العيون بمستشفى سيدي عثمان التي مازالت تشكو عددا من الاختلالات والتجاوزات القانونية التي تتطلب من المفتشية العامة للوزارة فتح تحقيق أكثر حزما، خارج التحقيقات الشكلية والمهادنة التي هدفها تكذيب الصحافة وتسفيهها وليس الوصول إلى الحقيقة.ولم يعد موضوع الاختلالات التي يعرفها قسم جراحة العيون بالمستشفى الإقليمي نفسه مقتصرا على الصحافة، بل أصبح مثار غضب بالنسبة إلى عدد من أطباء المركز الذين عبروا، بوسائل مختلفة، عن استيائهم وتبرئهم من هذه الممارسات التي لا تمت لمهنة الطب النبيلة بصلة، من قبيل الاتجار في المعدات والأجهزة وتوجيه المرضى إلى صيدليات بعينها لشراء أدوية ومعدات توفرها الوزارة وتصرف عليها من ميزانيتها الخاصة.وقال طبيب في تصريح لـ"الصباح" إن قسم طب العيون يعيش وضعية غموض يستغلها رئيسه للإضرار بمردودية ومعنويات بعض زملائه من أطباء العيون، مؤكدا أن هؤلاء يعانون عددا من المضايقات في مزاولة عملهم الجراحي في ظروف مواتية، بسبب ممارسات مشتغلين في القسم نفسه تضلل المرضى وتوجههم في اتجاهات تخدم الطبيب المعني.وأكد الطبيب نفسه، في إطار استدلاله عن تفشي الاختلالات بالقسم نفسه، توصل المستشفى من وزارة الصحة، منذ ماي 2012، بجهاز خاص بـ"فاكووميلسيفيكاسيون"، كما زودت مصلحة طب العيون بحوالي 420 implants intraoculaires التي من المفروض أن توضع رهن إشارة المرضى المستفيدين من جراحة العيون. وتعتبر هذه التقنية المرجع الأحدث في العالم التي تمكن من زرع العدسات أو إزالة "الجلالة" وإجراء باقي العمليات الأخرى بطريقة سلسلة وبنتائج مبهرة.وأكد الطبيب أنه عوض استعمال هذه التقنية وتشغيل الجهاز وباقي معداته وأدويته باهظة الثمن التي تتعرض للتلف بمخازن المستشفى، مازال البعض يعتمد الطريقة اليدوية التي عفا عنها الزمن وأضحت جزءا من التاريخ. وأوضح الطبيب أن رئيس القسم مازال يتحجج بغياب قطع أساسية في الجهاز تمنع تشغيله، أو تعثر إجراءات إدارية تمنع استعماله إلى حد الآن، ما تبين عدم صحته. يوسف الساكت

متقاعدون يواصلون عملهم بمستشفيات بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

توضيحات مهندس بشأن ملف نزاع حول عقار

خوجة: لا وجود لموظفين أشباح بمجلس المستشارين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات