بن حمزة يكسب معركة مطرح النفايات الصناعية بتيداس

توصل عادل بن حمزة، النائب البرلماني من الخميسات، أخيرا، بجواب الحكومة حول السؤال الكتابي الذي وجهه نهاية السنة الماضية لرئيس الحكومة بخصوص مطرح النفايات الصناعية الذي كانت تستعد شركة فرنسية لإنجازه بمنطقة أيت بوكمال، التي تقع على تراب جماعة تيداس، وعلى حدود هذه الأخيرة مع جماعة أيت يكو. وكان الموضوع أثار موجة غضب جماعي بإقليم الخميسات، إذ تشكل نسيج مدني لمواجهة المشروع.وجاء جواب الحكومة على السؤال الكتابي الذي وجهه النائب عادل بن حمزة، وتتوفر»الصباح» على نسخة منه، مؤكدا ما ذهب اليه البرلماني من تحذير من المخاطر المؤكدة للمشروع على البيئة، سواء الغطاء النباتي أو الفرشة المائية، وهو الرأي الذي أيدته وكالة الحوض المائي لأبي رقراق، وفق ما جاء في جواب الحكومة.وفي اتصال لـ»الصباح» مع عادل بن حمزة، أكد أن الإيقاف النهائي للمشروع يشكل انتصارا لسكان إقليم الخميسات بصفة عامة وجماعة تيداس بصفة خاصة، ولمجموع الطيف المدني الذي قدم صورة راقية عن الدفاع عن مصالح السكان. من جانب آخر، أكد النائب بن حمزة أن سكان إقليم الخميسات مازالوا ينتظرون جبر الضرر الجماعي، وأن التهميش الذي يتعرض له الإقليم جزء منه يرجع الى المسؤولين على الإقليم أنفسهم من منتخبين وإدارة ترابية، إضافة الى تهميشه في ما يتعلق بالسياسات العمومية الوطنية، والتي تتسم عموما بأعطاب كبرى يطغى عليها عدم التوازن.وفي سؤال آخر عن الخطوات التي سيقوم بها في الفترة المقبلة، أكد بن حمزة أن المهم بالنسبة إليه هو إعادة الكرامة للمواطنين ونشر ثقافة مواطنة مبادرة للتصدي لكل محاولات جعل الإقليم ذيلا في الجهة.وأكد بن حمزة في سؤاله الكتابي إلى رئيس الحكومة، «أن مشروعا كهذا، إذا تم، فإنه يعتبر جريمة كاملة، سواء من الناحية البيئية أو السياسية أو الأخلاقية، فمنطقة تيداس تعتبر منطقة جبلية معروفة بفرشتها المائية التي تمتد للفرشة المائية بأولماس حيث أشهر المياه المعدنية المغربية ، وتتوفر على غطاء غابوي وتنوع في الغطاء النباتي، حيث تعتبر جبال تيداس وهضابها مصدرا مهما لعدد من الصناعات الطبية والتجميلية التي تعتمد على نباتاتها».كما أن المنطقة معروفة بتنوع الوحيش فيها ووجود كثيف للخنزير البري، ما يجعل قبلة للممارسين لرياضة القنص. الغريب في الأمر، أنه رغم كل هذه المؤهلات عاشت تيداس التي كانت أول مركز قضائي وإداري بإقليم الخميسات، وزارها الملك مولاي الحسن الأول، فيما يذكر الناصري في كتاب – الاستقصاء – في ظل تهميش قاتل استمر سنوات طويلة حيث اجتمعت كل سياسات التفقير، والتي جعلت من تيداس الجماعة القروية التي يتناقص عدد سكانها بصفة مستمرة وتعرف هجرة مكثفة. وهذا التهميش كان في سنوات الرصاص كان عقابا جماعيا للمنطقة، وهو ما كنا نعتقد أنه تم تداركه، عندما أدرجت المنطقة ضمن مناطق جبر الضرر الجماعي في سياق التحولات الديمقراطية التي عرفتها بلادنا في إطار مسلسل الإنصاف والمصالحة».إن جبر الضرر الجماعي كنا نفهم منه، يقول بن حمزة ، العناية بهذه المنطقة والمناطق المجاورة والإقليم برمته، وذلك لتدارك الخصاص المروع الذي تعرفه المنطقة في كل جوانب الحياة اليومية، وهو ما يكرس اللاعدالة على المستوى المجالي، وارتباك الرؤية المركزية للمحيط الذي لا يتم وصفه سوى كهامش على دورة التنمية.عبدالله الكوزي

بن حمزة يكسب معركة مطرح النفايات الصناعية بتيداس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وفد برلماني فرنسي يشيد بمشاريع التنمية بالصحراء

المعارضة بمجلس المستشارين تتجه إلى الطعن في تشريع حكومي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات