مبادرة التنمية البشرية ورهان الإدماج الاقتصادي

تخلد مختلف المدن المغربية، اليوم (السبت)، الذكرى الثامنة لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال احتفال وطني ستحتضنه الدار البيضاء، ما بين 18 و21 ماي الجاري، تستهله وزارة الداخلية بتنظيم لقاء وطني حول موضوع "الإدماج الاقتصادي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"، بمشاركة أعضاء من الحكومة، وفاعلين يمثلون الهيآت المنتخبة، والنسيج الجمعوي، والمصالح الخارجية للقطاعات الحكومية، والتعاون الدولي والمؤسسات والهيآت العمومية، والأكاديميين والشركاء والخبراء الماليين. "الصباح" تقدم بالمناسبة، خاصا يستعرض مجموعة من الأرقام المتعلقة بعدد المشاريع وحجم الميزانية المرصودة لها في عدد من جهات المملكة. 29 ألف مشروع بأزيد من 18 مليار درهم في 8 سنوات كرماعي: مقتنعون بما تحقق ونحرص على المساواة بين المدن يصادف اليوم (السبت)، الذكرى الثامنة لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في 18 ماي 2005، من قبل جلالة الملك محمد السادس، التي تروم دعم الخدمات الأساسية والأنشطة المدرة للدخل، وتقوية الكفاءات. في هذا الحوار مع "الصباح" تبرز نديرة كرماعي، العامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بوزارة الداخلية، حصيلة السنوات الثمانية الماضية، وانتظاراتها في المرحلة المقبلة. ما تقييمكم لحصيلة 8 سنوات من عمر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مرت من مرحلتين أساسيتين وهما الفترة الأولى الممتدة ما بين 2005 و2010، والمرحلة الثانية التي انطلقت في 4 يونيو 2011 بجرادة من قبل جلالة الملك محمد السادس، وتستمر إلى 2015، وتميزت المرحلة الأولى، بإرساء أسس هذا الورش الكبير الذي أطلقه جلالة الملك في 18 ماي 2005، وتفعيله على أرض الواقع، وخلق اللجان المحلية، وتكوين الساهرين على تتبع البرنامج، وتحسيس السكان الذين هم في الآن ذاته شركاء في هذا التفعيل.وتمكنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ إطلاقها قبل 8 سنوات، من تحقيق نتائج إيجابية، في إطار فهم فلسفلة وروح المبادرة، وتوسيع مجال الاستفادة منذ انطلاق المرحلة الثانية، في 22 إقليما، من المناطق النائية والمعزولة، التي استفادت من برنامج "محاربة الفقر" الذي يهم تهيئة الطرق وتوفير الماء الصالح للشرب والكهرباء، والصحة والتعليم، وهي العوامل التي تبقى أساسية لتوفير حياة كريمة للمواطن. كم عدد المشاريع المنجزة، منذ انطلاق المبادرة؟ وكم تصل تكلفتها المالية؟بلغ عدد المشاريع المبرمجة بمختلف الأقاليم والعمالات وعمالات المقاطعات، 29 ألف مشروع، منها 5 آلاف نشاط مدر للدخل، بكلفة مالية بلغت 18 مليار و400 مليون درهم، ساهم فيها صندوق المبادرة بـ11 مليار و120 مليون درهم، فيما توزع الباقي بين المستفيدين والقطاعات الحكومية والجماعات المحلية، وحملت هذه المشاريع 9 آلاف جمعية وتعاونية موزعة عبر مختلف أنحاء المملكة، كما تميزت مراحل المبادرة بإجراء 340 ألف تكوين على الصعيد الوطني والترابي. غالبا ما تجرى عمليات الافتحاص لميزانيات المشاريع المدرجة في مختلف البرامج، هل وقفتم على مشاريع لم تخضع للشروط المادية المتفق عليها؟عمليات الافتحاص المادي من قبل الممولين ووزارتي الداخلية والمالية، تجرى بصفة دورية، ولحد الآن لم ترفض هذه اللجان أي عملية مالية ينتجها الافتحاص، ما يبرز مسؤولية الجميع بأهمية إنجاح هذا المشروع الوطني الكبير. على مستوى المناطق، هل سجلتم تفوق منطقة على أخرى في تفعيل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟أود أن أشير إلى أننا نشتغل بفكرة المساواة بين مختلف مناطق المملكة، ونحرص دائما على مراعاة حاجيات كل منطقة سواء الطبيعية أو البشرية، وبالتالي لا يمكن الحديث عن تفوق منطقة على حساب الأخرى. هل أنتم راضون على المستوى المركزي، عن المشاريع المنجزة في مختلف الجهات؟نحن مقتنعون بما تحقق من مشاريع، منذ انطلاق هذا الورش التنموي الكبير، في الآن ذاته يجب تحقيق مجموعة معالم من أجل تقوية حضور المبادرة على الصعيد الوطني، وتقوية المراقبة والحكامة في الفترة الموالية بهدف ضمان استمرارية المشاريع التي أنجزت بمختلف الجهات. ما انتظاراتكم من السنوات المتبقية من المرحلة الثانية للمبادرة الوطنية؟الهدف الرئيسي بالنسبة إلينا، هو ترسيخ فكرة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتحقيق أهدافها على أرض الواقع، وعدم خلطها مع أي برنامج آخر، فضلا عن العمل المستمر على تحسين جودة عمل المشاريع، والعمل على خلق مجال للابتكار والتطوير، والتواصل الدائم من السكان والمستفيدين على اعتبارها عنصر فاعل في التقييم والتتبع. ما هي أهم الصناديق العالمية الداعمة لمشاريع البرنامج؟بلغ عدد الصناديق والمنظمات العالمية الداعمة لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، 15 مؤسسة، من بينها البنك الدولي الذي يقدم دعمه على شكل قروض لصندوق المبادرة، فضلا عن انخراطه في المواكبة التقنية والتقييم والتكوين الخاص بالأطر الساهرة على تنفيذ مشاريع المبادرة، إلى جانب الاتحاد الأوربي الذي يدعم صندوق مشاريع المبادرة الوطنية، على شكل هبة، إلى جانب الصندوق السعودي الذي يقدم بدوره هبات لدعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعلاقة الداعمين للمشاريع مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تقوت ما يساهم بشكل إيجابي في إنجاح المشاريع المحدثة في مختلف جهات المملكة. أجرى الحوار: ياسين الريخ

مبادرة التنمية البشرية ورهان الإدماج الاقتصادي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المضيق الفنيدق تطلق 110 مشاريع تنموية

أنباء غير سارة عن صحة بوتفليقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات