انطلاق عملية “مرحبا 2013” بميناء الحسيمة

285 مغربيا و79 سيارة دخلت إلى التراب الوطني عبر الميناء انطلقت يوم 16 يونيو الجاري رسميا بميناء الحسيمة عملية العبور لسنة 2013، التي تعتبر من المناسبات السنوية الكبرى ببلادنا، وذلك بعد أن اتخذت الوزارة المعنية، بتنسيق مع كل المؤسسات والقطاعات المختصة، جميع التدابير والإجراءات اللازمة لضمان نجاح هذه العملية. شرعت المحطة البحرية في استقبال أفواج من المهاجرين المغاربة القاطنين بمختلف الدول الأوربية، قادمين إليها من ميناء "موتريل" جنوب إسبانيا، التابع ترابيا لإقليم غرناطة. ووفق معطيات إحصائية، بلغ عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين دخلوا إلى التراب الوطني عبر ميناء الحسيمة، منذ انطلاق عملية "مرحبا 2013"، إلى غاية الأحد الماضي، 285 شخصا مقابل 79 سيارة، في حين بلغ عدد الأشخاص الذين غادروا الميناء نفسه في اتجاه ميناء موتريل بجنوب إسبانيا في الفترة ذاتها، 68 شخصا، مقابل 30 سيارة. وكشف مصدر مسؤول لـ "الصباح" أن عملية "مرحبا 2013" تم الإعداد لها بشكل يبعث على الارتياح، ويدفع إلى التفاؤل بمرورها في ظروف جيدة، مبرزا التحسن الملموس في إلمام أفراد الجالية المغربية بمختلف المعطيات والمعلومات القمينة بتدبير أسفارهم وتنقلاتهم داخل أرض الوطن. وعزا ذلك إلى "التطور المتواصل لخدمات مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومعها سائر المتدخلين في عملية العبور من رجال الأمن والجمارك والوزارات المعنية والبنوك والسلطات المحلية". وأكد المصدر نفسه، أن العملية ذاتها تجري في ظروف جيدة، وذلك بفضل التنظيم المحكم والتنسيق الجيد القائم بين السلطات المينائية في كلا الضفتين، إذ تقلصت مدة الانتظار قبل الإبحار، مضيفا، أن ما دفع أفراد الجالية المغربية إلى تفضيل العبور عبر ميناء الحسيمة، تقليص المسافة الزمنية بين ميناءي الحسيمة وموتريل إلى أربع ساعات. كما يعود الفضل الكبير لهذا التحسن أيضا، إلى الدليل الذي تعده مؤسسة محمد الخامس للتضامن كل سنة بمناسبة عملية عبور الجالية، والذي يتضمن معلومات إضافية من شأنها تقديم إجابات واضحة ومفصلة عن عدد من التساؤلات التي اعتاد المهاجرون طرحها خلال مواسم العبور السابقة. وعبر أحد أفراد الجالية المغربية، يقطن بإسبانيا في تصريح "الصباح" عن رضاه عن ظروف الاستقبال بالمحطة البحرية بالحسيمة، والظروف المريحة داخل الباخرة الجديدة التي تؤمن الرحلات بين الحسيمة وموتريل، والتي تسع لـ 1500 مسافر، و400 سيارة، ملحا على ضرورة التواصل بين الجالية وباقي المتدخلين في عملية العبور، كما ينبغي حسبه مراعاة الجانب النفسي للمهاجرين، والتفاعل مع الحالات المختلفة التي يكون عليها المهاجر، سواء أثناء عودته إلى أرض الوطن أو مغادرتها. يقول مهاجر آخر قادما من بلجيكا " لن أدعي بأن الاستقبال كان ممتازا، لكني لاحظت تحسنا ملموسا، سواء على مستوى التجهيزات أو التوضيحات وأيضا المساعدة والإسعافات". ويضيف "ما لاحظته وعائلتي أساسا هو الرغبة في تقريب المهاجرين أكثر من بلدهم وتشجيعهم على العودة بكثافة وفي ظروف أحسن، وهي خطوة إيجابية." وأكد مصدر مسؤول بالمحطة البحرية بالحسيمة، أن مشكل عودة المهاجرين إلى وطنهم لم يعد مطروحا، لأن التجربة أثبتت أن العملية تمر في ظروف ممتازة، وقد أصبحت مجرد عملية عبور روتينية ويسيرة، لأن كل الأطراف المتدخلة تعي دورها ومهمتها جيدا، ودون تداخل في الاختصاصات من شرطة أوجمارك وملاحة بحرية ومؤسسات. ورصدت "الصباح" بعد ظهر الأحد الماضي، سرعة وانسياب حركة خروج المسافرين بسياراتهم من المحطة في اتجاه مدنهم وقراهم، دون الوقوع في الازدحام والتكدس. كما عاينت سيارات محملة بعدد كبير من السلع، الشيء الذي يتطلب مراقبتها ومعرفة نوع السلع المحملة. ويسهر العاملون والعاملات بمؤسسة محمد الخامس للتضامن على تقديم الإرشادات وكل أنواع المساعدة لأفراد الجالية المغربية. وأكد مصدر مسؤول أن هؤلاء على أتم الاستعداد للتدخل في أي وقت لتقديم كل أنواع المساعدة للوافدين، مشيرا إلى أن المؤسسة أنشأت كعادتها مركزا صحيا في النقطة المذكورة، يشرف عليه طبيب وممرضون، لتسهيل عملية العبور وتقديم جميع الخدمات الطبية والصحية، خاصة للأطفال والشيوخ أو النساء الحوامل أوكل الذين قد يصابون بمرض معين خلال رحلتهم من أوربا، والذين غالبا ما يتعرضون إلى الإرهاق، خاصة في أجواء حارة ومشمسة، أو ركوب الباخرة. جمال الفكيكي (الحسيمة)

انطلاق عملية “مرحبا 2013” بميناء الحسيمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شاطئ الجديدة يحصل على اللواء الأزرق

ساجد: الحيا واجهنا باتهامات باطلة وأرقام مغلوطة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات