أم كلثوم لم تجد من يستقبلها أثناء وصولها

أطلت على الجمهور بالقفطان والحسن الثاني أهداها كبش العيد كانت الزيارة الوحيدة التي قامت بها كوكب الشرق أم كلثوم إلى المغرب بتاريخ 29 فبراير من سنة 1968. قضت خلالها ثلاثة أسابيع، وأحيت ثلاث سهرات استثنائية حضرها عدد كبير من عشاقها ومحبي فنها.وتصادفت الزيارة، التي أتت بعد علاقة متوترة بين المغرب ومصر بسبب مساندة الرئيس المصري جمال عبد الناصر للجزائر في صراعها مع المغرب، قبل أن تشكل الهزيمة فرصة لعودة التقارب من جديد بين البلدين، (تصادفت) مع احتفالات البلد بعيد العرش الذي كان يصادف 3 مارس من كل سنة. وحسب العديد من المصادر التي جايلت ذلك التاريخ، فإن أم كلثوم لم تجد لدى نزولها أرض المطار من يستقبلها، رغم أن الملك الراحل الحسن الثاني أوفد خصيصا لذلك لجنة مكونة من الموسيقار أحمد البيضاوي وعبد الوهاب أكومي وعبد القادر الراشدي وعزيز السغروشني، المدير السابق لمسرح محمد الخامس، إضافة إلى ممثلين عن السلك الدبلوماسي بالرباط وصحافيين وبعض أفراد الجالية العربية وعشاق "الست.ما حصل أن سوء الأحوال الجوية اضطر ربان الطائرة التي كانت تقل أم كلثوم، إلى تحويل مسارها نحو مطار "أنفا" بالدار البيضاء، بعد أن كان متوقعا هبوطها على العاشرة والنصف ليلا بمطار الرباط سلا. وبعد أن حطت الطائرة، ظلت أم كلثوم لمدة ساعة كاملة بقاعة الانتظار، بعد أن تعذر على الوفد الذي كان في استقبالها قطع المسافة بين العاصمة الرباط والبيضاء في وقت مناسب، قبل أن يدبر بعض العاملين سيارات أجرة لتقل كوكب الشرق مع مرافقيها إلى فندق "هيلتون" حيث كانت ستنزل بالرباط العاصمة.أحيت أم كلثوم ثلاث سهرات بمسرح محمد الخامس بالرباط، عاد ريعها لصالح المجهود الحربي بعد حرب 67. وكانت زيارتها إلى المغرب بترتيب من قيدوم الصحافيين المغاربة مصطفى العلوي الذي التقاها في بيتها بعد حصوله على موعد من خلال صحافي مصري كان مراسلا لمجلة "الكروان" التي كان العلوي مديرها، فعرض عليها الفكرة ورحبت بها دون إبداء شروط مادية محددة، حسب ما ذكره العلوي نفسه في تصريح سابق لمجلة "الصباح". وكانت وزارة الأنباء آنذاك، التي كان على رأسها أحمد السنوسي، هي الجهة الرسمية التي أشرفت على الزيارة والتفاوض على تفاصيلها مع كوكب الشرق.كان التهافت على تذاكر الحفلات غير مسبوق رغم أثمنتها المرتفعة. وكانت السهرة الأولى في 4 مارس تاريخية أطلت خلالها "الست" بالقفطان المغربي، وغنت خلالها "الأطلال" بطريقة غير مسبوقة جعلت النقاد يتحدثون عن "أطلال المغرب"، معتبرين أنها أنجح الصيغ التي أدت بها أم كلثوم هذه الرائعة.السهرة الثانية حضرها الأمير مولاي عبد الله وقدم خلالها الزجال والمسرحي الراحل أحمد الطيب لعلج هدية فريدة من نوعها، عبارة عن شمعة من ضريح المولى إدريس، وهي الهدية التي فرحت بها أم كلثوم كثيرا.وصادفت زيارة "الست" للمغرب الاحتفالات بعيد الأضحى، فما كان من الملك الحسن الثاني إلا أن أهداها كبش العيد، الذي أصرت على ذبحه لدى عائلة فقيرة بالرباط.وبعد الحفلة الثالثة، زارت أم كلثوم العديد من المدن المغربية كالدار البيضاء وتطوان وفاس ومكناس، إضافة إلى مراكش التي أحيت فيها سهرة خاصة بفندق السعدي. نورا الفواري

أم كلثوم لم تجد من يستقبلها أثناء وصولها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صباح تؤدي "ما أنا إلا بشر" حبا في المغرب

الحسن الثاني منح العندليب جوازا دبلوماسيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات