التقدم والاشتراكية يحذر من أزمة سياسية

حذر التقدم والاشتراكية من خطورة الانسحاب من حكومة عبد الإله بنكيران، واعتبره أنه سيزج بالمغرب في أزمة سياسية هو في غنى عنها، وذلك في أول رد فعل له على مصادقة المجلس الوطني لحزب الاستقلال على قرار الانسحاب.وأكد الديوان السياسي للحزب في اجتماع له عقد الأربعاء الماضي أن السياق الوطني والجيو سياسي محمل بالعديد من التحديات، يستلزم تعزيز رصيد المصداقية والثقة التي يحظى بها المغرب ، وبالتالي يتطلب التركيز على الأولويات الأساسية المرتبطة بمواصلة الدفاع عن قضية الوحدة الترابية، والتفرغ للمهام الجسام المتصلة بالتفعيل الأمثل للمضامين المتقدمة للدستور، ومباشرة أوراش الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمضي قدما في بناء مغرب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحرية والمساواة.كما توجه الديوان السياسي بندائه إلى جميع الأطراف المعنية، ودعاها إلى التحلي بأقصى درجات الحكمة والرصانة والتبصر خدمة للمصلحة العليا للوطن. ويلاحظ أن التقدم والاشتراكية خصص الفقرة الأخيرة من بيانه للحديث عن تهديدات حميد شباط الأمين العام للاستقلال بالانسحاب من الحكومة، بعد أن خصص الفقرة الأولى لدعوة مناضليه إلى إطلاق العديد من المبادرات التنظيمية والتواصلية، تهم على الخصوص تنظيم حملة وطنية لتجديد الانخراطات وإعادة الهيكلة محليا وإقليميا وجهويا، استعدادا للمؤتمر المقبل في 2014، والفقرة الثانية لذكرى أحداث 16 ماي وإدانته للجرائم والأفكار والسلوكات الإرهابية بمختلف تمظهراتها، بما في ذلك الإرهاب الفكري والعنف اللفظي والدعوات الظلامية إلى تكفير ومصادرة الحريات التي تغذي التطرف وتشجع على ارتكاب الجرائم الإرهابية، إذ دعا إلى التعامل معها بالصرامة اللازمة في نطاق دولة الحق والقانون. ما يعني أن التقدم والاشتراكية نحا منحى الحركة الشعبية التي خصصت في بيانها إحدى الفقرات الأخيرة لإعلان موقفها من قرار الاستقلال، في الوقت الذي لم يصدر فيه العدالة والتنمية أي بيان في هذا الشأن. من جهته، قال رشيد ركبان عضو الديوان السياسي لـ"الصباح" إن الحزب تدارس التطورات التي تشهدها الحياة السياسة المغربية بشكل مسؤول وبكل التزام، مستحضرا المصلحة العليا للوطن، وما قد يشكله القرار الاستقلالــي من مخاطــر زج البلاد في أزمة سياسية، خصوصا وأن الجميع يقدر الرهانات الاقتصادية والانتظارات الاجتماعية والتحديات المرتبطة بالقضية الوطنيــة، وهــو الأمر الذي يتطلب، حسب قوله، التماسك وتقوية الجبهـة الداخلية، والتحلي بالرزانة والتبصر، حتى نروج للخارج أجواء إيجابية، وأن للمغرب مناخا ملائما لتشجيع الاستثمارات واستقطاب الأموال، حتى نساعد الاقتصاد الوطني على الخروج من دائرة الخطر.وأشار ركبان إلى أن ما يتطلبه المغرب حاليا، هو انخراط الجميع في الانكباب على تفعيل مضامين الدستور ومواصلة الأوراش الاقتصادية والاجتماعية الكبرى بالإيقاع المطلوب، مشددا أنهم في التقدم والاشتراكية دائما يغلبون وبشكل مطلق المصلحة العليا للوطن على أي مصلحة حزبية.مصطفى لطفي

التقدم والاشتراكية يحذر من أزمة سياسية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

في المائة من المقاولات الصغيرة جدا مسجلة بالضريبة المهنية

رئيس المجلس الإقليمي للقنيطرة يصف اتحاديا بـ "الشفار"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات