الاستقلال ينتقد تعامل بنكيران بمنطق حزبي ضيق

أكد أن تنظيم زيارة أردوغان على أساس حزبي أغضب رجال الأعمال المغاربة انتقدت قيادة حزب الاستقلال استمرار عبد الإله بنكيران في التعاطي مع قضايا البلاد بالمنطق الحزبي الضيق، مشيرة في هذا الصدد إلى أنه يجد صعوبة في التخلص من نزعته الحزبية التي يدبر بها الشأن العام.وخصصت قيادة الاستقلال، خلال اجتماعها أول أمس (الثلاثاء)، حيزا من نقاشاتها لتقييم زيارة رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي إلى المغرب، الاثنين الماضي، إذ أكدت أن الطابع الغالب على تنظيمها هو الارتباك والارتجال، بسبب طغيان الحزبية الضيقة، وعدم اعتماد المقاربة التشاورية داخل الحكومة، في مثل هذه الأمور، ما جعل الزيارة تمر في أجواء فاترة، وكأن حزبا، وليس الحكومة، هو الذي نظمها. وقالت القيادة إن تنظيم الزيارة على أساس حزبي، وليس على أساس حكومي هو الذي أغضب رجال الأعمال المغاربة، في شخص الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وخلف استياء داخل الأوساط السياسية والمهنية، وهو ما فوت على المغرب فرصة التعامل بشكل إيجابي مع دولة صديقة، كان من المفروض أن تكون له معها شراكة إستراتيجية، تشمل مختلف المجالات. ويكرس انتقاد قيادة الاستقلال لأسلوب الحكومة في التعاطي مع زيارة رئيس الوزراء التركي إلى المغرب، الموقف الذي سبق أن عبرت عنه في المذكرة التي وجهتها إلى رئاسة تحالف الأغلبية، المنتقد لهيمنة النزعة الحزبية في التعاطي مع قضايا البلاد، وهي نزعة، تقول قيادة الحزب، يجد بنكيران صعوبة في التحرر منها، رغم أنه مطالب بأن يلعب دور رئيس الحكومة وليس رئيس حزب.وكان حزب الاستقلال وجه انتقادات كثيرة إلى الحكومة، وبالأخص إلى عبد الإله بنكيران، بسبب تغييب البعد التشاوري والتشاركي داخل الحكومة، واستفراد وزراء "البيجيدي" بالملفات، خاصة تلك المتعلقة بالإصلاحات الكبرى من قبيل إصلاح صندوق المقاصة، وكذا الاستفراد بالقرارات، من قبيل القرار الذي اتخذته الحكومة القاضي بالزيادة في أسعار المحروقات.وشكل هذا الانتقاد أحد المبررات القوية التي استند إليها حزب الاستقلال في قراره القاضي بالانسحاب من الحكومة، والذي خلف أزمة حكومية ما تزال تبعاتها متواصلة.وكان عدد من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين انتقدوا إقصاء العدالة والتنمية للباطرونا من تنظيم اللقاء مع رجال الأعمال الأتراك، و"تعويض" الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجمعية "أمل للمقاولات"، المقربة من العدالة والتنمية، في سابقة من نوعها. في السياق ذاته، انصب النقاش داخل اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال حول اللقاءات التواصلية للحزب في الأقاليم، والتي تُخصص لشرح حيثيات قرار المجلس الوطني القاضي بالانسحاب من الحكومة، والتعبئة للخيارات المستقبلية، والاستعدادات الجارية من أجل إعادة هيكلة بعض الروابط المهنية.وفي هذا الإطار، تدارس أعضاء اللجنة التنفيذية، النقطة المتعلقة باستكمال برنامج اللقاءات التواصلية، التي قررت قيادة الحزب، في وقت سابق، تنظيمها في مختلف الجهات، مؤكدين أن جميع اللقاءات التي عقدت حتى الآن، في فاس ومكناس وأصيلا وطنجة وتطوان، عرفت نجاحا كبيرا، سواء من حيث التنظيم، أو انخراط الاستقلاليين، أو من حيث تجاوب المواطنين، وهو ما يعتبر مؤشرا إيجابيا بشأن استعادة الثقة في الممارسة السياسية الجادة.وأكد أعضاء اللجنة التنفيذية أن الاستعدادات والترتيبات التنظيمية جارية على قدم وساق لمواصلة برنامج اللقاءات التواصلية التي ستنظم طيلة الشهر الجاري وبداية الشهر المقبل في عدد من المدن، منها الدارالبيضاء والجديدة والأقاليم الجنوبية. جمال بورفيسي

الاستقلال ينتقد تعامل بنكيران بمنطق حزبي ضيق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عصابة باعت أزيد من 900 هكتار من أراضي الدولة

بورتري: يومير... مدرب ضل طريق الطب

مقالات ذات صلة