تفاصيل اعتداء طالب جيبوتي على أستاذ بفاس

المحكمة قررت استدعاء شاهد والدفاع طالب بإعادة تكييف المتابعة إلى محاولة قتل مع سبق الإصرار أجلت المحكمة الابتدائية بفاس، زوال الخميس الماضي، النظر في الملف عدد 895/13، المتابع فيه الطالب الجيبوتي موسى كوساح إسماعيل المتهم بالاعتداء بالضرب والجرح على الحسين تسير أستاذ مادة الفيزياء بكلية العلوم ظهر المهراز، إلى يوم 15 أبريل الجاري لاستدعاء الطالب «ك. ز» زميل المتهم، الموظف بالوكالة الجماعية المستقلة للماء والكهرباء بالمدينة. شهادة طبية مكن الدفاع هيأة الحكم من نسخة من الرسالة الإلكترونية وشهادة طبية تثبت مدة العجز المؤقت في 90 يوما تقدم بها الأستاذ البالغ من العمر 50 سنة، ملتمسا إجراء خبرة طبية على الضحية لتحديد ما إذا كان أصيب بعاهة مستديمة، التي على ضوئها سيتحدد مآل القضية، فأرجأت الهيأة البت فيه إلى حين الشروع في النظر في مقتضيات هذا الملف.قرر عبد الرفيع الحسوني، القاضي المكلف بالبت في الملف، استدعاء الشاهد الذي كان رفقة المتهم والضحية بمكتبه قبل دقائق من وقوع الحادث، مع الإذن لدفاع الضحية بالمصاحبة، بعدما استمع إلى المتهم الذي اعترف تلقائيا بالمنسوب إليه، بينما فشلت كل جهود الصلح بعدما دخلت نقابة التعليم العالي على الخط، رغم اعتذار وزير التعليم العالي الجيبوتي.وعاينت المحكمة في ثالث جلسة جروحا ملتئمة ناتجة عن ست ضربات في أنحاء مختلفة من رأس الأستاذ الذي حضر مؤازرا بزملائه بالكلية والجامعة خاصة النقابيين منهم، وهو عدد ضربات قال الضحية إنه تلقاها تباعا، فيما لم يعترف المتهم إلا بثلاث ضربات بسكين أكد أنها كانت دوما بجيبه منذ سكنه بحي ليراك. اعترف موسى كوساح الطالب بالسنة الثانية ماستر تخصص الإلكترونيك شعبة الفيزياء، تلقائيا بالاعتداء على أستاذه، نافيا أن تكون نية قتله أو معرفته بتطورات حالته بعدما غادر فاس في اتجاه مكناس حيث تخلص من أداة الجريمة، قبل توجهه إلى وجدة عبر القطار واعتقاله ليلا من حرس حدود النقطة الحدودية «جوج بغال» أثناء محاولته التسلل إلى الجزائر.وحكى بتفصيل ما حدث في يوم الحادث لما التقى أستاذه الذي انتهى من إجراء امتحان طلبة الماستر في مادة الفيزياء، وتوجها والشاهد «ك. ز» إلى مكتبه لإطلاعه على النقطة التي حصل عليها في المراقبة المستمرة والأشغال التطبيقية، بعدما لم يتمكن من ذلك لغيابه عن حصة سابقة قدمت خلالها المعدلات، لكن الأمور تطورت إلى ما لا تحمد عقباه. لم يحصل الطالب الحاصل على الإجازة من كلية العلوم بجامعة المولى إسماعيل بمكناس، إلا على معدل 7.5 على 20 في مادة الفيزياء، ما لم يرقه، قبل أن يعمد إلى استئذان رفيقه «ك. ز» بالخروج من المكتب. وما أن أقفل الباب حتى انتزع سكينا كان يخفيها بجيبه ونفى تسلحه بهل للانتقام من أستاذه، ليشرع في توجيه عدة طعنات إلى رأس الضحية وهو منحن على مكتبه.وبرر الطالب اعتداءه على أستاذه، بغضبه الشديد للنقطة التي حصل عليها وعزاها إلى خطأ في تصحيح تمرين، فيما قال الضحية إنه وضع الورقة رهن إشارة الطالب لتصحيحها كما يفعل مع طلبته الذين لا يقتنعون بنقطهم، مؤكدا أنه طالب بالزيادة في النقطة، قبل أن يخرج زميله ويباغته وهو منهمك في النظر إلى الأوراق المصففة على مكتبه. وحاصر القاضي عبد الرفيع الحسوني، المتهم الذي اعترف بأنه لا يتوفر على بطاقة صالحة للإقامة بالمغرب بعد انتهائها منذ 3 مارس 2012 دون أن يجددها، بأسئلة دقيقة لمعرفة ما إذا كانت له نية القتل، وسر توجيه طعنات إلى الرأس دون باقي الأعضاء، وسر فراره وعدم تقديم نفسه أو مكوثه بعين المكان إلى حين حضور رجال الأمن.«في تلك الحالة لم أفكر ولم أعرف كيف ضربته وكم مرة» ذاك كان جوابه حول سؤال في الموضوع، دون أن ينكر الاعتداء أو توجيه رسالة إلكترونية على البريد الإلكتروني للأستاذ يهدده فيها في حالة عدم مراجعة النقطة، التي سبق أن ناقش حولها معه في وقت سابق.والتمس دفاع الأستاذ المنتصب طرفا مدنيا في الملف المتابع فيه الطالب بتهمة الضرب والجرح بواسطة السلاح والتهديد وعدم تجديد بطاقة الإقامة، )التمس( الدفع بعدم الاختصاص وإعادة تكييف المتابعة إلى محاولة القتل مع سبق الإصرار، أمام دقة الضربات التي وجهها إلى رأس الأستاذ وتوخى منها قتله. حميد الأبيض (فاس)

تفاصيل اعتداء طالب جيبوتي على أستاذ بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شراكة بين موظفي العدل ومؤسسة العمران بمراكش

سقوط أكبر مزودي السوق بالكوكايين بالناظور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات