إغلاق أكبر معمل لعجين الورق بإفريقيا

"لاسللوز" يتراجع عن بيع منتوجه العقاري والمقاولون الغابويون والعمال يحتجون على قرار الإغلاق احتجت نقابة التنمية الغابوية للمقاولين الغابويين بسيدي يحيى الغرب في رسالة وجهتها إلى عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، على معمل لا سللوز لعجين الورق الذي أغلق أبوابه بصفة نهائية في وجه المنتوجات الغابوية.وطالبت نقابة المقاولين الغابويين الذين يحاول بعض سماسرة الانتخابات استغلالهم عن طريق تنظيم موائد عشاء فاخرة لهم بالقنيطرة، من الحافي التدخل بشكل عاجل من أجل العمل على التوصل لحلول ناجعة للمشاكل الراهنة التي يعانيها المقاولون أنفسهم. ووصفت النقابة نفسها في رسالتها المفتوحة إلى المندوب السامي للمياه والغابات تلقت «الصباح» نسخة منها، إغلاق أبواب «لا سللوز» ب»الكارثة» بالنسبة للمقاولين الغابويين المرتبطة أشغالهم به، وذلك بسبب أنهم ملتزمون بأداء واجبات القطع الغابوية المقتناة التي يتم إرسال منتوجتها الغابوية إلى معمل لاسللوز بنسبة 50 في المائة. وتتجاوز عملية قطع الأخشاب 300 قطعة غابوية يتم استغلالها من طرف 200 مقاول غابوي، فضلا عن اليد العاملة التي ترتبط بهذا القطاع من عمال وسائقي شاحنات وغيرها. وظل المقاولون الغابويون ينتظرون حل هذه الأزمة منذ بداية سنة 2013 دون نتيجة. مؤكدين أن استمرار هذا الوضع يضر باقتصاد مدينة سيدي يحيى الغرب بشكل شامل، ما جعلهم يسطرون مجموعة من المعارك النضالية، ستنطلق بوقفة احتجاجية أمام معمل «لا سللوز» لعجين الورق، وهو أكبر معمل في إفريقيا. وتوصلت «الصباح» من نقابة عمال ومستخدمي شركة سيليلوز المغرب بسيدي يحيى الغرب، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، برسالة يطالبون فيها بلقاء عاجل مع أنس هوير العلمي؛ المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، الذي يمتلك المعمل، وذلك من أجل مناقشة وتوضيح أوضاع العمال في ظل توقف المعمل عن الاشتغال منذ الخامس عشر من شهر يناير الماضي إلى حدود اليوم، ما جعلهم في حيرة من أمرهم، وأضحت الرؤية غير واضحة المعالم لما ستؤول إليه الأمور مستقبلا، وذلك حفاظا على السلم الإجتماعي، وصون كرامة العمال والمستخدمين، الذين يفوق عددهم 500 عامل ومستخدم، رغبة في تحريك دواليب الشركة، التي من شأنها أن تزرع أملا في نفوسهم، وتضخ دماء جديدة في الاقتصاد الوطني، من خلال مواصلة تزويد الأسواق الخارجية بمادة عجين الورق. وتعد هذه المراسلة الثانية من نوعها التي وجهت لرئيس الشركة والمدير العام. ويتخوف العمال والمستخدمون من تكرار مأساة سنوات خلت في عهد المدير العام السابق محمد مزور، ذاقوا فيها مرارة العطالة والصراعات والتوظيفات النقابية، ما انعكس سلبا على قوتهم اليومي. وكانت الإدارة المركزية للمعمل وضعت العديد من الأرصدة العقارية التابعة له، الموجودة في مدينة سيدي يحيى الغرب للبيع، قبل أن ترجئ العملية إلى وقت لاحق لأسباب مجهولة. وكانت الإدارة نفسها تراهن على بيع المنتوج العقاري المملوك لمعمل «لا سللوز» من أجل التخفيف من حدة الأزمة، غير أن الأثمنة الهزيلة التي عرضت عليها من طرف بعض النافذين حالت دون إتمام صفقة البيع.ويشار إلى أن بعض الفعاليات الجمعوية سبق لها أن باشرت إجراءات رفع دعاوى قضائية ضد مصنع «لا سيللوز» ومعامل أخرى على خلفية ما قالت إنه شكايات توصلت بها من طرف سكان منطقة سيدي يحيى الغرب، والتي يتحدثون فيها عن أضرار صحية يعانيها السكان جراء التلوث الذي تتسبب فيه هذه المصانع. وكان فرع جمعية «اليد البيضاء» بالمنطقة أعلن توصله بعرائض تحمل توقيعات أكثر من ألف مواطن، تضمنت معطيات حول الآثار السيئة التي تخلفها الغازات المنبعثة من هذه المصانع، خاصة على الجهاز التنفسي، زيادة على النفايات الكيماوية التي ترمى بالمناطق الفلاحية المحيطة بالمنطقة. عبد الله الكوزي

إغلاق أكبر معمل لعجين الورق بإفريقيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عصابة باعت أزيد من 900 هكتار من أراضي الدولة

بورتري: يومير... مدرب ضل طريق الطب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات