بان كي مون يوجه رسالة إلى منتدى أصيلة

مشاركون شددوا على ضرورة الاستفادة من الثورة المعرفية في المجال الزراعي وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة إلى المشاركين في أشغال ندوة "التغير المناخي والأمن الغذائي: بين المقاربة التقنية والفعالية البشرية" التي تدشن سلسلة ندوات جامعة المعتمد بن عباد الصيفية على مدى ثلاثة أيام، والمنظمة هذا العام في دورتها الثامنة والعشرين، ضمن الدورة الخامسة والثلاثين لموسم أصيلة الثقافي الدولي. ورحب بان كي مون، الذي تلا رسالته محمد بنعيسى أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، بتركيز المشاركين على موضوع تغير المناخ، هذه المسألة التي تفرض نفسها بإلحاح على البشرية جمعاء، خاصة أنه منذ توليه منصبه وهو يدعو إلى اتخاذ إجراءات ملموسة بشأن هذا التهديد المحدق بالعالم، مشيرا إلى أنه مازال أمامنا الكثير مما ينبغي فعله رغم تحقق بعض التقدم.وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة بأنه ليست التعهدات المالية الحالية كافية للإبقاء على ارتفاع درجة الحرارة على كوكبنا مقارنة بما كانت عليه مستويات الحرارة قبل الثورة الصناعية، في مستوى يقل عن درجتين إثنتين، مع أن ذلك ضروري لتفادي أن تضرب كارثة كوكب الأرض وسكانه، مشيرا إلى أن التصدي للتحدي الذي يطرحه المناخ أمر لا غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة والحد من الفقر والقضاء على الجوع وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وتدعيم أسس السلام والأمن.من جانبه، أشار ميغيل أنخيل موراتينوس، وزير الخارجية والتعاون الإسباني السابق، خلال افتتاح أشغال الندوة، إلى أن منتدى أصيلة يشكل فرصة سانحة للتعمق في مناقشة هذا الموضوع الفريد من نوعه، الذي يعد ذا أهمية حياتية لسكان الكوكب الأرضي، مشيرا إلى أنه رغم الانشغال بالأزمات المالية والأزمات السياسية الراهنة، فإن قضية التغيرات المناخية والأمن الغذائي العالمي، تظل مسألة لا يمكن تجاوزها، متسائلا "كيف يمكن أن يموت نحو عشرة ملايين طفل بسبب الجوع دون اتخاذ التدابير اللازمة؟".وأبرز باقي المشاركين في ندوة "التغير المناخي والأمن الغذائي" التي تواصلت أشغالها إلى غاية أول أمس (الأحد)، أن إفريقيا، على غرار مجمل بلدان العالم الثالث، مدعوة إلى حل معادلات صعبة قوامها تلبية الطلب المتزايد على إنتاج الغذاء لإطعام ديموغرافيا ترتفع باطراد في أفق 2050، وفي الوقت نفسه عقلنة استغلال الموارد الطبيعية وكبح تفاقم أخطار التغير المناخي، خاصة أنها تواجه معضلة حقيقية في التوفيق بين ضرورات توفير الغذاء للسكان وواجب حماية أنظمتها البيئية احتراما لحقوق الأجيال المقبلة.وشدد آخرون على الضرورة الملحة للاستفادة من الثورة المعرفية في المجال الزراعي من خلال تغيير أنماط الإنتاج والاستغلال وإشراك السكان المحليين في صنع التغييرات الإنتاجية المنشودة وتعبئة الطاقات العلمية والبحثية في هذا المجال في إطار "إيجاد حلول محلية لظاهرة عالمية"، رغم أن المجهودات التي تبذلها المنظمات الإقليمية والدولية المعنية لمحاربة المجاعات التي تجتاح الدول بسبب الجفاف والكوارث الطبيعية، لا تعدو أن تكون مجرد مجهودات ظرفية تنحصر في الإغاثة والمساعدة الإنسانية، على اعتبار أنها أخطر ما ستواجهه البشرية في غضون العقود المقبلة.عبد المالك العاقل (موفد "الصباح" إلى أصيلة)

بان كي مون يوجه رسالة إلى منتدى أصيلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عساف: أهدي فوزي إلى وطني فلسطين

اجتهادات محكمة النقض تنقذ الرميد من ورطة المساعدة القضائية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات