يومير: اتحاد طنجة يعاني مرضا مزمنا

المدرب قال إنه سيستمر مع الفريق من أجل هدف واحد هو الصعود إلى القسم الأول قال عبد القادر يومير، مدرب اتحاد طنجة لكرة القدم، إن الفريق يعاني مرضا مزمنا منذ خمس سنوات متتالية، بسبب غياب الاستقرار، إذ دربه 24 مدربا، وغير 20 لاعبا في كل سنة. وأضاف يومير، في حوار مع "الصباح الرياضي"، أن اتحاد طنجة ضمن بقاءه بالقسم الأول بفضل مشروع مكتبه المسير ومؤازرة الجمهور، مدافعا عن أحقية فوزه الأخير على اتحاد الخميسات الذي ضمن به البقاء بالقسم الثاني. وأفاد يومير أنه سيبقى بالفريق لهدف واحد هو الصعود إلى القسم الأول الموسم المقبل، وقال إنه سيجتمع مع المكتب المسير لبحث الانتدابات والأهداف. وفي ما يلي نص الحوار: هل من الطبيعي أن ينافس فريق مثل اتحاد طنجة على تفادي النزول إلى الهواة؟ أعتقد أن هناك عدة أسباب لهذا الوضع. فهناك تغييرات الطاقم التقني. الفريق غير ما مجموعه 24 مدربا في خمس سنوات، أي بمعدل ثلاثة أو أربعة مدربين في الموسم. أطول فترة يقضيها مدرب في اتحاد طنجة هي 4 أشهر. كما أن تغيير المدرب يوازيه تغيير المدرب المساعد. هذه التغييرات أثرت على الفريق كثيرا، إضافة إلى تغيير اللاعبين، فاتحاد طنجة يغير ما مجموعه 20 لاعبا في الموسم، فكيف يتم وضع خطة مدروسة ومحكمة في هذه الظروف؟أعتقد أن الاستقرار مهم. ونجاح أندية مثل المغرب التطواني تحقق بفضل الاستقرار والاستمرارية. وهناك ظاهرة أخرى هي غياب اللاعب المحلي في تشكيلة الفريق. اللاعبون المجلوبون يتكونون من مجموعتين، إما أفارقة مجهولو الهوية، وإما لاعبون مغاربة انتهت صلاحيتهم وكبار في السن أو شباب يأتون على سبيل الإعارة، وهذه النوعية لا تساعد على الاستقرار، والخلاصة أن اتحاد طنجة عانى مرضا مزمنا منذ خمس سنوات متتالية. كيف عشت الدورات الأخيرة التي كان فيها الفريق قريبا من النزول إلى قسم الهواة؟ ما يجب أن يعرفه الجمهور هو أنني قضيت فقط ثلاثة أشهر. لا يمكن أن أحقق المعجزة. حاولنا الوصول إلى عدد النقاط الذي يسمح لنا بالبقاء بالقسم الثاني، وحاولت توظيف بعض اللاعبين المحليين، وهذا ساعد على حدوث نوع من الثورة في الفريق، وساعدنا على العودة في المنافسة، التي كانت قوية، فلأول مرة نجد في آخر دورة ثمانية أندية مهددة بالنزول. فرق القسم الأول ضمنت البقاء ب27 نقطة، وفي القسم الثاني نزلت فرق وصلت إلى 33 نقطة، فعدة أندية وجدت نفسها في الصراع من أجل البقاء، هذا ما جعل الدورات الأخير قوية. ما رأيك في ما قيل بشأن تهاون محتمل لاتحاد الخميسات في مباراته الأخيرة معكم؟ أظن أنه عادة مع نهاية الموسم تعمد الأندية التي حققت طموحاتها وأهدافها ولم يعد لها أي طموح لا في الصعود أو النزول على إشراك لاعبيها الشباب والاحتياطيين لمنحهم الفرصة والوقوف على مؤهلاتهم، وهذا طبيعي، ورأينها هذا في القسم الأول، فالفتح لعب بلاعبين شباب واحتياطيين أمام الرجاء ووداد فاس، لذلك أعتبر الأمر عاديا. هل ستستمر مع اتحاد طنجة؟ العقد مستمر موسما إضافيا، لكن بقائي رهين بتعزيز الفريق. الهدف الذي جئت من أجله هو بناء فريق للصعود، والمرحلة التي عشتها مع الفريق كانت لاكتشافه، بالإضافة إلى إنقاذه من النزول طبعا. أنا جئت لبناء فريق، وسيكون اجتماع مع المكتب المسير لمعرفة الانتدابات والأهداف. إذا بقيت مع الفريق، وتمت الاستجابة إلى متطلباتك، ما هي الأهداف التي ستعد بها؟ لن يكون هناك هدف إلا الصعود إلى القسم الأول، لأن لدينا الإمكانات، ولا ننسى خبرتي في هذا المجال، فأنا حققت الصعود مع خمسة فرق (النادي المكناسي والنادي القنيطري اتحاد سيدي قاسم والمغرب التطواني وشباب المحمدية). هل المكتب الحالي قادر على الاستجابة لمتطلباتك؟ أولا، أريد أن أشيد بجهود المكتب المسير، برئاسة عبد الحميد أبرشان، فهذا المكتب جاء بمشروع وإمكانات مالية هامة، ومشروع طموح للمدينة، وتحمل المسؤولية في ظرفية صعبة، وأعلن التحدي بهدف بناء فريق يليق بمكانة وسمعة اتحاد طنجة من أجل اللعب بالقسم الأول. هذا هو الهدف، وأتمنى أن يستمر الأعضاء في مسيرتهم. تحدثت عن تشويش بعض المدربين عليك، كيف حصل ذلك؟ أعتقد أنه كان تشويشا على الفريق في مراحل حاسمة من الدوري، والفريق كاد يدفع الثمن غاليا، وأثر على اللاعبين والجهاز الفني، خصوصا أنه جاء في مرحلة صعبة كنا نصارع فيها على البقاء. أشكر الجمهور على حضوره الكبير ومساندته الفريق، رغم الوضعية الحرجة، فنحن استطعنا الإنعتاق بفضل هذه المؤازرة. من هم المدربون الذين قصدت؟ بعض الأسماء التي ظهرت في الصحف، لكن أشكر حسين أوشلا على تصريحه وموقفه الرجولي. ما رأيك في ظروف عمل المدرب في الأندية الوطنية؟ أعتقد أن المشكلة هي عدم الاستقرار التقني للأندية. هذا جعل الأندية دون هوية. نحن نطالب بتشكيلة ثابتة وخطة محكمة، لكن هذا لا يمكن أن يتحقق في ظل التغييرات الكبيرة للمدربين. لا يمكن تطوير فريق على المستوى الفردي والجماعي والسرعة في الأداء دون استقرار الطاقم التقني. الحصانة والمناعة تأتي من الإطار التقي، والتغييرات تضر بالنادي والمدرب، الذي لا يمكنه أن يضع بصمته في ظرف وجيز، فجوزي مورينيو قضى ثلاث سنوات في ريال مدريد دون أن يضع بصمته. لحسن الحظ هذا الموسم هناك فرق حافظت على مدربيها كالفتح والمغرب التطواني وأولمبيك خريبكة والمغرب الفاسي ونهضة بركان وجنت ثمار ذلك. هل صحيح هناك أزمة لاعبين في الكرة المغربية؟ فعلا، خصوصا في بعض المراكز، فأغلب الفرق تفتقد مهاجمين وصانعي الألعاب. والدليل أن عبد الرزاق حمد الله توج هدافا رغم مغادرته البطولة في الشطر الأول. ما هي في نظرك أسباب هذا الوضع؟ التكوين. فكل اللاعبين يتكونون بطريقة واحدة. لا يوجد تخصص في التداريب. المهاجم والمدافع يتدربان بطريقة واحدة وجماعية، في التسديد مثلا يتدرب المهاجم والمدافع جنبا إلى جنب، وأغلب التداريب كذلك، منذ الفئات الصغرى حتى الوصول إلى الفريق الأول. إضافة إلى التأطير الذهني للاعب لكي يعرف كيف يتصرف في مختلف الظروف ومختلف الوضعيات في الملعب وخارجه. المنتخب أقصي منذ مدة ومباراة تنزانيا إعدادية كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى كأس العالم قبل ساعات من مباراة تنزانيا؟ أعتقد أننا أقصينا منذ مدة، لكن نرفض أن نقولها ونعترف بها. المنتخب أقصي نهائيا، ومباراة تنزانيا إعدادية لكأس إفريقيا، وأنا لا أحبذ الكذب على الناس. وما هي الأسباب؟ دخلنا في جدال بين اللاعب المحلي واللاعب الممارس في البطولة الوطنية، إضافة إلى تغييرات المدربين، وقلة خبرة الجامعة، وتضييع مباريات في الميدان والانطلاقة المتعثرة. في تصفيات كأس العالم لا يتأهل المنتخب الذي يضيع مباريات في ملعبه. لكنك انتقدت رشيد الطاوسي كثيرا؟ أنا لم أنتقد رشيد الطاوسي لشخصه، بل طريقة تدبير بعض الأمور، وهو صديق أعرفه منذ 25 سنة، فقد اشتغل معي في اتحاد سيدي قاسم، إذ كان مؤطرا لما صعدت مع الفريق إلى القسم الأول سنة 1992. وإذا قلت شيئا وانتقدت مدربا فذلك غيرة على المنتخب الوطني. أنا أيضا مغربي، وكان بإمكاني قول لغة خشبية، لكن أحب دائما التكلم بصدق ووضوح، وقبل ذلك انتقدت الزاكي وفاخر ومدربين أجانب. كان النقد بناء. مثلا انتقدت معسكر الإمارات قبل انطلاقه، وبعد ذلك تأكد أن ما قلته كان صحيحا. أجرى الحوار: عبد الإله المتقي

يومير: اتحاد طنجة يعاني مرضا مزمنا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القضاء يبرئ ابن شباط من الاتجار في الكوكايين

البرلمان يعاقب الوزراء المتغيبين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات