الحكومة تواجه غشاشي الباكلوريا بالاعتقالات

تسجيل أكثر من تسعة اعتقالات في اليوم الأول ولجنة يقظة مركزية تراقب أجوبة "فيسبوك" دشنت وزارة التربية الوطنية، أمس (الثلاثاء)، امتحانات الباكلوريا بجملة اعتقالات، شملت أشخاصا في عدة مدن، ضبطتهم العناصر الأمنية في محيط المؤسسات التعليمية، يحاولون تسهيل عملية الغش لفائدة مترشحين. وأكدت مصادر مسؤولة من وزارة التربية الوطنية إيقاف مترشحين حاولوا الغش أثناء الامتحانات، ومنهم ثلاثة تلاميذ من البيضاء، استخدموا أجهزة متطورة للتواصل مع أشخاص خارج مراكز الامتحانات، لمدهم بالأجوبة، عبر تقنية «البلوتوت». وقالت مصادر أخرى إن وكيل الملك بالبيضاء أمر بالإفراج عن التلاميذ الموقوفين من مراكز الامتحانات بالعنترية بالحي المحمدي وأنفا ومولاي رشيد، إلى حين صدور قرارات المجلس التأديبي بشأنهم، في حين أمر بوضع الأشخاص الذين كانوا يسهلون لهم عملية الغش رهن الحراسة النظرية.وشمل الاعتقال أيضا مترشحين حرين بسلا، قفز أحدهما من سور المؤسسة التعليمية بعد تأخره عن الوصول في الوقت المناسب، فيما كان الثاني يحمل استدعاء من مركز تمارة، ودخل مركزا للامتحانات بسلا. وفي رد فعل غريب على عدم استيعابه أسئلة الامتحانات، لجأ تلميذ بثانوية الحسن الثاني بابن سليمان إلى تمزيق 11 ورقة امتحان لمترشحين آخرين، ولاذ بالفرار قبل أن تصدر بحقه مذكرة بحث. وقالت مصادر مطلعة إن عناصر أمنية حلت بالمؤسسة واستمعت إلى الأستاذ المراقب، ليؤكد أن التلميذ تقدم لوضع ورقته بشكل عاد، قبل أن يتناول أوراق مترشحين آخرين ويمزقها، دون أن يتمكن الأستاذ من ردعه، مضيفة أن التلميذ نجح في الهرب. وحلت نائبة وزارة التربية الوطنية بالمؤسسة لتأمر بإلصاق الأوراق الممزقة، وإعادتها إلى جانب باقي أوراق المترشحين، في انتظار توصلها بتعليمات من الوزير، الذي حل ضيفا على مؤتمر للبيئة بمراكش.وفي تيفلت، أقصي تلميذ من اجتياز باقي الاختبارات إلى حين عرض ملفه على اللجنة التي تبت في ملفات الغش، بعد ضبطه في حالة تلبس بالغش بواسطة آلة سماعة صغيرة مثبتة في أذنه، أثناء اجتيازه اختبار مادة الفيزياء بشعبة علوم الحياة والأرض.من جهة أخرى، قالت مصادر مسؤولة بوزارة التربية الوطنية إن أي جواب مطابق للأجوبة التي وردت في صفحات التواصل الاجتماعي على أسئلة امتحانات الباكلوريا بنسبة 100 في المائة، سيعتبر غشا. مضيفة، في اتصال هاتفي أجرته معها «الصباح»، أن لجنة يقظة تتابع هذه الصفحات ويشرف عليها متخصصون في الإعلاميات ومسؤولون من المركز الوطني للامتحانات، كما أنها تحلل جميع الأجوبة التي تنشر في صفحات «فيسبوك» وباقي مواقع التواصل الاجتماعي. استنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الأجوبة التي تنشر على هذه المواقع من تحرير تلاميذ ومن أشخاص لا علاقة لهم بالباكالوريا، ما يعني أنها تتضمن أجوبة مغلوطة، أو محررة بطريقة تكشف الغش، وبالتالي فإن أي تلميذ، تقول المصادر ذاتها، نقلها وجاءت أجوبته مطابقة 100 في المائة لها سيصنف ضمن لائحة الغشاشين وستطبق عليه الإجراءات اللازمة.واعتبرت المصادر ذاتها أن نشر الامتحانات على "فيسبوك" لا يعتبر "تسريبا"، مضيفة أن التسريب ينطبق على الحالات التي تخرج قبل انطلاق عداد الامتحانات، أما الذي خرج بعد بدئه فلا يعتبر تسريبا، بل محاولات للغش، وهي حالات استثنائية. وأكدت وزارة التربية الوطنية أن لا علاقة للموضوع الخاص بشعبة علوم الحياة والأرض المنشور على صفحة شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالموضوع الرسمي للامتحان. مضيفة أن عناصر الشرطة القضائية بسلا أوقفت مترشحا حرا داخل فضاء مركز للامتحان، كان يحمل استدعاء لاجتيازه في مركز تمارة، كما أوقفت مترشحا آخر بالمدينة نفسها قفز من سور المؤسسة، بعدما منع من ارتيادها نظرا لتأخره عن الحضور في الوقت المحدد. وتواصل مواقع التواصل الاجتماعي نشر أجوبة امتحانات مختلف المواد العلمية والأدبية التي أجريت فيها الامتحانات، رغم تكثيف الوزارة، بتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي، مراقبتها لضمان سير الامتحانات في أجواء عادية. ضحى زين الدين

الحكومة تواجه غشاشي الباكلوريا بالاعتقالات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السجن لمغربي بإيطاليا بتهمة الإرهاب

حديث الصباح: حكومة العجز والتأزيم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات