الداخلية تحرم منظمات شبابية من الدعم

لم تصمد هدنة جمعيات الشباب مع منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة طويلا، إذ عاد التوتر والغضب إلى الواجهة، وقد يكون عاصفا هذه المرة، تحت مسميات ساخنة، بدايتها مخيمات الشباب التي تصفها الجمعيات الكبرى ب"الفاشلة" على ضآلتها عدديا وأضخمها ماليا، التي أرادت بها الوزارة تحدي الجمعيات، وبعدها إطلاق النار من طرف الوزير التجمعي على الجمعيات التي تنشط بدور الشباب، واصفا إياها بالسياسية، وباحتلالها هذه المؤسسات ومنع الولوج إليها.وحجبت وزارة الشباب، منح جمعيات وطنية كبيرة ترتبط معها بشراكة، موقعة قبل الصيف الماضي، بحجة تحفظ وزارة الداخلية كالمعتاد، قيل إن «التهمة» تتمثل في السلوك، وهذه الجمعيات هي الجمعية المغربية لتربية الشبيبة وجمعية المواهب واتحاد المنظمات التربوية المغربية وجمعية كشافة المغرب وجمعية الرسالة للتربية والتخييم ومنظمة الكشفية المحمدية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وجميع هذه التنظيمات التزمت بالبرنامج موضوع الشراكة الموقعة، ويتوزع موقعها السياسي تجاوزا بين الاشتراكي واليساري والمستقلين والعدالة والتنمية، ولها أنشطة متميزة في مجال الشباب والتكوين والتخييم. وما زاد حدة الاحتقان والغضب، يقول مصدر جمعوي، حرمان شبيبات حزبية مشهود بحضورها ونشاطها الوطني والدولي، تأتي في المقدمة شبيبة العدالة والتنمية والشبيبة الاستقلالية والشبيبة الاتحادية، والاتحاد العام لطلبة المغرب والشبيبة الدستورية والشبيبة الحركية (البيئة الشعبية)، مقابل ذلك، تكرم الوزير «التجمعي» بمنحة ضخمة لم يسبق لأي جمعية الحصول عليها على مدى عقود ماضية، إذ منحت رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة مبلغ 50 مليون سنتيم، وهي جمعية حديثة العهد، ومحسوبة على حزب الأصالة والمعاصرة، وجمعية منتدى الدارالبيضاء، غير معروفة بالساحة الجمعوية، ب 30 مليون سنتيم.وقال المصدر ذاته، إن الجمعيات التي لحقها هذا الحيف، لم تبلغ بأسباب إقصائها من المنحة، الشيء الذي جعلها تشكل تنسيقية للدفاع عن حقوق تعتبرها مشروعة، ألا حق لوزارة الداخلية في فرض هيمنتها وتأثيرها على وزارة الشباب والرياضة التي تمتلك الشرعية قي تقديم المنح. كما سارعت عدة إطارات جمعوية وطنية إلى التضامن معها، نظير اتحاد الجمعيات والهيأة الوطنية للتخييم.وكان الوزير الوصي على القطاع، قد تعهد بحل المشكل، ووجه رسالة إلى وزارة الداخلية لرفع تحفظها على الجمعيات السبع، ولم تظهر ملامح الحل، خاصة بعد انتهاء السنة المالية ل2010. وأكدت مصادر متابعة ل»الصباح»، أن الأيام المقبلة مرشحة لحدوث تجاذبات بين الجمعيات والوزارة الوصية، قد تؤثر سلبا على العلاقة بين الطرفين، خاصة أن إقدام الوزارة على تفويت بعض مراكز الاستقبال للجامعات الرياضية، سيؤدي إلى خنق نشاط الجمعيات، وتراجع برامجها.وترى المصادر ذاتها، أن ما يحدث، هو بمثابة عقاب للطفولة والشباب الذين لا يملكون ثمن الولوج إلى المركبات السوسيورياضية التي يتغنى بها «سعادة» الوزير صباح مساء. عبدالله الكوزي

الداخلية تحرم منظمات شبابية من الدعم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اللحوم طعام المترفين في المغرب

الأوقاف تنافس العدل والإحسان على استقطاب الجالية بإيطاليا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات