موظفون بالحي المحمدي بالبيضاء خارج التغطية

يرفضون استقبال المواطنين ويغادرون قبل حلول ساعة انتهاء العمل لا حاجة لوزارة الداخلية أو وزارة تحديث القطاعات العامة إلى رفع شعارها الخالد في موقعها الإلكتروني:»إدارة حديثة في خدمة المواطن»، فهناك موظفون ورؤساء مصالح بالجماعات المحلية لا يملون من ترديد لازمة: «إدارة عتيقة لطرد المواطن». إنها حقيقة لمسها كل من توجه يوم الجمعة الماضي إلى المقاطعة الجماعية الحي المحمدي بالبيضاء، فهناك تسيب وفوضى واستهتار بمصالح المواطنين، فقط لأن الساعة قاربت الثالثة بعد الزوال حيث ألف الموظفون ورئيسهم بمصلحة المصادقة على الوثائق طرد المواطنين تحت تبريرات واهية وعذر أكبر من زلة، دون حسيب ولا رقيب.الحكاية ببساطة وقعت يوم الجمعة الماضي، ففي حدود الساعة الثالثة بعد الزوال بدأ الموظفون في مصلحة المصادقة على الوثائق بالجماعة يغلقون النوافذ، ويجمعون حاجياتهم استعدادا «للفرار» من العمل، ونظراتهم تثير الرعب في كل وافد لدفعه إلى مغادرة المكان، علما أن ساعات العمل تمتد إلى الرابعة والنصف عصرا، وحين يتشبث أحدهم بحقه في إنجاز وثيقة ما يواجه بالتسويف والمماطلة واختلاق الأعذار.تلقفت موظفة، ظل باب نافذتها المفتوح وحده بعد أن عمد آخرون إلى إغلاقه في وجه المواطنين، وثيقة أحد الشباب، ثم أدارت رأسها في كل الاتجاهات كأنها تبحث عمن ينقذها من «ورطتها»، إذ صدرت تعليمات بعدم تسلم الوثائق، استعدادا لمغادرة المكاتب، ونقبت بين سطور الوثيقة بحثا عن أتفه الأسباب لرفض تسلمها، وحين عجزت استعانت برئيس المصلحة الذي يفترض فيه السهر على إنجاز الوثائق، حينها بدا أن «مؤامرة» طرد المواطنين متفق عليها بين الجميع، إذ بدأ رئيس المصلحة يتفحص الوثيقة جيدا، وينقب في ثناياها بحثا عن أي خطأ، وحين عجز سأل عن عنوان أصحابها، علما أن القانون لا يشترط التوفر على عنوان بالمنطقة نفسها، ثم لجأ إلى حيلة قديمة، لا علاقة لها بكل شعارات وزارة الداخلية، وادعى أن المصلحة لا تتوفر على سجل لتدوين المعلومات، هكذا كذبا، رغم أن الموظفات الجالسات في انتظار إعلان وقت الانصراف يحملن سجلات عديدة فارغة.غادر رئيس المصلحة المكتب، تاركا المواطنين يبحثون عمن ينقذهم من شططه والموظفين التابعين له، وظل أحدهم يرغد ويحتج على رفضهم العمل رغم تقاضيهم رواتبهم الشهرية من دافعي الضرائب.. إنها صورة تجسد استهتار الموظفين بقدسية العمل وفوضى في الجماعة التي يستحيل أن تجد بها من يستقبل شكاوى المواطنين «المحكورين».حكاية رئيس المصلحة لا تتوقف عند هذا الحد، فبعض العارفين بأحوال الجماعة التعيسة يتذكرون مساره بها منذ أن انتخب، في فترة سابقا، مستشارا جماعيا، ونجاحه في «العثور» على وظيفة لزوجته بالجماعة نفسها، التي اختارت العمل موظفة شبحا، وهي عدوى تسري بين الزوجين معا.إنها غرائب في جماعة الحي المحمدي التي تجعل إنجاز وثيقة بسيطة من سابع المستحيلات، سيما مع وجود موظفين بارعين في الهروب والعثور على الأخطاء لتفادي تلبية طلبات المواطنين، ولحسن الحظ توجد بجوار الجماعة مقاطعة إدارية استقبلت، في اليوم نفسه، كل المطرودين من الجماعة. خالد العطاوي

موظفون بالحي المحمدي بالبيضاء خارج التغطية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استقالة جماعية لمستشاري المعارضة ببلدية الدروة

الفرقة الوطنية تُنهي البحث في ملف عمدة سلا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات