عزل مؤقت لطبيبين في قضية مصحة خاصة بسطات

اتخذت وزارة الصحة قرارا بتوقيف مؤقت في حق طبيب وطبيبة متخصصين في التخدير والإنعاش بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، على خلفية مشاركتهما في عمليتي ولادة بمصحة خاصة بسطات، تسببتا في إصابة سيدتين بشلل شبه تام منذ منتصف الشهر الماضي.وأكدت مصادر "الصباح" أن قرار التوقيف في حق الطبيبين اللذين أشرفا على العملية القيصرية للسيدتين في 14 و 15 ماي الماضي، تم الاحتكام فيه إلى المادة 55 من قانون 10 – 94 المتعلق بمزاولة الطب بصفة غير قانونية. ورفضت المصادر ذاتها ربط عقوبة التوقيف المؤقت للطبيبين بضغوطات المجتمع المدني بالمدينة، من أجل الكشف عن حقيقة الإصابة التي حدثت للضحيتين، بعد تعرضهما لالتهاب في غشاء النخاع الشوكي لدى حقنهما بكميات من محلول للتخدير بإحدى المصحات الخاصة بسطات.واعتبرت المصادر ذاتها أن مسطرة العزل المؤقت لا علاقة لها بفرضية الخطأ الطبي، وإنما إجراء قانوني يتم اللجوء إليه في حالة خرق المادة القانونية المذكورة أعلاه. في السياق ذاته، أبدى مهنيون تخوفهم من شلل محتمل لمصالح وأقسام المستشفى الجهوي الحسن الثاني، بعد قرار عزل الطبيبين، لأن المستشفى بأكمله لا يتوفر إلا على ثلاثة أطباء تخدير وانعاش، تم توقيف اثنين منهم، ومن شأن ذلك إرباك برنامج المركب الجراحي للمستشفى الذي يضم أربع غرف جراحة، إضافة إلى غرفة للمستعجلات، كما من شأنه التأثير على السير العادي لعمليات الولادة ولقسم العناية المركزة الذي يتناوب الأطباء الثلاثة عليه.وحذر المهنيون من إفراغ المستشفى من الخدمات الحيوية التي يقدمها للمواطنين، إذ أن تعطل الأقسام سالفة الذكر بفعل النقص الحاد للأطر، إضافة الى استمرار تعطل "جهاز السكانير " الخاص بالمؤسسة، سيحصر دور المستشفى في توجيه المرضى الى مستشفيات البيضاء. وفي سياق متصل، أكد عبد الرزاق زاكي، عن الائتلاف المحلي لدعم ومساندة ضحيتي مصحة سطات عن تشبث التنسيقية بمطلبها القاضي بالإفراج عن نتائج التحقيق الذي باشرته وزارة الصحة بخصوص حيثيات وظروف الحادث الأليم.وأضاف المتحدث ذاته أن القرار الأخير بتوقيف طبيبين من مستشفى الحسن الثاني لا علاقة له بالمطالب الأساسية للنسيج الجمعوي والحقوقي بالمدينة، لأن المطلب الرئيسي، يظل هو العمل على انقاذ حياة الضحيتين، وإجلاء الحقيقة حول ما حدث وإقفال المصحة الخاصة، وهو ما عبرت عنه بوضوح المسيرة الحاشدة لسكان سطات، الأحد الماضي.وكانت مصحة خاصة بسطات استقبلت في 14 ماي الماضي امرأة (ن.ر)، تشتغل أستاذة في التعليم الابتدائي العمومي، لإجراء عملية قيصرية لإنجاب مولودها، وكان من المنتظر أن تستفيق من التخدير، بعد عملية الوضع بساعات، إلا أنها دخلت في غيبوبة، استمرت إلى اليوم، والأمر نفسه حدث لامرأة ثانية (ر.ن) تشتغل بالمكتب الوطني للمطارات، دخلت للمصحة في 15 ماي الماضي، وما زالت هي الأخرى فاقدة للوعي، وفي وضع صحي متدهور. هشام الأزهري (سطات)

عزل مؤقت لطبيبين في قضية مصحة خاصة بسطات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مدير سابق بـ "صوديا" يفضح نهب أراضي الدولة

لشكر "يطرد" تيار الزايدي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات