انتحار ضابط بالبيضاء برصاصة من مسدسه

العثور على رسالة يطلب فيها الصفح من عائلته وزملائه والتمس من رؤسائه الاعتناء بأبنائه انتحر ضابط أمن يعمل بمنطقة أمن أنفا، أمس (الثلاثاء)، في حدود السابعة صباحا، داخل مقر عمله، بعدما أطلق رصاصة من مسدسه الوظيفي على رأسه، داخل مستودع بمركز "التكوين الفيلودروم"، التابع لأمن البيضاء. وخلف انتحار الضابط (م. ح)، الذي يعمل بالهيأة الحضرية لأمن منطقة أنفا، حزنا وأسى بين مجموعة من رجال الأمن بولاية أمن البيضاء، نظرا إلى حسن سلوكه على مدى 33 سنة من الخدمة في الأمن الوطني.ووفق معلومات حصلت عليها "الصباح"، فإن ضابط الأمن (م. ح) الذي يشرف على مكتب المخالفات المرورية بمنطقة أمن أنفا، حل بمكتبه بـ "مركز التكوين الفيلودروم"، حيث يوجد مقر عمله، مثل عادته، صباح أمس (الثلاثاء)، قبل الساعة السابعة صباحا بدقائق قليلة، وشرع في مزاولة مهامه الاعتيادية، قبل أن يلج مستودع المصلحة الخاص بإيداع علامات الإشارات الطرقية، ويوصد عليه الباب.وبعد دقائق من ولوج ضابط الأمن المكان المشار إليه، أثار انتباه زملائه من رجال الأمن العاملين في مكتب المخالفات المرورية بمنطقة أمن أنفا انبعاث رائحة دخان من داخل مستودع المصلحة، ولما عاينوا الوضع، وجدوا بعض سجلات المصلحة قد اندلعت فيها النيران، ثم فوجئوا بالهالك ساقطا على الأرض بعدما انتحر باستعمال سلاحه الناري الوظيفي. حسب الأبحاث الأولية، فإن فريق الأبحاث والتحريات والشرطة العلمية والتقنية الذين انتقلوا إلى مكان الحادث، عثروا على رسالة خطية محررة من طرف ضابط الأمن المنتحر، يطلب فيها الصفح من عائلته وزملائه، ويلتمس بموجبها من رؤسائه الإداريين في الأمن الاعتناء بأبنائه بعد وفاته.ووفق مصادر مطلعة، فقد أودعت جثة الهالك مستودع الأموات بمركز ابن رشد من أجل إخضاعها للترشيح الطبي، وجرى الاستماع إلى زملائه في العمل لتحديد ظروف وملابسات واقعة انتحاره في مقر عمله.وحضر إلى مكان وقوع الحادث عدد من مسؤولي الأمن البيضاء، والذين تأثروا كثيرا للطريقة المأساوية التي اختار الضابط أن يضع بها حدا لحياته بعد مسار مهني دام 33 سنة.وأجرت مصالح الشرطة العلمية والتقنية بمستودع المصلحة التابع لمكتب المخالفات المرورية بمنطقة أمن أنفا، حيث وقع الحادث، أبحاثا لكشف حقائق انتحار رجل الأمن، الذي ظل على مدى 33 سنة من الخدمة في أجهزة الأمن يحظى باحترام وتقدير من طرف رؤسائه ورفاقه، الذي تأثروا كثيرا بهذا الحادث المأساوي.ويبلغ ضابط الأمن المنتحر حوالي 55 سنة وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، وكان يعيش وضعا عائليا مستقرا، وكان يحظى بالاحترام بين زملائه في منطقة أمن أنفا، بحكم سلوكه الحسن وتفانيه في أداء مهامه على رأس مكتب المخالفات المرورية.يذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني أوفدت، صباح أمس (الثلاثاء)، طبيبة نفسانية من الوحدة المركزية لعلم النفس إلى أفراد عائلة ضابط الأمن المنتحر من أجل التتبع النفسي. رضوان حفياني

انتحار ضابط بالبيضاء برصاصة من مسدسه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدرك يسابق الطب للوصول إلى قاتل محام بالمحمدية

مصطفى سلمة: ما زلت مهددا بالقتل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات